مصر تستهدف 7 ملايين سائح عربي في 2020
مع زيادة معدلاتهم بنهاية العام بنسبة 30%
تصب الدولة المصرية خلال الوقت الراهن جل اهتمامها نحو الترويج للمقصد السياحي عربياً وعالمياً، وذلك في إطار خطتها لجذب نحو 7 ملايين سائح عربي بحلول عام 2020.
وعلى ذلك، تضع وزارة السياحة خطة ترويجية شاملة، من خلال الإعلام المرئي والمقروء والمسموع، فضلًا عن حملات الـ out door، رغبة منها في جذب أكبر قدر من السياح العرب، الأمر الذي أدى إلى إطلاق مبادرة «مصر في قلوبنا» الموجهة للسوق السياحية العربية، التي شهدت نجاحًا، ما أدى إلى مدها حتى شهر ديسمبر المقبل.
شحذ الطاقات
وفي حواره مع «البيان الاقتصادي»، قال رئيس هيئة التنشيط السياحي سامي محمود، إن مصر تستطيع بالفترة الحالية شحذ الطاقات من جديد لعودة المعدلات الإيجابية للسياحة، كما كانت فيما قبل ثورة يناير 2011، حيث اجتازت مصر حينها معدلات توافد 15 مليون سائح سنويًا من مختلف دول العالم، مشيرًا إلى أن خطة الوزارة القائمة تتطلع لتحقيق إيرادات بقيمة 26 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف «سامي» أنه مع قرب ميعاد طرح الحملة الترويجية الجديدة للسياحة المصرية «مصر قريبة»، التي مدتها ما بين 2015- 2018، حيث سيتم تنفيذها في 27 سوقًا سياحية، تأتي الأسواق العربية وخاصة منطقة الخليج العربي على رأس أولويات الحكومة، حيث ستواصل مصر فتح ذراعيها لكل الأشقاء العرب، الذين تربطهم بها علاقة تاريخية تجسدت في الصلات الجغرافية والثقافية والاجتماعية خاصة خلال الفترة الأخيرة.
الصورة الخارجية
وقال، إن الوزارة تستهدف الوصول إلى جذب نحو 7 ملايين سائح عربي بحلول 2020 وهى النسبة التي تصل إلى 35% من إجمالي 20 مليون سائح تقرر الوزارة جذبهم بحلول العام نفسه، مع زيادة معدلات السياحة العربية بنهاية العام الحالي 2015 بنسبة 30%، مضيفاً أن افتتاح القناة الجديدة «تفريعة» بقناة السويس وإظهارها لكل دول العالم عمل كثيرًا على تحسين الصورة خارجيًا، حيث إنها ستعدل النسب المتوقعة بالنصف الثاني خلال هذا العام.
وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة أن الهيئة تتواصل حاليًا مع شركات السياحة، لتنظيم وترتيب برامج سياحية، خاصة بزيارة قناة السويس ومدنها الثلاث «بورسعيد- السويس- الإسماعيلية»، الأمر الذي سيرفع معدلات التوافد السياحي لهذه المدن، مشيرًا إلى أن الهيئة تريد استغلال المنطقة هناك في إضافة منطقة سياحية جديدة للخريطة الخاصة بالمقاصد السياحية، مشترطًا حدوث ذلك بإقامة منطقة خدمات متكاملة لخدمة الزوار والسياح.
حملة ترويجية
وعن الحملة الترويجية الجديدة، أفاد «سامي» أن الحملات الترويجية السياحية ليست بالأمر السهل التخطيط لها، خاصة أنها تشمل كل دول العالم، لذا فهي تحتاج للدراسة والإعداد الكامل حتى تحقق النتائج المرجوة منها، مضيفاً أن الحملة الترويجية من المتوقع إطلاقها بأكتوبر المقبل، بعد الإعداد لها لمدة عام كامل سابق، مؤكدًا أن حجم وتكلفة دعاية الحملة الجديدة لن تقل عن حجم دعاية افتتاح قناة السويس الجديدة، وأكثر لأنها تستمر لمدة 3 سنوات 2015-،2018 وتستهدف 27 سوقًا سياحية على مستوى دول العالم أجمع، حيث من المقرر الإعلان عن اسم الشركة الفائزة في المناقصة التي طرحتها الهيئة لتنفيذ الحملة الترويجية في 20 أغسطس الجاري، بقيمة 136 مليون دولار.
نتائج كبرى
وتخاطب الحملة الترويجية السياحية الجديدة كل سوق سياحية خارجية من الأسواق الـ27، حسب لغته ونطاق اهتماماته حتى تحقق العائد المطلوب من كل دولة، حيث كانت آخر حملة للترويج للقطاع بأواخر عام 2010، التي حققت نتائج كبرى، فوصل نحو 15 مليون سائح إلى مصر بإيرادات تصل إلى 12.5 مليار دولار وهو الرقم الذي لم تستطع مصر تحقيقه خلال الـ 5 سنوات الماضية.
أما عن مكتب الهيئة الذي تم افتتاحه مؤخراً بـ«أبوظبي»، وبدأ في مباشرة مهامه بشكل رسمي بداية يوليو الحالي، حيث يغطي منطقة الخليج العربي والأردن ولبنان فقال سامى، إنه يستهدف دعم وزيادة العلاقات السياحية بين الشعب الإماراتي والمصري بوجه خاص، حيث تعتبر الإمارات من أكثر الدول العربية تصدير للسياحة لمصر فضلاً عن دعم العلاقات مع الدول الخليجية بشكل عام بالتزامن مع انطلاق المبادرة الترويجية «مصر قريبة».
هيكلة المكاتب
ويأتي نقل المكتب لـ«أبوظبي» في إطار إعادة هيكلة شاملة للمكاتب السياحية المصرية في العالم ككل، والتركيز على تنشيط السياحة الخليجية والعربية إلى مصر في الفترة المقبلة، حيث تسعى مصر من خلال المكتب السياحي بـ«أبوظبي» لفتح آفاق جديدة للتعاون السياحي مع الدول العربية، وخاصة مع دولة الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان والأردن ولبنان.
