10 ملايين دولار خسائر متوقعة فى قطاع السياحة التركى
اسطنبول "المسلة" … ذكر تقرير اليوم الثلاثاء إن قطاع السياحة في تركيا يتعرض لأزمة كبيرة كانعكاس للتضرر العام لاقتصاد البلاد على خلفية تصاعد العنف وتجدد الصراع العرقي.
ويقول خبراء اقتصاديون إن حجم الخسائر المتوقعة للسياحة، التي تعتبر من أكبر القطاعات في الاقتصاد التركي من ناحية الإيرادات، قد تصل إلى حوالي 10 مليارات دولار أمريكي هذا العام.
ونقلت صحيفة معارِضة، عن رئيس اتحاد أصحاب الفنادق في تركيا، عثمان آيك، أن البلاد التي سجلت نمواً بأرقام زوجية كل عام خلال الـ25 عاماً الأخيرة في قطاع السياحة، ستغلق للمرة الأولى هذا العام بدرجات سالبة.
وأضاف آيك إن الأزمة التي طرأت على السياحة هذا العام بدأت تظهر بشكل واضح للغاية اعتباراً من النصف الثاني من شهر أيلول/سبتمبر 2014.
ويُعدّ موسم السياحة الحالي “أقل مما سبقه في استقبال السياح العرب” وذكر مسؤولون في اتحاد وكالات السياحة التركية، إن الحجوزات في مدينة بورصا، غرب البلاد، انخفضت بنسبة 30 إلى 40% منذ بداية الموسم الحالي، مقارنة بموسم العام الماضي.
كما تراجع عدد السياح الروس بنسبة 30% ومن المتوقع أن يخسر القطاع حوالي مليون سائح روسي نهاية العام الجاري؛ وفقاً لتصريحات اتحاد أصحاب الفنادق ومشغليها في البحر الأبيض المتوسط بحسب ارم.
وسبق أن أعرب مستثمرون أتراك وعاملون في قطاع السياحة عن مخاوفهم من انعكاس الأوضاع الأمنية المتردية على السياحة الوافدة بعد إعلان تركيا الحرب على تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني (بي كي كي) أواخر تموز/يوليو الماضي.
وكان مستثمرون محليون وأجانب طالبوا بتهدئة الساحة الداخلية التركية، وخلق بيئة من الاستقرار، ملائمة للاستثمار والأعمال، وتبديد مخاوف العملاء والسياح الذين باتوا يشعرون بالقلق.
