«سياحة دبي»: 35 مشروعاً فندقياً جديداً بطاقة 6121 غرفة
أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن السوق الفندقية في الإمارة شهدت دخول 6121 غرفة جديدة خلال الفترة الممتدة من يونيو 2014 حتى يونيو 2015، ضمن 35 مشروعاً فندقياً جديداً.
وقال مديرون وعاملون في قطاع السياحة لـ«الإمارات اليوم»، إن السوق الفندقية في دبي مرنة وتستوعب المزيد من الغرف، خصوصاً من المنشآت الفندقية المتوسطة والصغيرة من فئة الثلاث والأربع نجوم، مؤكدين أن المعروض الفندقي يواكب مستويات الطلب والنمو السنوي في أعداد الزوار إلى دبي.
وأضافوا أن تراجع متوسط أسعار الغرف الفندقية يزيد من شعبية دبي وجهة للسياحة الدولية في ظل تراجع قيمة بعض العملات مثل اليورو والروبل الروسي واليوان الصيني أمام الدولار.
وتفصيلاً، كشفت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن عدد الغرف الفندقية في الإمارة زاد بنسبة 6.9% خلال النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إجمالي عدد الغرف إلى 94 ألفاً و936 غرفة ضمن 667 مشروعاً.
وحسب البيانات، فإن السوق الفندقية شهدت دخول 6121 غرفة جديدة في الفترة من بداية يوليو 2014 حتى نهاية يونيو من العام الجاري، وذلك ضمن 35 مشروعاً فندقياً جديداً.
وأشارت «سياحة دبي» إلى أن المنشآت الفندقية من فئة الخمس نجوم لاتزال تستحوذ على الجزء الأكبر من الغرف الفندقية في السوق بنسبة 32%، تليها الفنادق من فئة الأربع نجوم بنسبة 20%، فيما تستحوذ الفنادق الصغيرة والمتوسطة من فئة النجمة الواحد والنجمتين والثلاث نجوم على 21% من السعة الفندقية في الإمارة، بينما تستحوذ الشقق الفندقية المتوسطة والفخمة على النسبة المتبقية.
المعروض الجديد
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز «وريزدنس البستان»، موسى الحايك، إن «المعروض الجديد خصوصاً بالنسبة للفنادق الصغيرة والمتوسطة من فئة الثلاث والأربع نجوم يسهم أيضاً في خفض متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي، وهو ما يصب في مصلحة القطاع السياحي في الإمارة، الأمر الذي يمكنها من جذب واستقطاب شرائح جديدة من الزوار من مختلف الفئات، خصوصاً أصحاب الدخل المتوسط».
وأضاف أن «المنشآت الفندقية العاملة في دبي لاتزال تحقق مستويات أداء عالية مقارنة بالوجهات السياحية الأخرى حول العالم، إذ تصل معدلات الإشغال السنوية إلى أكثر من 80%»، لافتاً إلى أنه «على الرغم من دخول المزيد من الغرف فإن هناك نوعاً من التوازن بين العرض والطلب في السوق الفندقية بدبي التي تسجل نمواً متواصلاً في أعداد السياح كل عام».
وأكد الحايك أن «المعروض الفندقي الجديد مؤشر إيجابي إلى المدى الطويل، خصوصاً في ظل الخطط الرامية لاستقبال المزيد من الزوار في إطار رؤية دبي السياحية لعام 2020، وكذلك استضافة معرض (إكسبو الدولي 2020)»، مشيراً إلى أن «الغرف الجديدة قد تحدث تراجعاً في السوق على المدى القصير فقط باعتبارها ستأخذ حصة من السوق المحلية ريثما يتسنى لهذه المنشآت فتح أسواق لها وزيادة خططها وبرامجها الترويجية لاستقبال الزوار من الأسواق الخارجية».
سوق مرنة
من جهته، قال المدير العام لمجموعة «روتانا» الفندقية في دبي والمناطق الشمالية، ديفيد برنس، إن «السوق الفندقية في دبي مرنة وتستوعب المزيد من الغرف خصوصاً من المنشآت الفندقية المتوسطة والصغيرة من فئة الثلاث والأربع نجوم»، لافتاً إلى أنه «مع استمرار فتح أسواق جديدة أمام القطاع السياحي في دبي والزيادة المستمرة في أعداد الزوار إلى الإمارة، فضلاً عن التوسعات المتواصلة لشركات الطيران الوطنية، فإن الغرف الجديدة التي تدخل السوق تواكب معدلات الطلب الحالية في دبي».
وذكر أن «الغرف والمنشآت الفندقية التي تدخل السوق تباعاً تأتي في إطار التحضيرات لاستضافة معرض (إكسبو الدولي 2020) في دبي إلى جانب رؤية الإمارة السياحية لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020»، مشيراً إلى أن «المعروض الفندقي الجديد في دبي يسهم في استقرار أسعار الغرف ويجعلها في متناول مختلف شرائح الزوار المحتملين إلى الإمارة».
وأضاف برنس أن «الأمر الذي يعوض استقرار الأسعار ودخول المزيد من الغرف إلى السوق، هو الزيادة المتواصلة في معدلات الطلب على السياحة في دبي»، منبهاً إلى «الدور الكبير لسياحة المعارض والمؤتمرات ونموها المتواصل في دعم مؤشرات القطاع السياحي في الإمارة».
وتوقع أن «تشهد السوق الفندقية نشاطاً كبيراً خلال فترة الربع الأخير من العام الجاري في حين أن أداء الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري كان مقارباً لمستويات الأداء خلال الفترة ذاتها من العام الماضي».
الطلب والنمو
بدوره، قال رئيس شركة العابدي القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن «المعروض الفندقي الجديد الذي يدخل السوق يواكب مستويات الطلب والنمو السنوي في أعداد الزوار إلى دبي»، لافتاً إلى أن «أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي والتوسعات والوجهات الجديدة التي تعلنها شركات الطيران الوطنية تترك أثراً إيجابياً في زيادة معدلات التدفق إلى دبي والإمارات بشكل عام».
وأضاف أن «الغرف الفندقية والمنشآت السياحية الجديدة في دبي تجعل السوق الفندقية في حال استقرار وتوفر أسعاراً أكثر واقعية»، مبيناً أن «أسعار الغرف تصل إلى مستويات مرتفعة للغاية، خصوصاً خلال مواسم الذروة، فيما يسهم المعروض الجديد في خفض متوسط الأسعار وجعلها في متناول شرائح أكبر من الزوار المحتملين إلى دبي».
ولفت العابدي إلى أن «تراجع متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي يصب في مصلحة القطاع السياحي في الإمارة، خصوصاً في ظل تراجع قيمة بعض العملات مثل الـ(يورو) والـ(روبل) الروسي والـ(يوان) الصيني، وتأثير ذلك في معدلات التدفق السياحي»، مؤكداً أن «الفنادق لاتزال تحقق معدلات إشغال كبيرة مقارنة بأسواق سياحية مهمة على مستوى العالم».
الامارات اليوم