الاعلى للثقافة يطلق قوافله الثقافية من جامعة القاهرة
الطلاب يحتفون بصناع الانتصار بجامعة القاهرة
القاهرة "المسلة" …. في إطار احتفالات المجلس الأعلى للثقافة بذكرى، انتصارات أكتوبر، انطلقت قوافل المجلس الأعلى الثقافية لجامعات مصر بدءًا من جامعة القاهرة برعاية الكاتب الصحفي "حلمي النمنم" وزير الثقافة، د. محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أُقيمت ندوة بعنوان "صناع الانتصار"، نظمها المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع الكاتب المؤرخ محمد الشافعى بالقاعة الكبرى لجامعة القاهرة، شارك فيها: د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، واللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الأسبق، واللواء يسرى عمارة "الذى أسر عساف ياجورى" والرائد حسنى سلامة بطل معركة رأس العش.
من ناحيته أعرب د.جابر نصار عن سعادته بإحتضان القاعة الكبرى لجامعة القاهرة، لهذه الاحتفالية لذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة تلك الذكرى الخالدة في وجدان كل مصري محب لتراب هذا الوطن، مشيراً إن حرب أكتوبر هي الأعظم في تاريخ الشعب المصري حيث يتذكر لحظات النصر التي تميز فيها الجندي والمواطن والشعب والدولة المصرية، مشيرا إلى أن التاريخ يسجل للأمة لحظات لا تنسى , أن حرب أكتوبر المجيدة هي نفحة من نفحات الله للبشر وضوء يبشر هذا الشعب بما يملك من قوة، أن الحرب ليست حربا عادية ولكنها انتصار متميز ومتفرد يؤكد جدارة المصريين شعباً وجيشاً.
وقال اللواء "عبد المنعم سعيد" رئيس هيئة العمليات الأسبق , لقد كان لي الشرف في حضور تلك اللحظة الخالدة في تاريخ مصر وهي لحظة اتخاذ القيادة السياسية والعسكرية قرار بدء الحرب. مشيراً أن توقيت بداية الحرب في الساعة الثانية وخمس دقائق ظهراً لم يأتِ من فراغ ,وإنما جاء بحسابات محددة بناء على توقيت الضربة الجوية الأولى والتي كان مسئول عنها الرئيس الأسبق مبارك حيث طالبته القيادة العسكرية بتحديد موعد الضربة فحددها بأربع ساعات. ومنها فيكون بعدها موعد الأفطار حيث كانت الحرب في العاشر من شهر رمضان المبارك.
واستعرض سعيد ما تحمله الجندي المصري منذ النكسه 1976 حتى إعلان النصر , مشيراً أن حرب الاستنزاف استمرت 500 يوم بمشاركة جميع القوات المصرية، وكانت مركزة على دوريات واقتحامات لصفوف العدو، وفتح خطوط النيران لتهيئة الجيش لحرب أكتوبر.
وأشار الرائد حسني سلامة بطل معركة رأس العش أهمية هذه المعركة "رأس العش" والتي كانت مكونة من 28 مقاتل، مشيراً إنه بالرغم من قلة عددهم إلا إنهم قاموا بعمل بطولي يقصه الان على أحفاده ومن قبل على أولاده, قائلاً إن طبيعة الأرض التي جرت عليها المعركة كانت غاية في الصعوبة فهي عبارة عن لسان من الأرض موازي للقناة وسط المياه لا يزيد عرضه على 60 أو 70 متر على يمينه قناة السويس وعلى يساره منطقة ملاحات يصعب الخوض فيها، وكان هذا اللسان هو الطريق الوحيد للوصول إلى بورفؤاد وهو ما يعني أنه لكي يحتل اليهود المدينة يجب أن يمروا من هذا الطريق وعلى الأخص الجانب الأقرب للقناة لأنه الجزء الأصلب من الأرض.
واختتم سلامة كلماته بإنه بالرغم من قصر مدة تلك المعركة إلا إنها خففت كثيراً من مرار الهزيمة الذي وقع عام 1976، حيث استطاع الـ 28 مقاتل من القضاء على كتيبة كاملة , فضلاً عن تأمين مدينة بور فؤاد من دخول أي جندي إسرائيلي.
وأكد اللواء يسرى عمارة بأن المصري أيا كان موقعه قادر على القيام بما يستحيل على أي مواطن اَخر. واستعرض كيف استطاع اسر الجندي الإسرائيلي عساف ياجورى ، قائلاً: إنه في يوم 8 أكتوبر 73، وهو اليوم الذى أطلقت عليه إسرائيل اليوم الأسود الحزين لأنه أكثر يوم خسرت فيه مدرعات وجنوداً حيث وصلت معلومات للقائد بأن إسرائيل ستقوم بهجمة مضادة من الشرق إلى غرب القناة حتى تتقهقر قواتنا المصرية، كما أنها ستقطع طريق المعاهدة فى الإسماعيلية .
ففكر قادتنا العظماء فى حركة أن نقوم بعمل كماشة وندمر هذه الهجمة، وبالفعل هذا ما حدث فى حوالى الساعة 4 وأثناء الليل كنت أستقل مدرعة فواجهتنى مجموعة جنود إسرائيليين أصابونى لكنى تحركت على الفور وأنا مصاب ودخلت أنا وزميلى محمد حسان فى معركة معهم، وقتلنا ثلاثة منهم واستسلم أربعة آخرون، وكان من بينهم عساف ياجور، ولم أكن أعلم فى وقتها، لكنى بعد ذلك عرفت أنه ضابط إسرائيلي، ففى وقت الحرب لم نكن نركز فى شىء إلا فى استرداد أرضنا وكنا نتسابق من أجل أسر عدد أكبر من الإسرائيليين.وبعد أن أسرته أحسست من ملابسه وهيئته أنه ضابط كبير، لكنى لم أتأكد إلا فى المستشفى أثناء علاجى، ووقتها احتفل بى زملائى المصابون كثيرا، وكانت فرحتى لا تقدر بثمن.