هيئة السياحة تطلق معرض ملتقى ألوان السعودية الثلاثاء المقبل
ينبع "المسلة" …. سجلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تطوراً ملحوظاً في إنجازاتها، إذ وسعت أهدافها ونشاطاتها لتشمل جوانب عدة، وأصبحت تتصدر المشهد السياحي في كافة مناطق المملكة وجذبت السائح السعودي والمقيم لأنشطتها المتنوعة التي سجلتها خلال الأعوام الماضية.
ولم تقف عند هدف معين، بل ذهبت إلى وضع الخطوات الرئيسية منذ تأسيسها، وبدأت في التعرف على البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية وما تتمتع به من مقومات ثقافية وتراثية وطبيعية، وأسست ملتقى تحت مسمى “ألوان السعودية”، والذي تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة على جميع الأصعدة من خلال دعم الموهوبين وهواة التصوير لرصد ونقل المقومات السياحية التي تتمتع بها مناطق المملكة.
وأطلقت الهيئة قبل ثلاثة أعوام ملتقى ألوان السعودية والذي يحظى بإنتشار واسع من خلال معارض تقام في عدد من المناطق بهدف دعم السياحة، وتشجيع المهتمين بها من خلال دعمهم وتسهيل مهماتهم، إضافة إلى وضع مسابقات وجوائز من أجل إبراز المقومات السياحية الكبيرة التي تحتضنها المملكة.
وتأتي هذه الإنجازات في القطاع السياحي بالمملكة، في الوقت الذي تحتضن فيه محافظة ينبع معرض ملتقى “ألوان السعودية ٢٠١٥”، الثلاثاء المقبل العاشر من ذي القعدة في دورته الرابعة، حيث سيفتتحه محافظ محافظة ينبع المهندس مساعد السليم بإشراف ومتابعة من هيئة السياحة والتراث الوطني في ينبع.
وعلق مدير هيئة السياحة والتراث الوطني في محافظة ينبع الأستاذ سامر بن علي العنيني بقوله: “إن ملتقى ألوان يعتبر نقلة في السياحة السعودية”، موضحاً أن النجاحات التي حققها الملتقى خلال الدورات الثلاث الماضية دليل على العمل التي تقوم به الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بحسب انحاء.
وأضاف أن معرض ملتقى ألوان والذي سيضع رحاله في محافظة ينبع الثلاثاء المقبل، جاء بعد موافقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على انطلاق مسابقات ألوان السعودية للتصوير والذي يحمل اسم “ملتقى ألوان السعودية ٢٠١٥”.
وأوضح العنيني أن اهتمام الهيئة ورعايتها للمسابقة، وتنظيمها لملتقى ألوان السعودية، دليل راسخ على دور الهيئة في تطوير السياحة بالمملكة، والتعريف بمقوماتها السياحية المميزة، إضافة إلى دفع عجلة السياحة داخلياً.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى من خلال ملتقى ألوان السعودية إلى تكريم المصورين الذين يساهمون في نقل صور للمقومات السياحية التي تتميز بها المملكة للمجتمع في كافة المناطق وجذبهم إليها.
ويعد التصوير الفوتوغرافي الضوئي من أكثر الوسائل المؤثرة في توصيل رسالة الهيئة خصوصاً في العصر الحديث وانتشار الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي وتقدم تقنيات التصوير وانتشار التصوير بين مختلف فئات المجتمع وإبداع المصور السعودي بشكل كبير بدليل حصول المصورين السعوديين على جوائز محلية وعالمية مختلفة.
وتتضمن مسابقات ألوان السعودية للعام الجاري في دورته الرابعة عدة مسابقات، أبرزها مسابقة ألوان السعودية للتصوير الضوئي بمحاورها الأربعة والمختصة بالصور الملتقطة في المملكة العربية السعودية، والتي تعبر عن السياحة السعودية، ويتاح المشاركة فيها للمصورين السعوديين والمصورين المقيمين ومن دول مجلس التعاون، ويتنافس الفوتوغرافيون، من محترفين وهواة في مسابقة “ألوان السعودية” للتصوير الضوئي ٢٠١٥ ضمن أربعة محاور منها التراث الحضاري للمملكة، والتجربة السياحية، والحياة والناس ،والطبيعة في السعودية.
كما يتضمن الملتقى مسابقة الأفلام القصيرة بمحور واحد وهو التجربة السياحية، حيث ينتظر المشاركون فيها جوائز كبيرة تصل إلى أكثر من نصف مليون ريالٍ، تعلن جوائزها في الدورة الجديدة الحالية من الملتقى، الذي سيقام خلال الفترة من١٣-١٩ ديسمبر٢٠١٥، وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بالرياض، إضافة إلى مسابقة الأفلام القصيرة، نظرا لأهمية الأفلام القصيرة في نقل صورة عن المقومات السياحية في المملكة، خصوصا مع الإقبال المتزايد على استخدامها ونشرها من خلال مواقع التوصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف المتنقلة الذكية، إضافة إلى مسابقة التصوير بالهواتف الذكية، وهي فئة خاصة للصور الملتقطة بأجهزة الهاتف الذكي ومفتوحة لجميع فئات المصورين من محترفين وهواة، وتهدف للتشجيع والمساهمة في التعريف بالسياحة والتراث الوطني من خلال الهواتف الذكية.
ومن ضمن المسابقات التي سيتضمنها ملتقى ألوان السعودية ٢٠١٥، مسابقة الكاميرات المتحركة (قوبرو)، وهي مسابقة مخصصة لمحبي التصوير بالكاميرات المتخصصة، والمتحركة وتوثيق تجاربهم السياحية في زيارة أي موقع سياحي، أو أثري، أو تراثي أو فعالية، أو مهرجان ليحصل المشارك على جوائز شهرية مع عرض أعمالهم في الملتقى للتنافس على جوائز إضافية في الملتقى بناء على تصويت الزوار، إضافة إلى مسابقة ألوان القصيم.
وتشمل مسابقات ألوان السعودية لهذا العام مسابقة خاصة للتراث العمراني في القصيم بعنوان مسابقة ألوان القصيم، ومسابقة ألوان وعيش السعودية، إضافة إلى مسابقات ألوان السعودية سيخصص برنامج عيش السعودية مسابقة تتضمن حصول الطلاب المشاركين في رحلات البرنامج على جوائز نظير مشاركتهم صورهم المميزة في توثيق رحلاتهم.
ويستهدف الملتقى مشاركة المصورين والمصورات المحترفين، ومجموعات ونوادي التصوير الضوئي في المملكة، وكذلك مشاركة الجامعات والمعاهد ومراكز التدريب المهتمة بالتصوير، ودور النشر والمكتبات والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، بالإضافة إلى مسؤولي شركات الدعاية والإعلان، والمصممين والمخرجين الفنيين، والخبراء في مجالات السياحة والآثار والثقافة والمنتجين والمتخصصين في صناعة الأفلام.
يذكر أن معرض الملتقى يعد فرصة كبيرة للجهات التي ترغب في عرض صورها، أو منتجاتها المتعلقة بالتصوير وصناعة الافلام بشكل عام، والتقنيات والطباعة والنشر وغيرها من الخدمات بشكل خاص، إضافة إلى أن معرض الملتقى في دورته الحالية سيقام على مساحة أكبر من الدورات الماضية، بناء على النجاح الكبير الذي حققته الدورات السابقة من الملتقى، وذلك لفتح المجال أمام أكبر عدد ممكن من المشاركات والجهات الراغبة، بالإضافة إلى احتضانه العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة.