اليابان تخصص منافذ لبيع المنتجات الحلال للسياح المسلمين
في إطار جهودها لاجتذاب أعداد أكبر من السائحين المسلمين، انتشرت في اليابان منافذ بيع اللحوم والمنتجات الحلال وأماكن الإقامة التي تفصل بين الرجال والإناث في طوابق مختلفة، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط يوم أمس الأربعاء (8 يوليو/ تموز2015 ).
وتبعًا للصحيفة، فقد بلغت أعداد المسلمين الزائرين لليابان عام 2013 قرابة 300 ألف، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى مليون زائر بحلول عام 2020. وتعد دول جنوب شرقي آسيا المصدر الرئيسي للسياح المسلمين الوافدين إلى اليابان، بنسبة تتراوح بين 65 في المائة و70 في المائة من إجمالي الزائرين المسلمين للبلاد. وخلال عام 2013، جاء العدد الأكبر من السياح المسلمين إلى اليابان من إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة.
ويوعز خبراء الزيادة في أعداد الزائرين المسلمين للبلاد إلى تعزيز اليابان جهودها لخلق بيئة صديقة للسائح المسلم في خضم جهودها لزيادة جاذبيتها كمقصد سياحي عالمي بوجه عام واستعدادها لاستضافة دورة الألعاب الأوليمبية والأولمبياد الخاصة لعام 2020، وإتاحتها الدخول إليها من دون فيزا لأبناء دول منظمة «أسيان»، التي تضم إندونيسيا وماليزيا بجانب آخرين.
وتبعًا لإحصاءات صادرة عن «دينار ستاندرد»، مؤسسة بحثية، و«تومسون (رويترز)»، فإنه بحلول مايو (أيار) 2014، بلغ حجم السوق العالمية للمنتجات الحلال والخدمات الأخرى المصممة خصيصًا للمسلمين 1.62 تريليون دولار، ومن المتوقع أن ترتفع إلى 2.47 تريليون دولار بحلول 2018.
جدير بالذكر أن أعداد المسلمين داخل اليابان تقدر بنحو مائة ألف مسلم، 10 في المائة منهم من أبناء اليابان، بينما البقية هم أجانب مقيمون بها. ويعود تاريخ أول اتصال بين الإسلام واليابان خلال العصر الحديث إلى أواخر القرن التاسع عشر من خلال الإندونيسيين العاملين على السفن البريطانية والهولندية التي ترسو على السواحل اليابانية.