Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي تتجاوز مثيلتها في «التجاري»

أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي تتجاوز مثيلتها في «التجاري»

 

دبى …. قال مديرون وعاملون في وكالات سفر إن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي للرحلات من السوق المحلية إلى وجهات عربية وإقليمية، تجاوزت مثيلتها في الطيران التجاري، مشيرين إلى أن الطلب الكبير على السفر قلص فارق أسعار التذاكر إلى مستويات قياسية، خلال عيد الفطر، والفترة التي تليه.

 

وأوضحوا، لـ«الإمارات اليوم»، أن الارتفاع الكبير في أسعار الطيران الاقتصادي مقارنة بالتجاري يحدث عادة خلال أوقات الذروة والأعياد ومواسم السفر، لافتين إلى أن بإمكان المتعامل الحصول على أسعار تنافسية للطيران الاقتصادي، والاستفادة من ميزة الطيران منخفض الكلفة إذا لجأ إلى الحجز المبكر.

 

وبحسب رصد أجرته «الإمارات اليوم» على أسعار التذاكر، عبر المواقع الإلكترونية على وجهات إقليمية ظهر أمس، فإن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي تخطت نظيرتها في الطيران التجاري على وجهات مثل عمّان وإسطنبول، فيما كانت فروق أسعار التذاكر طفيفة على بعض الوجهات أو منعدمة ومنها القاهرة وبيروت، علماً بأن أسعار الطيران الاقتصادي هذه لا تتضمن كلفة شحن الأمتعة، والخدمات الأخرى التي يدفع مقابلها المسافر.

 

فروق سعرية

وتفصيلاً، قال مدير إدارة قسم التجزئة في شركة «دناتا»، راشد محمد العوضي، إن «الفروق السعرية بين الطيران الاقتصادي والتجاري تقلصت إلى مستويات قياسية، للرحلات التي تسبق وتلي عيد الفطر، في ظل الطلب المرتفع على السفر إلى بعض الوجهات في المنطقة».

 

وأضاف العوضي أن «لدى شركات الطيران الاقتصادي طاقة مقعدية محدودة، تصل إلى نحو 180 مقعداً على الرحلة الواحدة، مقارنة بنحو 300 مقعد على الدرجة السياحية للطيران التجاري، وبالتالي فإن عملية امتلاء الرحلات بالنسبة للنموذج الاقتصادي أسهل وأسرع، وبذلك فإن أسعار حجوزاتها الأخيرة خلال مواسم السفر تتجاوز أو تصل إلى مستوى النموذج التجاري».

 

وبين أن «الارتفاع الكبير في أسعار الطيران الاقتصادي مقارنة بالتجاري تحدث عادة خلال أوقات الذروة والمناسبات ومواسم السفر»، مشيراً إلى أن «السعر الحقيقي للطيران الاقتصادي، خلال الموسم الحالي وعلى بعض الوجهات، قد يتجاوز التجاري بنسبة كبيرة لو أضيف كلفة الحقائب والوزن ووجبات الطعام، وغيرها من الخدمات التي يقدمها الطيران الاقتصادي مقابل الدفع».

 

وأفاد العوضي بأن «شركات الطيران تلجأ إلى تقسيم مقاعد الرحلة الوحدة إلى فئات عدة، كل منها مسعرة بشكل مختلف، وترتفع تدريجياً كلما ارتفع معدل إشغال الرحلة»، مؤكداً أن «المتعاملين الذين يلجؤون إلى الحجز المبكر يستفيدون بشكل أكبر من ميزة الطيران الاقتصادي منخفض الكلفة».

 

وذكر أن «الرحلات التي تسبق عيد الفطر، وتلك التي تليها بأيام أيضاً سجلت معدلات إشغال شبه كاملة إلى المحطات الرئيسة في المنطقة، وغيرها من الوجهات السياحية حول العالم»، لافتاً إلى أن «هناك طاقة استيعابية أكبر في مطارات الدولة، خلال العام الجاري، مقارنة بالموسم الماضي في ظل إضافة شركات الطيران المزيد من الطائرات إلى الخدمة، وافتتاح محطات جديدة».

 

مستويات متقاربة

من جهته، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «بعض الرحلات المتجهة إلى المحطات الرئيسة في المنطقة والوجهات السياحية في آسيا والمنطقة الأوروبية تشهد معدلات إشغال شبه كاملة حالياً حتى 22 يوليو الجاري»، مشيراً إلى أن «أسعار التذاكر شهدت زيادات متواصلة، خلال الأسابيع الأخيرة، على مختلف شركات الطيران».

 

وأضاف عشا أن «أسعار الطيران الاقتصادي قاربت وجاوزت أحياناً نظيره التجاري، في ظل الطلب المرتفع على السفر الذي تخطى مستويات العرض من المقاعد والرحلات المتاحة في السوق»، مبيناً أن «وصول أسعار تذاكر الطيران للنموذجين التجاري والاقتصادي إلى مستويات متقاربة يحدث عادة خلال مواسم السفر، فضلاً عن الحجوزات الأخيرة التي تتم قبل موعد السفر بساعات».

 

وأكد أن «بإمكان المتعامل الحصول على أسعار تنافسية للطيران الاقتصادي، والاستفادة من ميزة الطيران منخفض الكلفة لو خطط لسفره قبل فترة طويلة، وحجز تذكرته مبكراً»، لافتاً إلى أن «عملية التسعير مرتبطة بالطلب والعرض في السوق».

 

وذكر عشا أنه «في المقابل وبالنسبة للمواسم والحجوزات الأخيرة، قد تكون أسعار تذاكر الطيران التجاري أرخص من الاقتصادي، وقد تصل الفروق السعرية إلى مستويات كبيرة لو أضاف المتعامل كلفة شحن أمتعته، وغيرها من الخدمات التي يدفع مقابلها إلى السعر الأصلي للتذكرة».

 

وبين أن «لدى بعض المتعاملين صورة ذهنية بأن الطيران الاقتصادي أرخص من التجاري لكن هذا ليس بالضرورة، خصوصاً خلال المواسم وأوقات الذروة والحجوزات الأخيرة، وبالتالي ننصح المسافرين بالبحث عن مختلف الخيارات قبل عملية الحجز».

 

عرض وطلب

بدوره، قال المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «شركات الطيران التجاري تتبع سياسات تسعير واضحة إلى حد ما، من خلال وضع هوامش للأسعار خلال مواسم السفر، وفي المقابل نجد أن عامل العرض والطلب يتحكم بشكل أكبر بالطيران الاقتصادي مقارنة بالطيران التجاري».

 

وشدد الفيصل على أن يبحث المتعامل عن مختلف الخيارات المتاحة أمامه قبل عملية الحجز، بصرف النظر عن طبيعة الشركة التي يختارها للسفر معها، لافتاً إلى أن «الحجز المبكر مجدٍ للحصول على أفضل الأسعار، في حين أن الحجوزات الأخـيرة عادة تكون أسعارها أعلى».

 

وذكر أن شركات الطيران لجأت إلى تسيير رحلات إضافية خلال الموسم الحالي إلى وجهات محددة في المنطقة.

 

وأفاد الفيصل بأن «مستويات الطلب الكبيرة على السفر في المنطقة، خلال فترة الصيف، تقلص فارق أسعار التذاكر إلى مستويات قياسية بين النموذجين التجاري والاقتصادي»، مشيراً إلى «أهمية الاستفادة أيضاً من العروض التي تطرحها الشركات باستمرار على مدار العام».

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله