Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت مؤهل لاستيعاب 13 مليون مسافر

مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت مؤهل لاستيعاب 13 مليون مسافر

 

الكويت …. أعلنت لجنة المناقصات المركزية أمس عن ترسية ممارسة إنشاء وانجاز وتأثيث وصيانة مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولي على شركة «ليماك إنشاءات صناعي وتجارات»، ووكيلها شركة الخرافي ناشيونال (أقل الأسعار) بمبلغ قدره 1.312 مليار دينار.


وحصلت «الراي» على مخططات المطار الجديد، والتي ستجعل منه أحدث محور اقليمي في منطقة الخليج، وأحد أكبر مطارات المنطقة.

ومن المنتظر أن يعالج المطار الجديد مشكلة الازدحام في المطار الحالي الذي يستقبل حالياً أكثر من 10 ملايين مسافر سنوياً، في حين أنه مصمم أساساً لاستقبال ما لا يزيد على 7 ملايين مسافر.

وتأخر طرح مشروع المطار الجديد كثيراً عن موعده. إذ كان من المفترض البدء بتنفيذ مشروع المطار في العام 2012. لكن الطرح تأخر حتى نهاية العام 2013 لأسباب تتعلق بتخصيص الموقع وإدخال تعديلات على التصميم بما يتناسب مع ذلك. ثم ظهر الفارق الكبير بين العروض المقدمة والميزانية التقديرية المخصصة للمشروع قبل سنوات عدّة.

وسيصبح المطار الجديد الذي صممته شركة «فوستر وشركاه» بالتعاون مع شركة دار مستشارو الخليج المحلية أيقونة معمارية فريدة. إذ يتكون تصميم مبنى الركاب من مخطط ثلاثي الافرع ذو اجنحة متناظرة تضم بوابات المغادرة. كل واجهة تمتد بطول 1.2 كيو متر وتنبسط باثارة من مساحة مركزية بارتفاع 25 متراً، ويوازن مبنى الركاب ما بين هذه المساحة المركزية الواسعة وتصميم متفق مع النطاق البشري – ولتسهيل الانتقال داخل المبنى تم مراعاة الحد من التغيير المتباين في مستويات الأرضيات، ما تسبب بتأخير إضافي للمشروع.

وللمساهمة في توجيه وارشاد المسافرين داخل المطار، تم تصميم المبنى تحت قبة سقف واحد، تتخلله فتحات زجاجية تعمل على تنقية ضوء النهار، في حين تساعد على انحراف الاشعاع الشمسي المباشر، وتمتد المظلة لتظلل ساحة المدخل الواسعة تدعمها اعمدة خرسانية مستدقة الشكل، وتستلهم اشكال المظلة العضوية السلسة من التناقض ما بين صلابة الحجر وانسياب حركة القوارب الشراعية التقليدية في الكويت.

ويستهدف المشروع معايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي LEED «الذهبي» ويهدف الى ان يكون مبنى الركاب الاول في العالم الذي يحقق هذا المستوى من الاعتماد البيئي. لهذا يوفر الهيكل الخرساني كتلة حرارية بينما يتضمن السقف مساحات كبيرة من ألواح الخلايا الضوئية لحصاد الطاقة الشمسية.

قامت شركة فوستر وشركائهم باعداد مخطط هيكلي مرن، من خلال اختيار موقع لمبنى الركاب يسمح بالتوسعة المستقبلية، وسيتسع المطار بصورة مبدئية لـ 13 مليون مسافر في السنة، مع المرونة لزيادة هذه السعة الى 25 مليون مسافر في المبنى نفسه بالاضافة الى استيعاب 50 مليون مسافر من خلال تطويرات اضافية.

وسيكون لمبنى الركاب مدخل ضخم ومتدرج من الجهة الارضية بالاتجاه الجنوبي يربطه مع طريق الملك فيصل 51 والدائري السابع طريق جديد، يتضمن المخطط الهيكلي للوقع استحداث تقاطع جديد، ويحتوي على خطط لانشاء محطة مترو تربط المطار بمركز مدينة الكويت ومحيطها، وتم تحديد مدخل لمنطقة المطار من الجهة الارضية باتجاه الجنوب مخصص لتوجيه انماط مختلفة من اساليب النقل كالسيارات الخاصة وشاحنات التوصيل وحافلات المطار.

وفي الامكان تنفيذ مبنى الركاب الجديد في موقعه الجنوبي على مراحل مختلفة، المرحلة الاولى تتسع لـ 13 مليون مسافر في السنة، مع مرونة لزيادة هذه السعة الى 25 مليون مسافر، كما في الامكان تنفيذ توسعة اضافية لـ 50 مليون مسافر في مبنى جديد، وقد تم تخطيط ساحة وقوف الطائرات بناء على التوقعات المستقبلية وهي قابلة ايضا للتكيف مع زيادة السعة هذه: 35 موقف طائرات مرن ملاصق للمبنى سيتم انشاؤها في المرحلة الاولى (يمكن أن تصل إلى 51)، ويسمح بزيادة تصل الى 74 موقف طائرات ملاصق للمبنى لخدمة 50 مليون راكب سنويا.

شبكة الطرق

وسيرتبط المطار الجديد بشبكة طرق الكويت بواسطة طريق المقوع ومن هناك، عبر طريق جديد يؤدي مباشرة الى مبنى الركاب، وتقع نقطة انزال الركاب وركوبهم عند ارصفة مخصصة امام مبنى الركاب على جميع المستويات، وسيوفر مواقف السيارات تحت الارض مساحات كافية لوقوف السيارات المختلفة وستربط محطة الباصات المطار بشبكة المواصلات العامة، وقد تم الاخذ بعين الاعتبار امكانية الربط المستقبلي مع شبكة المترو المخطط لها بالاضافة الى شبكة سكة الحديد السريعة، والتي ستجعل مطار الكويت الدولي مركزا مؤهلا لاستقبال وسائل النقل المتعددة.

وسيكون الوصول الى مبنى الركاب عن طريق الارصفة الواقعة امام المداخل مباشرة، او موقف السيارات او محطة الباصات، وترتبط هذه الارصفة مع مستويات الاقلاع والوصول على التوالي وتم تخصيص حارات ومناطق لكبار الشخصيات وركاب الدرجة الاولى وخدمات الاستقبال والسيارات العامة، وسيتم ربط الارصفة مع بهو مبنى الركاب عبر جسور مشاة.

وتم تقسيم موقف السيارات الى اربع وحدات تحتوي على نظام آلي لتوجيه السائقين الى المواقف الشاغرة مع مراعاة فصل حركة المشاة عن حركة سير المركبات وسيتم توفير رابط الى مبنى الركاب عبر وصلة مكيفة، بالاضافة الى ربط محطة الباصات عبر هذه الوصلة.

تصميم الحدائق

وتقول الشركة المصممة إن استراتيجية المساحات الخضراء والحدائق تهدف الى خلق مراحل انتقال من محيط يحاكي واحة غناء امام مبنى المطار مباشرة الى بيئة صحراوية تندمج مع المنطقة المحيطة بها، وسيتم استخدام نباتات من الانواع المحلية المتكيفة مع طبيعة الكويت لانشاء حدائق غنية، وذات كفاءة في استهلاك المياه. وستغطي الحدائق مواقف السيارات وغيرها من المباني المجاورة والخدمات لخلق شعور من الاستمرارية.

وقد حرص المصمم ان تكون النقطة المحورية لمبنى الركاب هي الواحة، والتي ستعطي الانطباع الاول لدولة الكويت لدى الزوار، كما ستعزز العناصر المائية من تجربة المسافر خلال مرحلة انتقاله حيث سيتم تركيزها عند المناطق للمشاة لتحسين المناخ المحلي وخلق جو لطيف.

الفكرة المعمارية

ويتكون تصميم مبنى الركاب من مخطط ثلاثي الافرع يضم ثلاثة اجنحة متناظرة تضم بوابات المغادرة. كل واجهة تمتد بطول 1.2 كيلو مترا وتنبسط بشكل من مثير من مساحة مركزية بارتفاع 25 متر، ويوازن مبنى الركاب ما بين هذه المساحات الواسعة وتصميم متسق مع النطاق البشري، ولتسهيل الانتقال داخل المبنى، تم مراعاة الحد من التغيير في مناسيب الارضيات.

وللمساهمة في توجيه وارشاد المسافرين داخل المطار، تم تصميم المبنى تحت قبة سقف واحد، تتخلله فتحات زجاجية تعمل على تنقية ضوء النهار، في حين تساعد على انحراف الاشعاع الشمسي المباشر، وتمتد المظلة لتظلل ساحة المدخل الواسعة تدعمها اعمدة خرسانية مستدقة الشكل – وتستلهم اشكال المظلة العضوية السلسة من التناقض مابين صلابة الحجر ومرونة انسياب حركة القوارب الشراعية التقليدية في الكويت.

تم تصميم المبنى تحت مظلة سقف واحد، والتي تضم فتحات للإضاءة مبنية على أسس الهندسة المعمارية الإسلامية التقليدية، بحيث تخلق تلاعب ديناميكي بالضوء والظل وتسمح لضوء النهار باختراق أعماق المبنى. ويعكس السقف الإنشائي ترجمة فكرة القبة الكلاسيكية مدعم بأعمدة خرسانية ذات أشكال عضوية وسلسة، والتي تقوم بتوفير الكتلة الحرارية التي تساهم في الاستراتيجية البيئية للمشروع.

ويتكون السقف الإنشائي من فتحات هيكلية عددها 78 في المحيط الخارجي و12 من الداخل. كما أن أعمدة المحيط الخارجي للسقف متباعدة عن بعضها البعض بمسافة 45 متر على طول خط الواجهة، ان محيط السقف البارز متوازن بواسطة السطح الممتد فوق المساحات الداخلية لخلق مدى واضح بطول 100 متر للمنطقة المركزية.

ويتميز السطح العلوي للسقف بشكل هندي كروي محدد أولياً بألواح الخلايا الشمسية وأجهزة تظليل فتحات السقف. وقد تم ترك الفواصل بين هذه الخلايا الشمسية مفتوحة للسماح بمرور الماء من خلاله وتوفير ممر كمدخل للصيانة.

> السطح السفلي للسقف عبارة عن سطح للتصريف، والذي يقوم بتوجيه مياه الأمطار إلى أنابيب سفلية في موقع الأعمدة على امتداد خط واجهة المبنى. وقد شيد سطح الصرف من نظام تكسية ذو طبقات تعمل على توجيه الماء إلى المزارب الرئيسي.

التصميم الإنشائي

تتضمن مظلة السقف نحو 8000 منور يخدم ثلاثة وظائف: إدخال ضوء النهار، ودمج الإنارة الاصطناعية والعمل كمصائد صوتية لتحسين جودة الصوت داخل مبنى الركاب. وهذه الفتحات مكسية بصفائح معدنية ذهبية اللون، تعمل على انعكاس أشعة الشمس وتتكون هذه التكسية من ثقوب مغلفة برغوة لامتصاص الصوت، مما يحسن من الأداء الصوتي. وتم دمج وحدات الإضاءة في هذه الفتحات، بحيث تسمح لها بالعمل كمعلقات إضاءة في الليل. ويمثل تصميم القسم العلوي لهذه الفتحات شكل يحسن أداء دخول ضوء النهار من خلال توجيه أشعة الشمس ذات الزوايا المنخفضة مباشرة أسفل القمع والحد من الارتدادات الثانوية. وبهذه الطريقة يعمل التصميم على التقليل من المساحات الزجاجية مما يجنب الحاجة إلى التظليل الخارجي الإضافي.

التكسية الخارجية

وتحتوي الواجهة الخارجية على 78 وحدة زجاجية – 25 وحدة في كل واجهة من الواجهات الثلاث. وتم تقسيم الواجهة إلى 13 نموذج من خلال استحداث خط تماثل في وسط كل واجهة. وتختلف وحدات الواجهات في الجانب الأرضي عن نظيراتها في الجانب الجوي في تفاصيلها التنفيذية ومواصفاتها وذلك نظراً لمتطلبات المقاومة من الانفجارات.

وتختلف كل وحدة زجاجية من حيث الحجم والشكل، وذلك عبر جميع جهات المبنى وتتراوح أحجام هذه الوحدات من ارتفاع 35م وعرض 45م عند أكبر واجهة والمطلة على الجانب الأرضي، إلى ما يقارب ارتفاع 16 متر وعرض 45م عند أصغر واجهة من الجهة الجوية.

يحتوي سطح هذه الواجهات على تجويف ذو انحناءة مزدوجة. وتم اختيار حجم كل لوحة لهذه الواجهات لتكون كحد أقصى بعرض 4.5 متر وارتفاع مترين.

وتم استخدام تصميم مكون من إطار معدني صلب مكسي بلوحات ألمنيوم متعددة الوحدات. وتمتد العناصر الأولية في اتجاهين عامودي وأفقي. أما العناصر الثانوية، فتمتد ما بين العناصر الأولية.

بالأرقام

13 مليون مسافر يستوعبهم المطار في المرحلة الاولى سنويا.

25 مليون مسافر يمكن أن يستوعبهم المطار سنويا بما يتيحه التصميم من مرونة.

50 مليون مسافر سنوياً هي القدرة الاستيعابية المستقبيلية إذا أرادت الكويت تأسيس محور اقليمي جديد في منطقة الخليج العربي.

51 طائرة هو الحد الذي يمكن أن تصل إليه مواقف الطائرات المتصلة مباشرة مع المبنى في المرحلة الاولى.

600 متر هل مسافة المشي من وسط مبنى الركاب الى نهايته.

1.2 كيلومتر مربع هي المساحة الكلية لمبنى الركاب الجديد.

3.6 كيلومتر مربع مساحة المطار بحلته الجديدة في الجهة الجوية.

39 متراً ارتفاع المبنى الجديد للركاب.

140 ألف متر مربع المساحة التي يغطيها المبنى من مجمل الموقع.

6 سنوات سيستغرقها إنشاء المطار بدءاً من العام المقبل.

4 أدوار يتكون منها المبنى فوق الأرض بالإضافة إلى طابق تحت الأرض.

إجراءات سفر سريعة

ستؤدي التجهيزات الحديثة في المطار الجديد إلى تقليص وقت إجراءات السفر وساعة الانتظار إلى حد بعيد من خلال:

> 120 كاونتر للقيام باجراءات سفر 13 مليون مسافر سنويا.

> 180 كاونتر للقيام باجراءات سفر 25 مليون مسافر سنويا لاحقاً.

> اجهزة مناولة الامتعة تخدم 13 مليون مسافر سنويا، قادرة على التعامل خلال فترة الذروة بمعدل 2.390 حقيبة بالساعة.

> اجهزة مناولة الامتعة تخدم 25 مليون مسافر سنويا، قادرة على التعامل خلال فترة الذروعة بمعدل 5.390 حقيبة بالساعة.

> سيور الامتعة بطول نحو 6 كيلو مترات.

> معدات عالية السرعة لفرز الامتعة بطول 1.5 كيلو متر.

> انظمة فحص الامتعة تتضمن شاشات ومعدات تخزين وفرز آلي.

مدرج ثالث وفندقان

يتألف مخطط المطار حاليا من مدرجين متوازيين، ومن المقرر تنفيذ مدرج ثالث، ومبنيين ركاب للمسافرين ومنشأة صيانة ثقيلة ومرفق شحن، وخزانات الوقود وقاعدة عبدالله المبارك للقوات الجوية الكويتية. كما يتضمن التصميم منطقة مخصصة لفندقين، يخدمان ركاب الترانزيت في منطقة المجال الجوي.

الطاقة الشمسية

سيكون المطار أول مبنى ركاب في العالم يحقق المركز الذهبي في الريادة في الطاقة والتصميم البيئي. وسييوفر الهيكل الخرساني كتلة حرارية ويتضمن السقف مساحة كبيرة من اللوحات الضوئية كمصدر للطاقة الشمسية.

كيف تصل إلى المطار؟

سيكون لمبنى الركاب الجديد منفذ من الجنوب حيث سيربط طريق جديد ما بين طريق الملك فيصل 51 السريع والطريق الدائري السابع. وهناك مخطط مستقبلي لانشاء مترو يربط المطار بمركز مدينة الكويت.

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله