المطارات وهيئات السياحة الأوروبية تؤكد دعمها للأجواء المفتوحة
"المسلة" …. أكدت مطارات أوروبا ومنظمات وهيئات السياحة فيها دعمها لاتفاقيات الأجواء المفتوحة ومعارضتها لأي مساس فيها. يأتي ذلك على خلفية الجدل المستمر بشأن مزاعم الدعم الحكومي التي تروج لها ناقلات أميركية وأوروبية تجاه شركات الطيران الخليجية.
وأوضح بيان لمجلس المطارات الأوروبي خلال الاجتماع السنوي له في براغ أمس إلى ان المجلس يؤيد بشدة المنافسة الحرة التي تعمل فيها هذه المطارات. وقال ارنود فيست رئيس مجلس المطارات الأوروبي والرئيس التنفيذي لمطار بروكسل في بيان ألقاه امس ان شركات الطيران الاوروبية تهاجم الشركات الخليجية وهم شركاؤنا منذ وقت طويل وما يهم هذه الشركات يهمنا .
وقال إن شركات الطيران الاوروبية محقة في أن توسع الناقلات الخليجية يشكل تحديا للشركات الاوروبية لكن اثارة هذا الامر ضمن السياق الذي تتحدث عنه هذه الشركات خاطئ تماما.بحسب البيان
رحلات الربط
وأشار بيان المجلس إلى أن المطارات الاوروبية وهيئات السياحة فيها تؤيد بشدة سياسات تحرير الأسواق والمنافسة في أوروبا والتي أعطت الكثير من المزايا لهذه الأسواق.وأسهمت بدعم النمو الاقتصادي حيث إن نمو رحلات الربط بنسبة 10 % يسهم بما معدله 0.5 % في نمو الناتج الإجمالي.
فرص
ونشر المجلس تقريرا حول الأجواء المفتوحة، أشار فيه إلى أن إلغاء القيود التنظيمية على الشركات المعنية وحقوق الممرات والسعة والتسعير لم يسمح فقط لشركات الطيران باختيار نموذج اعمالها وابتكارها فقط بل ايضا أعطى المطارات فرصا متساوية ومتزايدة من حيث نمو الوجهات بسبب نمو المنافسة في الخدمات الجوية حيث نمت اعداد المسافرين عبر المطارات الاوروبية بنسبة زادت عن 136 % منذ العام 1993 .
تجارة
وقال بيان المجلس ان التجارة مع دول الخليج ساهمت في تعزيز الربط مع الاسواق في الشرق الاوسط بفضل الناقلات الخليجية وخاصة طيران الامارات والاتحاد والخطوط القطرية وهي الشركات التي ساعدت كثيرا القطاع خلال تراجع الصناعة في فترة الازمة الاقتصادية العالمية 2008-2009 ..وأكد المجلس أن أوروبا تعد اليوم إحدى الوجهات السياحية البارزة للسياح من منطقة الخليج والسياح من آسيا الذين تنقلهم شركات الطيران الخليجية موضحا ان الهند مثلا تعد اليوم واحدة من اسرع الاسواق نموا من حيث أعداد السياح القادمين منها والذين يتوقع أن تصل أعدادهم إلى 13 مليون سائح في العام 2015 إلى جانب 72 مليون سائح من الصين. ويتوقع ان يصل نمو أعداد السياح من هذين السوقين الى 6 و 5 % سنويا حتى عام 2020 .
وقال البيان تقييد حرية السوق ومراجعة اتفاقيات الاجواء المفتوحة تعني عودة التدخل الحكومي في قطاع النقل الجوي وبالتالي وضع المزيد من القيود على نمو السوق والسعة والاسعار من خلال اتفاقيات النقل الجوي الثنائية التقليدية وبالتالي تقييد لخيارات المستهلك وتقليص للمنافع الاقتصادية العديدة التي تحققها المطارات وهيئات السياحة وبالتالي الاقتصاد الاوروبي عموما .
ودعا البيان الناقلات الأوروبية إلى مواجهة التحدي من خلال دعم حرية المنافسة في السوق والتي تشجع الناقلات الخليجية على اختيار مراكز تشغيلها في أوروبا .
وقال البيان إن تراجع الناقلات الاوروبية خلف نظيراتها الخليجية يعود إلى انتقال ثقل الطيران المدني إلى آسيا التي تعد اليوم اكبر سوق في العالم وهي الاعلى نموا في الدخل الاجمالي ولمواجهة تحدي توسع الناقلات الخليجية فان الموقع التنافسي لشركات الطيران والمطارات الاوروبية مرتبط بمنافساتها الخليجية التي استفادت من استثمارات حكوماتها في قطاع الطيران والاطار التشريعي الذي تعمل فيه هذه الشركات والذي يعد داعما لصناعة الطيران.
واكد ان الموقع الجغرافي لشركات الطيران الخليجية اعطاها ميزة كبيرة لخدمة الوجهات الاسيوية مما يسمح لها بنقل المزيد من السياح وحركة تجارة البضائع والسلع من وإلى أوروبا.
منافسة
وأشار بيان مجلس المطارات الأوروبي إلى أن نمو عمليات الشركات الخليجية في أوروبا ساهم في اطلاق المنافسة الصحية في النقل الجوي ووفر للمطارات فرصا لتغطية تكاليفها من البنية التحتية التي لم تمول من قبل شركات الطيران التقليدية ولا حتى من شركات الطيران الاقتصادي.
