الخبر "المسلة" …… ينظّم فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمناسبة اليوم الوطني معرض (صور عن تاريخ الدولة السعودية والبُعد الحضاري للمنطقة الشرقية)، الذي ينظمه فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ويستضيفه مركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية "سايتك" بالخُبر.
ويتضمن المعرض إبراز تاريخ الدولة السعودية بمراحلها الثلاث (الأولى والثانية وتوحيد السعودية)، وصورًا عن قصور الدولة التاريخية، كما يضم صورًا عن العمق التاريخي المتأصل للبُعد الحضاري للمنطقة الشرقية كمتحف مفتوح؛ إذ دلت الاكتشافات بالمنطقة على أنها من أقدم المناطق الاستيطانية في الشرق الأدنى القديم؛ إذ تبلغ المواقع الأثرية بها أكثر من 400 موقع أثري من العصور الحجرية حتى العصر الإسلامي بدون انقطاع.
وحققت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني العديد من الاكتشافات الأثرية بالمنطقة الشرقية خلال السنوات الأخيرة. وتستهدف الهيئة بالتعاون مع الشركاء لتحويل المنطقة إلى متاحف مفتوحة؛ إذ تم الكشف الأثري بالمنطقة عن أحافير متحجرة لكائنات متنوعة في مواقع عدة، تعود لأكثر من 15 مليون سنة. ومن أهم المواقع المكتشفة التي تضمنها معرض الصور موقع غرب الراكة الأثري الذي يعود إلى بدايات القرن الأول الميلادي، وموقع جنوب الراكة الذي يعود إلى الفترة الإسلامية المبكرة، وموقع الدفي بالجبيل الذي يمثل ميناء قديمًا، يعود إلى 350 سنة قبل الميلاد، وميناء في مردومة الأثري يمثل الفترة الإسلامية المبكرة، وكذلك صور عن اكتشافات موقع ثاج وحفرية دارين .
كما يحوي معرض البُعد الحضاري والأثري مواقع مهمة تراثية مؤهلة ومفتوحة للزوار، مثل قصر إبراهيم الأثري بالأحساء، والمدرسة الأولى الأميرية، وبيت البيعة "بيت الملا"، وقصر صاهود وقصر خزام، ومسجد جواثى الذي يعتبر ثاني مسجد صُلِّي به الجمعة في الإسلام.
ويستعرض معرض صور البُعد الحضاري صورًا لمواقع تراثية في محافظات المنطقة الشرقية، مثل قلعة الدمام التاريخية، وقصور الإمارة في الأحساء، كـ"قصر السراج" وقصر الإمارة بالدمام "بيت صالح إسلام"، وكذلك عدد من المعالم والشوارع التجارية خلال نشأة الدمام والخُبر، مثل ميناء الدمام وفرضة الخبر. كما يضم صورًا لمطار الأحساء ومستودع البضائع بميناء العقير، وقصر دارين التراثي، وقلعة تاروت، ومبنى مطار دارين الذي اعتمده الملك المؤسس أول قاعدة جوية عام 1348هـ، وكذلك صور لميناء الجبيل وبرج طوية التاريخي. كما يضم المعرض مجموعة من الصور التي تجسد حياة الماضي للمنطقة الشرقية.
ويستهدف المعرض إثراء الجمهور من المواطنين والمقيمين وطلبة المدارس والجامعات بتاريخ توحيد المملكة العربية السعودية، والبُعد الحضاري والتراثي للمنطقة الشرقية نقلًا عن صحيفة سبق.