مواقع حمامات عفرا والبربيطة المعدنية بالطفيلة تشهد نمو فى حركة السياحة
الطفيلة "المسلة" …. تشهد حمامات عفرا والبربيطة المعدنية في محافظة الطفيلة حركة سياحية نشطة وصلت إلى ذروتها الصيف الحالي لارتباطها بالعطلة الصيفية للمدارس من ناحية و نجاعة المياه المعدنية في معالجة العديد من الأمراض كالجلدية والعصبية ، إلى جانب توافر المقومات السياحية المتنوعة التي تحتضنها أودية عفرا .
وتمتاز مياه ينابيع عفرا بحسب الدراسات العلمية ، بخواص علاجية وطبية مميزة خاصة لمرضى الأعصاب والعظام والمفاصل والتشنجات العضلية وأولئك الذي يعانون من أمراض الروماتيزم.
ويشكل الموسم الصيفي الحالي فرصة من قبل السياح المحليين والأجانب للاستمتاع بالمناظر الطبيعية التي تتوافر في عفرا إلى جانب المياه المعدنية ذات الميزات العلاجية لاحتوائها على أملاح وعناصر معدنية مشعة.
ومع تزايد الحركة السياحية لموقع حمامات عفرا المعدنية التي تصل إلى نحو 100 الف زائر سنويا وفق إحصاءات رسمية ، يأمل الزوار من داخل وخارج المملكة بشمول عفرا بمزيد من الخدمات كاقامة شاليهات متطورة ومركز علاجي للامراض الجلدية ، مع جذب المستثمرين للمنطقة .
وبينوا لـ بترا بان موقع عفرا يشكل نقطة جذب سياحية لما يحويه من مقومات سياحية عدة منها المياه العلاجية التي تنبع في برك مياه أقامتها وزارة السياحة علاوة على تواجد مواقع أثرية ومناطق زراعية في البربيطة تمكن الزائر من قضاء أوقاته بالمعالجة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية معا .
وأشاروا إلى أن توافر كافة الخدمات الرئيسية في هذا الموقع سيسهم في ترويج الموقع وزيادة أعداد مرتاديه من السياح المحليين والأجانب .
وشددوا على ضرورة تهيئة الأجواء المناسبة للزوار لتمكينهم من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والمياه العلاجية التي يحتضنها موقع عفرا الذي شهد في سنوات ماضية مراحل من التطوير والتأهيل نفذتها وزارة السياحة والآثار.
وبين مدير سياحة الطفيلة الدكتور خالد الوحوش بان موقع حمامات عفرا المعدنية إلى جانب حمامات البربيطة تشهد حركة سياحية نشطة منذ بدء الموسم السياحي حيث تزامن العطلة المدرسية مع الموسم السياحي إلى جانب بحث غالبية الزوار المحليين عن الراحة والاستجمام والمعالجة في مياه عفرا المعدنية التي تعتبر من المياه الرادونية ذات الميزات العلاجية المتنوعة .
و كشفت دراسات علمية لفريق فيزيائي من جامعة الطفيلة التقنية اعدت قبل عدة سنوات تسجيل أعلى قيمة إشعاعية " غاما " لجرعة إشعاعية في العالم ككل وفي الأردن بشكل خاص في منطقة حمامات عفرا المعدنية في محافظة الطفيلة ، وبلغت نحو " 1000" مايكرو غري لكل ساعة .
وخلصت النتائج التي توصل إليها الفريق عبر نحو 20 دارسة علمية و نفذت على مدار السنوات الماضية برئاسة الدكتور الباحث عبد الوالي العجلوني على الينابيع الساخنة في جنوب الأردن والمناطق البيئية الأخرى ، الى مفاجئة من حيث كميات الجرعات الإشعاعية في منطقة عفرا ، حيث توقع الدكتور العجلوني دخول هذه البقعة المشعة كتاب جنيس للأرقام العالمية ،ما سيسهم في تحفيز السياحة العلمية لهذه المنطقة ذات الخصائص العلاجية النادرة .
ولفت إلى إمكانية استغلال هـذه المياه في المساعدة لعلاج بعض أنواع الأمراض الروماتزمية و آلام و تيبس العضلات ، وبعض أمراض الجهاز العصبي وإصابات الجهاز الحركي بعد الإصابات و الكسور وبعض انواع فقر الدم و الناتج عن نقص الحديد وبعض حالات الالتهابات النسائية المزملة وتأهيل الإصابات الرياضية و خصوصا بعد إجراء العمليات الجراحية بالإضافة إلى الاستجمام و النقاهة للأشخاص السليمين.
ويقع وادي عفرا على بعد (26) كم ، إلى الشمال من مدينة الطفيلة ، فيما تتدفق المياه في وادي عفرا من نحو 15 نبعا على امتداد الوادي بكمية صبيب تصل إلى نحو 500 لتر في الثانية بحرارة تتراوح ما بين 45 – 48 درجة مئوية ثابتة عبر فصول السنة وتصل درجة الحرارة في إحدى البرك المسماة " المقلى " نحو 51 درجة مئوية .
وتحوي المياه المعدنية الساخنة في عفرا على الكالسيوم والصوديوم ، والمغنيسيوم ، والبايكربونات والكلوريد والكبريتات ، فيما اطلق على هذه المياه بالمياه الرادونية بفعل تركيز عنصر الرادون فيها بشكل لافت ، بمعدل (18,3) نانوكوري ـ لتر .