Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

انخفاض اليورو أنعش السياحة الكويتية إلى أوروبا

انخفاض اليورو أنعش السياحة الكويتية إلى أوروبا

 

الكويت …. شكل انخفاض أسعار صرف اليورو مقابل الدينار بنسبة وصلت الى نحو 17 في المئة، دافعا للسياح الكويتيين الى اختيار دول منظومة اليورو كمكان لقضاء اجارة الصيف مع العائلة والاستفادة من فارق سعر العملة الاوروبية، فمن كان ينفق 10 الاف دينار مثلا خلال شهر بات ينفقها في أكثر من شهر، وزاد الاقبال على تلك الدول بنسبة تصل الى 30 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

 

لكن استطلاع «الراي» لدى المتخصصين بين أن هناك من يرى عكس ذلك تماما، أي أن الاسعار زادت ولم تنقص خصوصا في الفنادق والمطاعم في دول اليورو، رغم انخفاض أسعار صرف هذه العمل، مبررا ذلك بأن كثيرا من الدول الاوروبية التي عادت ما يسافر اليها الكويتيون لقضاء اجازاتهم زادت الضرائب على خدمات البلدية، الأمر الذي فقد أهمية انخفاض قيمة اليورو.

 

ففي حين يرى المدير العام في شركة الجابرية للسياحة والسفر أحمد زايد ان أنخفاض أسعار صرف اليورو مقابل الدينار الكويتي ساهم في ازدياد الاقبال على السفر لقضاء اجارة الصيف في ربوع الدول الاوروبية، ناقض زميله المدير العام في مؤسسة سفريات الدبوس خالد محمد ذلك، وذهب الى القول أن الأسعار ارتفعت في الدول الاوروبية ولم تنخفض.

 

ويشرح زايد وجهة نظره بالقول أن انخفاض أسعار صرف اليورو أدى فعليا الى ازدياد الطلب على السفر الى دول اوروبا لقضاء اجارة الصيف مدللا على ذلك باحصائيات تفيد بزيادة أعداد من اختار السفر الى تلك الدول، وحدد نسبة تقريبية لتلك الزيادة 30 في المئة تقريبا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

 

ويوضح وجهة نظره بالقول ان فارق أسعار الصرف بين الدينار واليورو كانت ملموسة بالنسبة الى السياح الكويتيين وظهر ذلك من خلال تلمسهم أسعار الفنادق والمطاعم من حيث اجمالي التكلفة فيها، وكذلك في أماكن التسوق، حيث أن انخفاض اليورو شجع على الشراء أكثر وبأسعار بدت لهم أفضل مما كانت عليه في مواسم أخرى.

 

ويمضي أحمد زايد الى القول أن الدول التي تعتمد في تعاملاتها على الدولار مثل الولايات المتحدة الاميركية فقد تأثرت سلبا جراء اراتفاع أسعار صرف الدولار مقابل العملات الاخرى خصوصا الدينار الكويتي، حيث تراجعت أعداد السياح الكويتيين الى الولايات المتحدة مقارنة بالصيف الماضي، وبنسبة تراوحت بين 10 – 15 في المئة. ويلفت زايد الى أن دول شرق أسيا التي عادة ما يسافر اليها كثير من الكويتيين فقدت حصتها جراء ارتفاع أسعار صرف الدولار وارتفاع حرارة الطقس وكذلك حوادث الطيران التي شهدتها بعض دول تلك المنطقة خلال الفترة الاخيرة.

 

لكن المدير العام في مؤسسة سفريات الدبوس خالد محمد له وجهة نظر معاكسة لزميله أحمد زايد، إذ يرى محمد أن أسعارالحجز في الفنادق وكذلك المطاعم في الدول الاوربية زادت ولم تنقص، رغم انخفاض أسعار صرف اليورو مقابل الدينار، وليس هذا فحسب بل ان اعداد السياح الكويتيين الذين اختاروا السفر الى اوروبا لقضاء اجارة الصيف تراجعت هذا الصيف وبنسبة تقارب ال 30 في المئة، وعزا ذلك الى استخدام الراغبين في السفر وسائل اخرى للحجز مثل الانترنت، والسفر الى تركيا كون كثير من الكويتيين اشتروا عقارات سكنية هناك.

 

ويؤكد محمد أنه مقابل انخفاض اليورو زادت الفنادق الرسوم والضرائب على خدماتها، ما ساهم في امتصاص الفارق في أسعار صرف اليورو مقابل الدينار، ولوحظ كثير من الفنادق والمطاعم في ايطاليا وهولندا وسويسرا والمانيا زادوا قيمة الضريبة التي تدفع على خدمات البلدية.

 

ويشير الى أن سعر صرف اليورو لم يتغير في بلد مثل بلغاريا حيث ان هناك سعرا ثابتا لسعر العملة الاوروبية سواء انخفضت قيمتها في الاسواق العالمية أم ارتفعت.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله