انطلاق عملية ترميم معالم قصر" كاوة" الروماني بالجزار
غليزان "المسلة" …. انطلقت مؤخرا بولاية غليزان عملية إعادة تهيئة لمعالم قصر "كاوة" الروماني الواقع بمنطقة عمي موسى أقصى الجنوب الشرقي للولاية قصد حمايته و تثمينه حسبما لوحظ .
وقد أبرز مدير الثقافة بالولاية ل"وأج" الحاج مسحوب أن عملية إعادة التهيئة تندرج ضمن المخطط الدائم لحماية المعالم الأثرية بالولاية و إعادة الاعتبار وذلك قصد المحافظة على هذا المعلم التاريخي وتثمينه واستعادة القيمة التاريخية.
و يشرف على العملية باحثون و أستاذة من مخبر علم الآثار والتراث وعلوم القياس بجامعة الجزائر العاصمة 2 و طلبة من جامعات الشلف و تلمسان و معسكر يحضرون لرسائل الماجستير والذين وجدوا في هذا المعلم التاريخي مادة لإعداد بحوثهم في مجال الآثار الرومانية القديمة وفق ما صرح به مدير المخبر الأستاذ محمد المصطفى فيلاح.
وتتضمن عملية إعادة التهيئة تنظيف الموقع و التهيئة الخارجية وإعادة الاعتبار وترميم الجدران المهددة بالسقوط و بناء بعض الدعمات للجدران الآيلة للسقوط وإعادة بناء أعمدة منهارة.
للإشارة يعود تشييد قصر " كاوة" إلى القرن الرابع الميلادي وهو احد الثمانية عشر معلما رومانيا المنتشرة عبر تراب الولاية إستنادا لمصادر تاريخية.
وقد تم بناء هذا القصر الذي كان يقيم أفراد من الجيش الروماني قصد تأمين الطريق الرابط بين سهل الشلف والهضاب العليا من ثورات السكان المحليين ضد الرومان كما أفاد به مؤرخ المنطقة الأستاذ محمد لحسن.
وتم تصنيف قصر " كاوة " كموقع أثري سنة 1901 ثم أعلن أيضا عن تصنيفه في الجريدة الرسمية الصادرة بتاريخ 23 جانفي 1968 مثلما أشارت إليه مديرية الثقافة.
ويتشكل مدخل القصر من عمودين يقع خلفهما الباب الأول يؤدي إلى رواق على يمينه إسطبل للخيل ويوجد في يسار المدخل سلالم من الحجارة تؤدي إلى طابق علوي علاوة على باب أخر غربي تم اكتشافه مؤخرا يطل على أكثر من 10 غرف تتصل ببعضها البعض لها مداخل مقوسة .
يذكر أن منطقة غليزان تزخر بالعديد من المواقع الأثرية على غرار مدينة "مينا" و قلعة " بني راشد " و مغارة " مصراته " و غيرها والتي تعود إلى حقب زمنية مختلفة لا سيما منها العهدين الروماني والعثماني .