سياحة تونس استقبلت 725 ألف جزائري
تونس "المسلة" …. كشف رئيس الديوان الوطني للسياحة بتونس بسام الورتلاني أنّ نحو 231 ألف سائح جزائري تدفّقوا على تونس، من الفاتح جويلية إلى 10 أوت لقضاء الموسم السياحي، مقابل 725 ألف سائح توافدوا من بداية السنة الجارية إلى يوم 10 أوت الجاري.
تشير الأرقام التي صرّح بها بسام الورتلاني لـاالمحور اليومي أنّ عددا كبيرا من الجزائريّين توافدوا على تونس لقضاء موسم الاصطياف، حيث لم تمنعهم الأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات التي طالت متحف الباردو وفندق سوسة من اختيار تونس وجهتهم الأولى لتمضية عطلتهم، في ظلّ التسهيلات التي أقرّتها لهم السلطات التونسية، إذ اتّخذت الأخيرة عدّة إجراءات لإنقاذ موسم الاصطياف والحفاظ على مستواها السياحي، وكذا نسبة السيّاح الذين يقصدونها من عدّة دول، على غرار الجزائر، حيث تقدّم عروضا ترويجية وأسعارا تفاضلية وتخفيضات مغرية منذ حلول موسم الاصطياف، خاصّة للسياح الجزائريين الذين يمثّلون أكبر عدد من سيّاحها، إذ أكّد رئيس الديوان أنّ تونس تقترح عروضا مغرية لفائدة الجزائريّين، تتعلّق بتخفيضات تراوحت بين 30 و50 بالمائة، بغية إنقاذ الموسم السياحي واستقطاب أكبر عدد من السوّاح، فيما وصلت التخفيضات بالنسبة للأطفال إلى 50 بالمائة حسب العمر بحسب المحور.
وتوقّع رئيس الديوان الوطني للسياحة أن تستقطب تونس نهاية الموسم السياحي الجاري، أكثر من 900 ألف سائح جزائري، فبين الذين اختاروا الشواطئ والمنتجعات السياحية الكائنة في طبرقة، تونس العاصمة، نابل، الحمامات، سوسة وجربة، تبقى تونس الوجهة المفضّلة لهم. وفضّل السواح الجزائريون الارتماء في أحضان تونس والتوجّه إلى تركيا وإسبانيا، على الاتجاه نحو ولايات الوطن في ظلّ غلاء أسعار مرافق الإيواء وعدم توفّر الهياكل السياحية بالقدر الكافي لاستيعاب السواح الباحثين عن خدمات ذات نوعية. وتشير التقارير إلى أنّ عدد الجزائريين الذين زاروا تونس، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، بلغ 311 ألف وافدا، بزيادة قدرها 7.5 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، والتي كان فيها العدد في حدود 289 ألف سائحا، كما دخل أكثر من 45 ألف جزائري تونس خلال الأسبوع التالي لأحداث الباردو.
وللإشارة فإنّ الجزائر وتونس اتّفقتا على تفعيل اللّجنة المشتركة بين البلدين في مجال السياحة والصناعة التقليدية، بغية تقييم الاتّفاقيات والمذكّرات والبرامج التي تمّت بينهما لوضع برنامج جديد يصبّ في إطار تطوير القطاع.