Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

احصائيات سياحية تثير التفاؤل .. ولكن؟ بقلم جلال دويدار

احصائيات سياحية تثير التفاؤل .. ولكن؟

 

 

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

احصائية الجهاز المركزي للتعبئة حول حركة السياحة الوافدة تثير التفاؤل.. ولكن علينا أن نتذكر ما كان عليه الحال قبل ثورة ٢٥ يناير

 

الاحصائية التي أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء بشأن الحركة السياحية الوافدة إلي مصر علي مدي الشهور الستة الماضية من العام الحالي تشير إلي انها بلغت ما يزيد قليلا عن أربعة ملايين سائح.

 

هذا الرقم رغم ما احتواه من زيادة يدعونا للحسرة علي أيام الازدهار السياحي قبل ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ والتي سجلت وصول أعداد السياح إلي ١٥ مليون سائح حققوا دخلا ١٢٫٥ مليار دولار بالعملات الحرة.


من ناحية أخري أعلن وزير السياحة هشام زعزوع أن مصر استقبلت علي مدي الشهور الثمانية الماضية ٦ ملايين سائح بزيادة ٤٪ عن العام السابق. هذه الأرقام المتدنية تُذكرنا بما فعلته الفوضي والانفلات الأمني والتسلط الإخواني علي هذه الثورة من دمار للسياحة.. صناعة الأمل.

 

هذه الأحداث المأساوية حولت هذه الصناعة من حالة الانطلاق إلي حالة التراجع والانحسار وهو ما أدي إلي خسائر بعشرات المليارات للدخل والناتج القوميين.


< < <
وتشير التقارير والبيانات السياحية إلي أن المقاصد السياحية الشاطئية في مصر هي التي مازالت تموج بالنشاط التي جعلها المصدر الوحيد للنسبة الأكبر من الحركة السياحية الحالية.


لم تقتصر الخسائر السياحية علي هبوط أعداد السياح وإنما الأسوأ من كل هذا هو لجوء الشركات السياحية والمنشآت الفندقية إلي خفض أسعارها بصورة لا تليق أبدا بقيمة واسم وامكانات مصر السياحية الفريدة.


< < <
وإلي جانب تواصل تدفق السياحة الروسية فقد كانت هناك ووفقا لما أعلنه سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة صحوة في حركة السياحة العربية. قال انها شهدت انتعاشا لافتا للنظر خاصة من جانب الأشقاء السعوديين.


وفي تقييم للاحصائيات المتعلقة بأحوالنا السياحية منذ ثورة ٢٥ يناير ظهر واضحا وجليا أن أشهر مناطق السياحة الثقافية في مصر والواقعة في صعيد مصر كانت الضحية الأولي لعملية الانحسار السياحي. هذا الوضع المأساوي كانت ومازالت له اثاره المدمرة والمستمرة علي هذه المنطقة التي تضم ثلث آثار العالم الحضارية.


أتمني أن يؤدي الارتفاع في معدلات الأمن والأمان وما يصاحبها من استقرار في ربوع مصر المحروسة إلي أن تستعيد السياحة عافيتها من جديد.


< < <
في هذا الاطار لا يسعنا إلا أن نشيد بزيارة هشام زعزوع للأقصر ولقاءاته بممثلي الأنشطة السياحية.. هناك توقعات بأن تساهم عودة هشام زعزوع إلي قيادة العمل السياحي من جديد إلي محو حالة اليأس التي كانت سائدة إلي تفاؤل. هذا الأمل يعتمد علي حيوية وديناميكية في التحرك للنهوض بعملية التسويق والترويج واستعادة الثقة المفقودة في مصر كمقصد سياحي. لاجدال أننا في حاجة إلي مزيد من الاتصالات واللقاءات مع منظمي الرحلات في الداخل والخارج للتنسيق حول استراتيجية جديدة وذلك لمواجهة الموقف المتدهور الذي تعيشه السياحه.


بقي أن يكون هناك تعاون وتجاوب من جانب الدولة وأجهزتها للمساعدة في انجاح هذه الاستراتيجية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله