<img src="https://arabtourismnews.com/wp-content/uploads/2024/09/13.jpg" alt="Trulli" width="768" height="90">

Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

حاجتنا الى التنوير بالاعلى للثقافة

حاجتنا الى التنوير بالاعلى للثقافة

 

عمار : الانغلاق يؤدى إلى التطرف

 

 

 

القاهرة "المسلة" …. أقام المجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية د.عبد الواحد النبوى وزير الثقافة , د.محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الاعلى للثقافة ندوة بعنوان "حاجتنا الى التنوير "بقاعة المؤتمرات بالمجلس والتى شارك فيها د.على مبروك ,د.عمار على حسن ,م. احمد بهاء الدين شعبان ,وادارها الشاعر شعبان يوسف.

 

وأشار مبروك الى أن التطورات الحاصلة فى أعقاب ما جرى الاصطلاح على أنها ثورات الربيع العربى , على أن مصر , والعرب فى مسيس الاحتياج الى جهود تنويرية مع ضرورة الانشغال بتنوير العقل بدلا من الاكتفاء بمجرد تحديث الواقع الخارجى ولذلك يلزم السعى الى امتلاك الاساس الجوانى الذى تقوم عليه الحداثة ويتمثل فى العقل العلمى النقدى ولعل ذلك هو جوهر التنوير الذى لامعنى له الا الخروج بعقل الجمهور من دائرة القبول والتسليم بالمستقر والمشهور من دون تفكير أو فحص الاختبار المتروى والفحص الناقد , ومن دون ذلك فإنه ليس من مستقبل للعرب , حيث يبقى أن الانتشار الواسع لعقل القبول والتسليم بالمشهور والمستقرمن دون فحص بين الجمهور هو ما يمد جماعات الاسلام السياسى بالفيالق التى تحارب تحت راياتها السوداء ناشرة للخراب والفوضى فى مشرق العالم العربى ومغربه , مؤكداً بأنه لامجال لبناء ديمقراطية منتجة فى العالم العربى الاعبر الانخراط الجدى فى أنجاز مهام التنوير والحق أن مصائر العرب جميعاً تكاد أن تكون موقوته على تصدى النخبة العربية لانجاز هذه المهام , فمتى تُقلع النخبة العربية عن استنفاد طاقاتها فى السياسة لتنصرف الى القيام بدورها الابقى فى عالم الثقافة.

 

وأكد بهاء الدين شعبان أن "التنوير " أحد أهم القضايا الرئيسية فى مجتمعاتنا التى تستهدف الانعتاق من أغلال الماضى والانطلاق قدماً وبوتيره متسارعة الى الامام , ولأن كل تغيير فعلى للمجتمع مرهون بتأسيس جديد لمفهوم "تنويرى "حقيقى يشكل نظرة الانسان للكون وللعالم وللواقع الموضوعى , مفهوم يؤسس لدولة العقل والوعى ويشيع قيم المواطنة والقانون , تنقل المجتمع من وهاد التخلف الى مراقى التقدم والحداثة والرفاه والمدنية , مضيفاً بأن قضية التنوير تعنى تفويض الاساس النظرى والمتطرف لفكر الارهاب والعنف والجمود الذى يصادر العقل والتدبر والتفكير ,ويعمل على استبدال الفكر الماضوى العقيم بتأسيس وعى حى جديد يرتكز على قيم العلم والعقلانية والانفتاح الانسانى والموضوعية لتحقيق النصر فى مواجهة قوى الظلام.

 

وأضاف عمار أن التطرف الدينى والارهاب ينمو فى بيئة اجتماعية مغلقة ومظلمة وللخروج من هذا النفق المظلم لايتحقق الا بالأصلاح الدينى والتنوير جنباً الى جنب مع الاصلاح المجتمعى وتحرير إرادة الشعب ,بما يقطع الطريق على سعى هذه التنظيمات الى انسحاب الدولة من تقديم الخدمات الكافية للمواطنين, مؤكداً بأن التنوير يتم من خلال التعليم والتثقيف والاعلام وإعتدال الخطاب .


وأوضح يوسف أنه منذ عشرينيات القرن الماضى لم تصبح حرب إبادة "التنوير" حرب أشخاص , بل أصبحت هناك تنظيمات كبيرة , تدعم تلك الحرب وتساندها ولم تتوقف الحرب عند حد المحاكمات الفكرية أو القضائية , بل تحولت الى حرب إرهاب وسفك دماء وقتل وظلت هذه الوسائل تنمو , حتى فوجئنا ذات يوم بإغتيال فرج فوده عام 1992 فى الطريق العام برصاصات الجهل والغدر والرجعية , ولم تكن السكين التى حاولت ذبح نجيب محفوظ الا ذلك العقل الجامد والمتفجر , هذا العقل الذى لايستطيع على تقبل الاّخر والاستماع اليه ومناقشته , بل لايفكر الا فى محوه ونفيه والغائه ومازال هذا العقل يعمل ويشتد , وكان اّخر جرائمه ذبح المفكر السورى خالد الاسعد على عمود نور وقطع رأسه وإلقائها فى الطريق العام , لذلك نحن نحتاج الى استعادة أفكارنا التى كادت تغيب فى ظل هذه الحروب الشعواء وندافع عن البديهيات ونعرضها ونستشهد بها وننشرها على الناس ونناقشها فى محافل واسعة , نحتاج الى استعادة طه حسين وعلى عبد الرازق وخالد محمد والشيخ محمد عبده وسلامه موسى وأحمد لطفى السيد وقاسم أمين وهدى شعراوى ….الخ ,نحن نحتاج الى شجاعة نجيب محفوظ فى روايته" أولاد حارتنا "ونحتاج الى جماليات تماثيل مختار , نحتاج الى صوت سيد درويش ووطنيته ,سعد زغلول وجمال عبد الناصر وويصا واصف ….وغيرهم .

 

كل هذه النماذج لتقديم ما يليق بنا من فكر وفن وحرية وجمال فى القرن الواحد والعشرين.

 

معرباً يوسف عن قلقه من اقتراب انتشار التطرف مستشهداً بذلك من انعقاد عدة ندوات فى الاونه الاخيرة  تحمل فى طياتها دعوات ضد التنوير                                                                  
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله