مكتبة الإسكندرية تشهد انطلاق الاجتماع السنوي لأصدقائها الدوليين
الإسكندرية "المسلة" …. افتتح الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، الاجتماع السنوي الثامن عشر لأصدقاء مكتبة الإسكندرية الدوليين، بحضور أكثر من 70 عضو من أعضاء جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية الدوليين والجمعية المصرية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية.
يقام الاجتماع على مدار ثلاثة أيام، ويشارك فيه مجموعة من أصدقاء المكتبة من عدد كبير من الدول؛ ومنها: المملكة المتحدة، استراليا، إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، ألمانيا، المكسيك، جنوب إفريقيا، هولندا، اليونان، النرويج، والسويد. وقد قام أعضاء كل دولة بتقديم مجموعة قيمة من الكتب إهداء لمكتبة الإسكندرية.
وألقى الدكتور إسماعيل سراج الدين كلمة حول إنجازات مكتبة الإسكندرية في العام الأخير، مبينًا أنها استقبلت عدد أكبر من القراء والزوار من داخل وخارج مصر هذا العام، حيث بلغ حوالي مليون و400 ألف زائر حتى الآن، كما وصل عدد الفعاليات المقامة سنويًا إلى 1100 حدث بالإسكندرية والقاهرة.
وتحدث عن الدور الذي أخذته مكتبة الإسكندرية على عاتقها، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشار عدلي منصور، وبالتعاون مع المثقفين والمفكرين المصريين والعرب، لمكافحة التطرف والإرهاب، مؤكدًا أن "الفِكر لا يُحارب إلا بالفِكر".
ولفت إلى أننا نعيش أوقاتًا شديدة الخطورة في العالم العربي، مع اندلاع الأعمال الإرهابية والحروب الأهلية وتفشي الفكر المتطرف، ومن هنا جاء دور المثقفين والمفكرين في الإجابة على هذا التساؤل: كيف أصبحت مجتمعاتنا أرضًا خصبة لنمو هذا الفكر المتطرف؟
وأكد أنه انطلاقًا من مسئوليتهم تجاه المجتمع، قام المثقفين والمفكرين بتشكيل تحالف لمواجهة التطرف، ومحاولة الوصول للشباب والتحاور معهم ودمجهم في المجتمع حتى لا يقعوا فريسة للأفكار المتطرفة.
وأضاف أن أول فعالية أقيمت في هذا الصدد كانت مؤتمر "نحو استراتيجية عربية لمكافحة الارهاب والتطرف" الذي أقيم بمكتبة الإسكندرية في بداية هذا العام.
وعن سبب اختيار مكتبة الإسكندرية للقيام بهذه الحملة لمواجهة التطرف، قال سراج الدين إن أحد أهم الأسباب هو النجاح الذي حققته مكتبة الإسكندرية محليًا ودوليًا منذ افتتاحها، والمكانة التي تتمتع بها، خاصة بالنسبة للمصريين، فهي مؤسسة وطنية تخدم المصريين، فهم من قاموا بحمايتها أثناء ثورة يناير، كما أنهم قاموا باتخاذ واجهتها كمركز للتظاهرات التي تدعو لدعم حقوق الإنسان.
وأكد أن المكتبة استطاعت أن تحقق تقدم ملحوظ في التواصل مع المدارس والجامعات، كما أنها تقيم العديد من الأنشطة التي تدعم الحوار وتروج لقيم السلام والتسامح. ولفت إلى أن المكتبة استطاعت أيضًا أن تواكب تغير أنماط الاتصال والقراءة، حيث تتيح محتويات مواقعها الإلكترونية على الأجهزة المحمولة.
وأوضح أن المكتبة ستسعى لتحقيق أهدافها من خلال مجموعة من المشروعات؛ وهي: استكمال سفارات مكتبة الإسكندرية للمعرفة بالجامعات المصرية، بناء شبكة مع شركاء محليين ودوليين، التوسع في الشبكة العربية والإفريقية، دعم الأحداث الثقافية، تحديث الخطاب الديني، استكمال شراكات التعليم عن بعد ومبادرات في العلوم والآداب والتكنولوجيا، والعمل مع المجتمع المدني.
جدير بالذكر أن الاجتماع السنوي الثامن عشر لأصدقاء مكتبة الإسكندرية الدوليين يقام في الفترة من 11 إلى 13 أكتوبر 2015.