ماليزيا تطالب بمحكمة دولية للتحقيق في تحطم طائرتها شرق أوكرانيا العام الماضى
كوالالمبور "المسلة" …. وزعت ماليزيا، أمس، في الأمم المتحدة مشروع قرار يطالب بإنشاء محكمة دولية خاصة لمقاضاة المسؤولين عن تحطم طائرة "بوينغ" الماليزية في تموز (يوليو) 2014 في شرق أوكرانيا.
وكانت ماليزيا أبلغت مجلس الأمن الأسبوع الماضي أنها مستعدة لتقديم قرارها على رغم معارضة روسيا التي تعتبر هذه الخطوة سابقة لأوانها بحسب أ ف ب .
ويطالب مشروع القرار بإنشاء المحكمة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لإلزام الدول الأعضاء بالتعاون معها تحت طائلة فرض عقوبات عليها.
وكانت طائرة "بوينغ 777 " التابعة لـ "شركة الخطوط الجوية الماليزية" تقوم بالرحلة "إم اتش 17" بين أمستردام وكوالالمبور حين جرى إسقاطها فوق شرق أوكرانيا، فيما كانت معارك تدور في هذه المنطقة بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 298 شخصاً، جلهم من الهولنديين.
وتؤكد أوكرانيا والولايات المتحدة أن الطائرة أسقطت بصاروخ أرض – جو سلمته موسكو إلى الانفصاليين. أما روسيا فتتهم الجيش الأوكراني بإسقاطها. وكلفت هولندا بقيادة التحقيق.
وجاء في نص القرار الماليزي أن هذه المحكمة ستشكل "ضمانة فاعلة لقيام آلية مستقلة وغير منحازة لمحاسبة المسؤولين"، واصفة إسقاط الطائرة بأنه "تهديد للسلام والأمن في العالم".
واعتبر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي، الجمعة الماضي، أن تشكيل محكمة خاصة تابعة للأمم المتحدة هو "الخيار الأفضل" لمحاكمة المسؤولين عن الكارثة.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف اعتبر أخيراً أن مثل هذه المحكمة ستكون "غير مناسبة وغير مفيدة".
