Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

المرأة والذاكرة بمؤتمر دولى بالمجلس الأعلى للثقافة

المرأة والذاكرة بمؤتمر دولى بالمجلس الأعلى للثقافة

 

القاهرة "المسلة" د. عبد الرحيم ريحان  ….. افتتح الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة مؤتمر التاريخ الشفوى فى أوقات التغيير الجندر والتوثيق وصناعة الأرشيف صباح الأحد 13 سبتمبر والذى يستمر على مدى ثلاثة أيام .


وقدم الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الشكر لمؤسسة المرأة والذاكرة وبخاصة الدكتورة هدى الصدة وفريق عملها وشكر منظمة الأمم المتحدة للمرأة لمشاركتها فى المؤتمر .


وأكد أن المؤتمر يعيد للمهمشين والمهمشات حقوقاً ضائعة ويعيد للمرأة دورها فى صنع الرواية التاريخية والأرشفة العلمية التى لا تغفل النساء ويكتسب المؤتمر أهمية خاصة بعد ثورتين مصريتين كان للمرأة دوراً بارزاً فيهما .


وأشاد بعودة الصالونات الأدبية ببلدان الوطن العربى لا لتكون محكى النساء بل لتصنع التاريخ لا بالمؤامرات بل بالعلم وطالب بتدريس التاريخ الشفوى بالجامعات المصرية الحكومية والخاصة كما دعى إلى إعادة النظر فى الموقف الذى يرى ضرورة إبعاد الشعر عن التاريخ الشفوى لأن للشعراء أسلوبين فى التعبير الأسلوب الرسمى والأسلوب الذاتى وهو الجدير بالانضمام للتاريخ الشفوى وضرب مثلاً بروايات جليلة بنت مرة والخنساء وما دار من شعر فى صالونات سكينة بنت الحسين وعقيلة بنت أبى طالب معرفاً الشعر بأنه شعور والمرأة أصدق إحساساً وتعبيراً عن الرجل.

 
ودعى  الدكتور محمد أبو الفضل بدران إلى حرية الإبداع فى الأدب وفنون السينما والمسرح وأن تتبوأ المرأة دورها كصانعة للتاريخ وأن يلقى الضوء على المهمشين والمهمشات فى المجتمعات العربية حتى يعود إلى صاحباته .


وأشارت الدكتورة هدى الصدة رئيس مؤسسة المرأة والذاكرة إلى بدايات إنشاء أرشيف أصوات النساء وأهدافه بمناسبة الاحتفال بمرور عشرين عام على تشكيل مجموعة المرأة والذاكرة وعملها فى مجال إنتاج معرفة بديلة من وجهة نظر المرأة .


وأضافت بأن البداية كانت فى آواخر التسعينات حين قامت مجموعة من الباحثات فى المرأة والذاكرة بإجراء مقابلات مع نساء لهن باع فى العمل العام فى عدة مجالات التعليم والصحة والثقافة والعمل النقابى والسياسى والفن والأدب من أجل بناء أرشيف تاريخ شفوى للنساء يساعد على سد الفجوة المعرفية على أدوار النساء ومساهماتهن فى صنع التاريخ والحضارة ويساهم هذا الأرشيف فى إنتاج وبناء مصادر تاريخية لكتابة التاريخ الاجتماعى والسياسى ويعضد من شأن مساعى النساء لبناء مجتمعات عادلة ومتوازنة للجميع بدون تمييز .

 


وتابعت بأن المرحلة الثانية من الأرشيف بدأت عام 2012 لتوثيق تجارب النساء وخبراتهن فى فى التفاعل مع الأحداث الجسام وأوضحت أن الاهتمام بالتاريخ الشفوى بدأ فى الخمسينات والستينات من القرن العشرين من قبل المؤرخين الاشتراكيين بينما شهد القرن الواحد والعشرين تنامياً ملحوظاً فى سبيل الاعتراف بأهمية التاريخ الشفوى فى كتابة التاريخ مما أدى لظهور مشروعات بحثية ومراكز متخصصة ومواقع إلكترونية تعتم بتوثيق التاريخ الشفوى وأدرجت الأرشيفات الشفوية ضمن المصادر التاريخية المعترف بها وقد ساعد على ذلك الثورة التكنولوجية فى الإعلام الرقمى وشبكات التواصل الاجتماعى وبرامج الكمبيوتر المفتوحة .


وأوضحت أن التكنولوجيا الجديدة أتاحت أدوات مبتكرة لجمع الروايات الشفوية وحفظها وإتاحتها وقد ظهر ذلك جلياً فى العالم العربى فى الاهتمام بالرواية الشفوية وإنشاء أرشيفات إلكترونية ترتكز على الروايات الشفوية التى تتدخل فى صنع الرواية التاريخية عن أحداث ماضية ومعاصرة .


وأكدت أن الأرشيفات ليست أماكن للحفاظ على الذاكرة فحسب ولكنها أماكن لصنع الذاكرة وهناك أمل فى بناء أرشيف تطلق عليه أرشيف الأمل فى مستقبل أفضل مستنداً إلى خبرات وتجارب قريبة وبعيدة تدعم النساء وتعزز من الثقة فى النفس والقدرة على الفعل والتأثير الإيجابى على الواقع والعالم .


معرض مقتنيات وداد مترى

أقيم على هامش المؤتمر معرض الأوراق الخاصة بوداد مترى المحفوظة بمؤسسة المرأة والذاكرة بالقاهرة وكانت إحدى رموز الحركة الوطنية اليسارية والعمل النسائى (1927 – 2007) كما كانت رائدة من رائدات العمل الاجتماعى وعملت بالتدريس وكانت مدافعة عن استقلال مصر وشاركت فى العمل التضامنى العربى الأفريقى .


وفى جولة بمعرض وداد مترى قابلنا سارة القاضى المرافقة للمعرض حيث أشارت إلى أن المعرض يلقى الضوء على مختارات تشمل تسجيلات صوتية وإسطوانات من مكتبتها ومذكرات بخط يدها وصور لعائلتها وصور لها وهى تحاضر بإحدى المدارس بشبين الكوم عام 1957 وصور من المؤتمرات الخاصة باتحاد المحامين العرب عام 1987.


وأوضت سارة القاضى بأن السيدة وداد مترى كان لها اهتمام خاص بالصحافة المدرسية أثناء عملها بوزارة التربية والتعليم عام 1951 وكانت تدرس الفلسفة وبالمعرض صور لها بمرحلة الثانوية العامة وبالجامعة مع زميلاتها بآداب فلسفة جامعة القاهرة كما شاركت فى فيلم 4 نساء من مصر الذى عرض بالمؤتمر .


وتابعت بأن المعرض يشمل مذكرات بخط اليد عن الحركة النقابية فى السودان ونقابة عمال الخراطة والنسيج برام الله عام 1986 واجتماعات لجنة المرأة ومؤتمر بكين عام 1994

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله