محافظة الوسطى بسلطنة عمان تتمتع بمقومات سياحية متنوعة
مسقط "المسلة" …. تتفرد محافظة الوسطى -التي تقع جنوب محافظتي الداخلية والظاهرة وتتصل من جهة الشرق ببحر العرب ومن الغرب بصحراء الربع الخالي ومن الجنوب بمحافظة ظفار- بشواطئها الممتدة على بحر العرب لمسافات طويلة متميزة بنظافتها ونقاء مياهها مما جعلها بيئة خصبة للعديد من النباتات البحرية، كما تمر على هذه المنطقة العديد من الطيور أثناء هجرتها السنوية، وعلى اليابسة توجد العديد من النباتات والحيوانات النادرة كالمها العربي والوعل النوبي.
وتشتهر محافظة الوسطى بالعديد من المواقع والمقومات السياحية منها محمية الكائنات الحية والفطرية التي تقع بالمحافظة بين ولاية هيماء وولاية الدقم وتحيط بها قمم جبلية وكثبان رملية وأن الضباب الموسمي وقطرات الندى تلعب دوراً في تشكيل بيئة الصحراء وتسمح بنمو بعض النباتات المستوطنة وهي التي يتغذى عليها
المها العربي في البرية وتعد المحمية موطناً للكثير من أنواع الحياة البرية بما فيها المها العربي والوعل النوبي وتشهد المحمية إقبالا كبيرا من قبل الزوار على مدار العام .
أما محمية الاراضي الرطبة فتقع في وسط الساحل الشرقي للسلطنة بمحافظة الوسطى التي تبعد 500 كيلو متر عن محافظة مسقط وتعتبر من أهم محطات هجرة الطيور من مختلف دول وقارات العالم حيث تهاجر إليها الكثير من الطيور ولاسيما الطيور المائية القادمة من مناطق بعيدة كشواطئ شمال سيبيريا بالإضافة إلى كونها
مزارا للطيور والأسماك بمختلف أنواعها فإن وجود الشعب المرجانية على شواطئها يجعلها قبلة للغواصين ووجه سياحية مميزة .
وتمتد شواطئ محافظة الوسطى التي تمتاز بطبيعتها البكر ونقاء مياهها من راس رويس شمالاً إلى راس صوقرة جنوباً وعبر تلك الشواطئ التي يبلغ طولها ما يقارب 500 كيلو متر يوجد العديد من المواقع السياحية والشواطئ الجميلة منها شواطئ (راس رويس وشنة وفلم والغضن وخلوف وسراب والسدرة بولاية محوت ونفون وراس مدركة وراس مركز وذرف بولاية الدقم وشاطي الكحل واللكبي والبحيرات الوردية وخور غاوي وراس صوقرة بولاية الجازر).
وتقع حديقة الصخور بولاية الدقم وهي عبارة عن مساحة شاسعة من الاراضي شكلتها الطبيعة فجعلت من صخورها اشكالا فنية وكأنها منحوتات وتشكيلات من صنع الانسان وهي بمثابة مزار سياحي طبيعي وتعرف بحديقة الصخور الطبيعية وتشهد تدفقا سياحيا على مدار العام وخاصة من طلبة المدارس والمهتمين بدراسة
التضاريس الطبيعية والمعالم الجيولوجية.
اما فيما يتعلق بالبحيرات الوردية فهي تقع بولاية الجازر بالقرب من خور غاوي بشاطئ الكحل وهي عبارة عن برك تتجمع بها المياه المالحة وكون طبيعة التربة هناك تميل إلى اللون الوردي لذا اطلق عليها البحيرات الوردية وتشهد البحيرات الوردية إقبالا سياحيا وخاصه في الاعياد والاجازات الرسمية.
وتشتهر محافظة الوسطى بسباقات الهجن وهي رياضة تقليدية تتسابق فيها الهجن أو الجمال في مضامير مخصصة لهذا السباق وتنظم سباقات دورية لهذه الرياضة، والجمال لعبت دورا حيويا في المنطقة على مدى آلاف السنين حيث كان لها تأثير في جميع نواحي الحياة اليومية فعدا كونها مصدرا للترحال والطعام والمأوى استخدم الجمل ايضا كوسيلة ترفيه واحتفال وتنافس في المهرجانات والمناسبات الخاصة.
ويعتبر سباق الهجن رياضة عربية اصيلة مشهورة بين العرب وخاصة في منطقة الجزيرة العربية وقد تطور سباق الهجن إلى سباقات رسمية واحترافية.
وقال أزاد بن عامر العمري مدير إدارة السياحة بمحافظة الوسطى لـ العمانية أن وزارة السياحة تبذل جهودا لتنشيط الحركة السياحية إلى محافظة الوسطى وذلك من خلال تقديم خدماتها للسياح إلى المحافظة بشكل عام وإلى ضيوف خريف صلالة كإقامة مركز المعلومات السياحية بولاية هيماء والذي يتم من خلاله توزيع الكتيبات والمطويات اللازمة حول المواقع السياحية في السلطنة بشكل عام ومحافظة ظفار بشكل خاص.
وأضاف مدير إدارة السياحة بمحافظة الوسطى ان مركز المعلومات السياحية بولاية هيماء يقوم بتقديم المعلومات اللازمة حول المواقع السياحية بالسلطنة كما يقوم بالتوعية والارشادات حول السلامة المرورية وأهمية التقيد بقواعد المرور وتقديم كتيبات إرشادية من قبل شرطة عمان السلطانية، موضحاً ان وزارة السياحة قامت بتوفير مرافق أخرى بمحافظة الوسطى تتمثل في توفير دورات مياه متنقله تعمل على مدار الساعة كما تقوم بالمتابعة المستمرة للفنادق والاستراحات لتقديم وتوفير افضل الخدمات السياحية.