Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

دراسة تكشف عن بقايا أسطول نابليون وجزيرة سعدانة

دراسة تكشف عن بقايا أسطول نابليون وجزيرة سعدانة

 

القاهرة "المسلة" د. عبد الرحيم ريحان …. كشف الباحث الآثارى عبد الحميد عبد المجيد محمد مدير عام آثار غرب الدلتا للاثار الغارقة عن أسرار جديدة عن الآثار الإسلامية الغارقة بالإسكندرية ضمن فعاليات الملتقى العلمى الأول لآثار الإسكندرية والساحل الشمالى للآثار الإسلامية والقبطية والذى انعقد يومى 15 ، 16 أغسطس بالمتحف القومى بالإسكندرية تحت رعاية الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.


 
ويؤكد الباحث الآثارى عبد الحميد عبد المجيد محمد أنه منذ أوائل  التسعينيات من القرن الماضى بدأ علم الآثار الغارقة بالأسلوب العلمى فى مصر من خلال قيام بعض البعثات العلمية المتخصصة فى هذا المجال مما أسفر عن تحقيق بعض المواقع الأثرية الغارقة مثل مدينة كانوب الغارقة غرب مدينة الاسكندرية (أبى قير حاليا) والميناء الملكى البطلمى فى وسط الاسكندرية وجزيرة سعدانة.


 
وقد كشفت أعمال بعثات الآثار الغارقة عن الميناء الشرقى بالإسكندرية بواسطة بعثة المعهد الأوروبى للآثار البحرية (بعثة فرنسية) كما كشفت بعثة المعهد السكندرى (بعثة فرنسية) عن آثار شرق قلعة قايتباى وبعثة المعهد الهلينى (بعثة يونانية) عن المنطقة الواقعة من ميامى إلى السلسلة الشاطبى وكشفت بعثة فرنسية عن مدينة كانوب (خليج أبى قير البحرى) وبعثة روسية عن المنطقة الواقعة من طابية الأطة إلى العجمى وبعثة أمريكية عن جزيرة سعدانة بالبحر الأحمر.

 


مدينة كانوب

كشف الباحث الآثارى عبد الحميد عبد المجيد عن الآثار الإسلامية الغارقة المكتشفة بمدينة كانوب والتى كشفت عنها بعثة المعهد الأوروبى للآثار البحرية (فرنسية) وبمشاركة الباحث موسم مايو 2001ومنها قطعة عملة ذهبية ترجع إلى عهد الخليفة الأموى عمر بن عبدالعزيز مؤرخة 100هـ تعرض حالياً بمتحف مكتبة الإسكندرية برقم 1022 وعملة ذهبية ترجع لعهد الخليفة الأموى هشام بن عبدالملك مؤرخة 111هـ بمتحف مكتبة الإسكندرية برقم 1021 .


ومن خلال هذه المكتشفات من آثار إسلامية طرح الباحث سؤالاً هل عاش المسلمون بمدينة كانوب؟ وذلك رغم أن العملات من الآثار المنقولة ويسهل الانتقال بها من موقع لآخر ومن المعروف أن  مدينة كانوب منذ دخول الإسكندر الأكبر وإنشاء مدينة الإسكندرية بدأت فى التدهور والانحصار السكانى والاقتصادى وتقلصت جميع النواحى الحياتية فى كانوب وبدأ ازدهار الإسكندرية فى نفس الوقت وتم فرض ضرائب على أهالى كانوب مع إعطاء امتيازات لمن يقيم بمدينة الاسكندرية كما أن الصراع الدينى بين المسيحية والوثنية ساهم فى خراب المدينة بالإضافة للعوامل الطبيعية بحدوث زلزال عام 741 – 742م والذى دمر مدينة كانوب ولم يذكر معظم المؤرخين المسلمين شئ عن كانوب لذا لا توجد مصادر تؤكد وجود المسلمين فى كانوب.

 


الميناء الشرقى (الحى الملكى)

وعن الآثار الإسلامية المكتشفة بالميناء الشرقى يكشف الباحث الآثارى عبد الحميد عبد المجيد عن عملات ذهبية موسم سبتمبر 2012 بمعرفة بعثة المعهد الأوروبى للآثار البحرية منها عملة من عهد السلطان العثمانى سليم الثانى 926-974هـ ، 1520-1566م .

 

أسطول نابليون


يشير الآثارى عبد الحميد عبد المجيد إلى مكتشفات بعثة المعهد الأوروبى للآثار البحرية  عام 1996 تحت إشراف الإدارة العامة للآثار الغارقة فى خليج أبى قير البحرى واستطاعت أن ترسم خريطة كاملة لخليج أبى قير وتحديد أكثر من 70 نقطة تمثل مواقع أثرية قديمة وأسطول نابليون وتركز العمل على إعادة كشف بقايا أسطول نابليون بونابرت واستطاعت البعثة الكشف عن سفينة القيادة الأورينت والغارقة على عمق 12م وعلى بعد 2000م  جنوب شرق جزيرة نلسون وتم العثور على ثمانية مدافع  وزن بعضها 3طن والعثور على مجموعة من القطع الذهبية والفضية والبرونزية من فرنسا والنمسا وأسبانيا وإنجلترا والدولة العثمانية مؤرخة بتاريخ 1187 وتاريخ 1203هـ من عصر الخليفة العثمانى عبدالحميد الأول.


جزيرة نلسون (أبى قير)

يؤكد الآثارى عبد الحميد عبد المجيد أنه فى موسم 2002 وأثناء عمل بعثة جامعة بيزا الإيطالية ومشاركة الباحث على سطح الجزيرة عثر على بعض الرفات للجنود الإنجليز الذين شاركوا فى موقعة أبى قير البحرية بين الأسطول الفرنسى والإنجليزى وتم دفن هذة الرفات فى مقابر الكومنولث بالشاطبى بناءاً على طلب السفارة الإنجليزية وموافقة السلطات المصرية عام 2004.

 

 

جزيرة سعدانة بالبحر الأحمر


وعن الآثار الغارقة بالبحر الأحمر كشف الآثارى عبد الحميد عبد المجيد عن مكتشفات البعثة الأمريكية  INA التى بدأت أعمالها فى عام 1995 فى البحث عن السفن الغارقة علي سواحل البحر الأحمر  ومشاركة الباحث ففى ربيع عام 1995 عثر على أحد السفن الغارقة عند جزيرة سعدانة فى الجزء الواقع بين سفاجا والغردقة وتم تأريخها باعتبارها أحد السفن العثمانية وقد سيطر المسلمون على البحر الأحمر من باب المندب إلى ميناء القلزم (السويس) طوال العصر الاسلامى حيث كانت السفن الأجنبية ترسو عند باب المندب وتفرغ البضائع على مراكب إسلامية لتبحر بها فى مياه البحر الأحمر.

 
وتم تأريخ السفينة  من خلال الحمولة التى كانت تحملها وهيكل السفينة وقد كانت تحمل منتجات قادمة من شرق آسيا (من الصين والهند) وتم تحميلها من باب المندب من ميناء عدن لتتجه إلى ميناء القلزم وقد رست فى ميناء سفاجا والقصير محملة ببضائع من جنوب مصر حيث توجد أباريق وأوانى فخار من جنوب مصر كما كانت محملة بخزف صينى وبهارات هندية وعندما أبحرت ووصلت إلى جزيرة سعدانة تعرضت السفينة لعاصفة بحرية شديدة مما اضطر القبطان للرسو بجوار جزيرة سعدانة وذلك للعثور على مرساوات بحرية كثيرة ولكن شدة العاصفة لم تمهل طاقم السفينة من النجاة وغرقت السفينة  عند جزيرة سعدانة وقد عثر على السفينة محطمة الى جزئين الجزء الأول على عمق يتراوح ما بين 30 إلى 35م والجزء الآخر على عمق 60م  تقريبا وتركز العمل على عمق 35م وعثر على مجموعات كثيرة من الخزف الصينى من صناعة الصين فى القرن الثامن عشر الميلادى.


الباحث

الباحث الآثارى عبد الحميد عبد المجيد محمد مدير عام آثار غرب الدلتا للآثار الغارقة التحق بالعمل بالآثار  عام 1991 كمفتش آثار بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية  فى الفترة من 1991-1996 والتحق بإدارة الآثار الغارقة عند إنشائها عام 1997 وحتى الآن 2015 وعمل كمدير لآثار دمياط للآثار الغارقة ثم مدير منطقة شرق وشمال الدلتا للآثار الغارقة وشارك جميع البعثات الأجنية فى البحث عن الآثار الغارقة فى جميع مناطق مصر كما شارك فى إعداد ثلاثة معارض خارجية منذ 2006 وآخرها معرض آسرار مصر وشارك فى العديد من المؤتمرات العلمية فى مجال الآثار وألقى محاضرات بجامعة فاروس بالإسكندرية عن الآثار الغارقة وهو باحث ماجستير بجامعة الإسكندرية فى مجال الآثار الغارقة (آثار جزيرة سعدانة).

 


شارك فى تنظيم الملتقى العلمى بالإسكندرية أشرف محمود مدير عام آثار الوجه البحرى وسيناء وعبد القادر أحمد عبد القادر مدير عام آثار غرب الدلتا ومحمد متولى مدير عام منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالى والدكتور حسام الدين عبد الباسط وطارق البحيرى من آثارى منطقة الإسكندرية.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله