أثار ذي قار: المواقع الاثرية معرضة للسرقة لعدم وجود الحماية
ذي قار "المسلة" …. كشفت مفتشية أثار محافظة ذي قار،امس الثلاثاء، عن وجود عدد كبير من المواقع الأثرية بدون حماية وعرضة لعمليات النبش والسرقة، مؤكدة قيامها بإجراء مسح للمواقع الأثرية ضمن الحملة الوطنية التي أطلقها وزير السياحة والآثار عادل فهد الشرشاب للحفاظ على الآثار العراقية.
وقال مدير المفتشية أمجد الموسوي لـ السومرية نيوز، إن "فرقاً تابعة لمفتشية الآثار باشرت بإجراء مسح شامل للمواقع الأثرية الموجودة في المحافظة وتفتيشها بهدف حمايتها والحفاظ عليها بالتنسيق مع الحكومة المحلية وجامعة ذي قار"، مبينا أن "عملية المسح والتفتيش تأتي في إطار الحملة الوطنية التي أطلقها وزير السياحة والآثار عادل فهد الشرشاب".
وأضاف الموسوي، أن "الحملة تأتي لاستكمال عمليات الاكتشاف والتوثيق لتلك المواقع"، لافتا الى أن "عدداً كبيراً من المواقع الأثرية في المحافظة غير محمية وعرضة لعمليات النبش والسرقة من قبل عصابات تهريب الآثار".
وأوضح، أن "موقع تلال السبعة الأثري بناحية الإصلاح من المواقع الأثرية المهمة، لكنه بدون حماية وحراسة، فضلا عن وجود عدد أخر من تلك المواقع تحتاج الى حمايتها والحفاظ عليها".
وكان مستشار رئيس مجلس محافظة ذي قار لشؤون السياحة والآثار عامر عبد الرزاق أعلن، الخميس (29 كانون الثاني 2015 )، عن مباشرة ثلاث بعثات أجنبية للتنقيب في ثلاثة مواقع أثرية مهمة، مبينا ان ذلك جاء ضمن عقد أبرمته وزارة الساحة لمدة خمس سنوات قابل للتجديد.
يذكر أن محافظة ذي قار تضم نحو 1200 موقع آثاري يعود معظمها إلى عصر فجر السلالات والحضارات السومرية والأكدية والبابلية والأخمينية والفرثية والساسانية والعصر الإسلامي، وتعد من أغنى المدن العراقية بالمواقع الأثرية المهمة، إذ تضم بيت النبي إبراهيم (ع) وزقورة أور التاريخية، فضلا عن المقبرة الملكية، وقصر شولكي ومعبد (دب لال ماخ) الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ.