طرق سيناء التاريخية وآثار محور قناة السويس بالمتحف القومى بالإسكندرية الأحد 16 أغسطس
القاهرة "المسلة" المحرر الاثرى …. يلقى خبير الآثار الدكتور عبد الحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء بحثاً تحت عنوان " المشروع القومى لإحياء وتطوير الطرق التاريخية بسيناء " بالمتحف القومى بالإسكندرية الأحد 16 أغسطس ضمن فعاليات الملتقى العلمى الأول لآثار الإسكندرية والساحل الشمالى للآثار الإسلامية والقبطية والذى سيعقد يومى السبت والأحد القادمين تحت رعاية الدكتور محمد أحمد عبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية .
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان بأن بحثه يتضمن خطة متكاملة لتطوير وإحياء الطرق التاريخية بسيناء وآثار محور قناة السويس الإسلامية والمسيحية والتى تصل بسيناء إلى 20 مليون سائح وما يترتب عليه من تنمية موارد سيناء فى شتى المجالات من طيران وموانئ وطرق وزراعة وصناعة كما سسيساهم تطوير تلك المناطق فى تنمية وتنشيط كل المقومات السياحية من سياحة الآثار والسياحة الدينية والبيئية والعلاجية وسياحة السفارى ومجتمع الصحراء والمؤتمرات.
ويضيف د. ريحان أن البحث يتعرض لشرح تفصيلى بالصور والخرائط والتى تشمل 157 شريحة لمعالم ستة طرق تاريخية وهى طريق خروج بنى إسرائيل وطريق العرب الأنباط وطريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء ويشمل طريق العائلة المقدسة ودرب الحج المصرى القديم إلى مكة المكرمة والطريق الحربى لصلاح الدين بسيناء (طريق صدر وأيلة) مؤكداً أن طريق خروج بنى إسرائيل قيمة لكل الأديان حيث وردت قصة نبى الله موسى وبنى إسرائيل فى عدة سور بالقرآن الكريم ولقد كرّم الله سبحانه وتعالى جبل الطور وجعله فى منزلة مكة والقدس {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين} التين 2 ، 3 ، والتين والزيتون ترمز للقدس وطور سينين وهو جبل الطور بسيناء والبلد الأمين هى مكة المكرّمة.
ومن خلال عرض معالم هذه الطرق يقدم د. ريحان رؤيته لتطويرها ويعرض مشروعاً أثرياً علمياً مشترك بينه وبين والدكتور صفى الدين متولى رئيس قسم الطاقة الجديدة والمتجددة بوحدة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية بمركز بحوث الصحراء للكشف عن الإثنى عشرة عين الحقيقية من العيون التى تفجرت لنبى الله موسى بسيناء والمشروع يحتاج لتمويل مليون دولار ويستغرق تنفيذه 12 شهر وسيحقق عائد سنوى أضعاف هذا المبلغ ويطالب باستغلال منطقة سانت كاترين بعمل مشروع صوت وضوء فى الوادى المقدس يحكى قصة الخروج وما تمثله من قيمة لكل الأديان وإنشاء قاعة للمؤتمرات مجهزة لاستضافة مؤتمرات عالمية سياسية وثقافية مستفيدين بقيمة الموقع وشهرته عالمياً.
ويقدم د. ريحان رؤيته لاستغلال طريق العرب الأنباط بسيناء وأوديته التى تحوى نقوش ومقابر أثرية قديمة وعيون طبيعية و آبار مياه ونباتات طبية نادرة وقرى بدوية فى السياحة الثقافية والعلاجية والسفارى والتعايش مع المجتمعات البدوية على طبيعتها كما يمكن الاستفادة من نظم الرى عند الأنباط التى اعتمدت على مياه الأمطار وتخزينها فى خزانات خاصة تستقبل مياه السيول بدلاً من أن تصبح قوة مدمرة ويمكن جذب استثمارات عربية من دول بها آثار للأنباط مثل الأردن والسعودية.
ويؤكد أن إحياء وتطوير طريق الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء سيكون له مردود سريع فى كل أوروبا ويمكن عمل إنشاءات سياحية جديدة فى محطات هذا الطريق مستوحاة من العمارة البيزنطية خصوصاً وأن خامات البناء متوفرة بسيناء من أحجار جرانيتية ورملية وجيرية كما يمكن عمل منتجات خاصة مرتبطة بهذا الطريق ولها أصول تاريخية وتمثل قيمة دينية لرواد هذا الطريق مثل قنانى القديس مينا التى كان يحملها المقدّسون المسيحيون ممتلئة بالماء من بئر بالمنطقة عند زيارة القديس مينا كما يمكن عمل نماذج للأدوات والملابس الخاصة المستخدمة فى القداس داخل الكنائس واللوحات الفنية والأيقونات.
ويشير إلى أن درب الحج المصرى القديم عبر وسط سيناء إلى مكة المكرمة كان يرتبط قديماً بنشاط تجارى كبير فى نخل بوسط سيناء والعقبة ويمكن إحياء هذا النشاط باستغلال محطات الطريق كأسواق حرة يباع بها زى الإحرام والمنتجات المختلفة الذى يحرص الحاج على شرائها كهدايا من ملابس ومفروشات وأجود أنواع التمر والعسل وقمر الدين وغيرها من منتجات الدول العربية المختلفة وإقامة مصانع للنسيج وعمل نماذج للمحمل الشريف وعمل رياضات الهجن والرياضات العربية المختلفة وستكون هذا المحطات مواقع للزيارة لكل الجنسيات كجزء من خطة إحياء السياحة الدينية بسيناء .
كما سيقدم البحث رؤية لتطوير الطريق الحربى لصلاح الدين وقلاعه الشهيرة قلعة الجندى برأس سدر وقلعة جزيرة فرعون بطابا ورؤية لإحياء الفرما بوابة دخول الأنبياء وآثار شمال سيناء المسيحية والإسلامية وآثار ومتاحف بورسعيد والإسماعيلية والسويس