Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

دبي تكمل منظومتها السياحية بدخول عـصر صنــاعة المدن والمنتجعات الترفيهية

قطاع يرفد الإمارة بـ8 ملايين زائر جديد في 2020

دبى ….أجمع مسؤولون وخبراء في القطاع السياحي في دبي على الدور المحوري المتوقع أن تلعبه المشروعات الترفيهية الضخمة التي تدشنها الإمارة، في رفد الصناعة بأهم عنصر جذب سياحي على أجندة الخيارات المتاحة لدى الوجهات السياحية العالمية وأعلاها في إنفاق السياح.

وتوقع هؤلاء أن ترفد المشروعات الترفيهية الجديدة على غرار مشروع «آي إم جي عالم من المغامرات»، الذي تم افتتاحه الأسبوع الماضي، ومشروع «دبي باركس أند ريزورتس» المتوقع تدشينه في نهاية أكتوبر المقبل، و«سفاري دبي»، ويونيفرسال ستوديوز، فضلاً عن خطط تطوير أول منتجع في العالم يحمل علامة فوكس، وغيرها من المشاريع الأخرى، أن ترفد القطاع السياحي في الإمارة ما بين 7 و8 ملايين سائح جديد يسافرون إلى عدد محدود من الوجهات السياحية في أميركا وأوروبا وآسيا خصيصاً للاستمتاع بهذا المنتج الذي من شأنه أن يكمل منظومة الخيارات السياحية في دبي ودولة الإمارات.

 


ووفقاً لتقديرات الجمعية العالمية لمراكز الترفيه، استقبلت أكبر عشر مدن ترفيهية في العالم أكثر من 400 مليون زائر خلال العام الماضي، بإجمالي إنفاق تجاوز 45 مليار دولار، يتوقع أن يرتفع إلى 56,4 مليار دولار في العام 2019، مع ارتفاع متوسط إنفاق الفرد إلى 47,5 دولار مقارنة مع 42 دولاراً في العام الماضي.


وأكد الخبراء أن تنوع المنتج السياحي والمشروعات الترفيهية الجديدة في دبي سيسهمان في رفع معدلات تدفق الزوار على مدار العام، وذلك بفضل الموقع الجغرافي لدولة الإمارات الذي يتوسط منطقة يزيد عدد سكانها عن ملياري نسمة وبمتوسط ساعات سفر لا تتجاوز خمس ساعات، مؤكدين كذلك أن هذه المشروعات من شأنها أن تضع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للمرة الأولى على خارطة صناعة الترفيه العالمية التي تحتكرها أوروبا وأميركا وآسيا.

وقال غسان العريضي، الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا لإدارة الوجهات» لـ الاتحاد إن دخول دبي ودولة الإمارات عصر صناعة المنتجعات والمدن الترفيهية الضخمة، يشكل خطوة كبيرة باتجاه إكمال منظومة المنتج السياحي في الإمارات ويسد فجوة كبيرة كانت موجودة ليس في أسواق الدولة فحسب، بل في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا بشكل عام، مشيراً إلى أن سياحة الترفيه والمغامرات تعد بين الأكثر رواجاً وطلباً بين الخيارات السياحية المتاحة للزوار، الأمر الذي دفع العديد من المقاصد السياحية العالمية للتوسع في الاستثمار بها والتخصص فيها كما في فلوريدا، وأورلاند، وباريس، وسنغافورة، وهونج كونج التي يستقطب هذا القطاع إليها أكثر من 15 مليون زائر سنوياً.

وتوقع العريضي أن يسهم هذا المنتج السياحي الجديد في رفد صناعة السياحة في دبي بما يتراوح بين 7 و8 ملايين زائر جديد للإمارة من شريحة الشباب والعائلات سواء من بلدان مجلس التعاون الخليجي أو الأسواق الأفريقية والآسيوية وأسواق الشرق الأوسط الذين يسافرون خصيصاً للاستمتاع بسياحة الترفيه والمغامرات في أوروبا وأميركا.

تنوّع المنتجات


وتوقع عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة «دبي للتسويق السياحي والتجاري»، التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري، أن يسهم افتتاح المشروعات الترفيهية الجديدة، في تعزيز جاذبية دبي العالمية، لاسيما في أوساط العائلات، لافتاً إلى أن دبي تنفذ بشكل ثابت ومستمر مشروعات لتطوير الدعائم الأساسية والعروض الجذّابة وتعزيزها وترويجها، والتي تجعل من دبي وجهة رائدة على مستوى العالم.
إلى ذلك، قال الدكتور علي أبو منصر، رئيس مجلس إدارة شركة «فيجن» لإدارة الوجهات، إن المشروعات الترفيهية الجديدة التي انطلقت بافتتاح مشروع «آي إم جي» ستعزّز من جاذبية المنتج السياحي في الإمارة، وستسهم في زيادة أعداد الزوار تماشياً مع رؤية دبي السياحية لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول العام 2020، لافتاً إلى أن تنوع المنتج السياحي والمشروعات الترفيهية الجديدة في دبي سيضمنان معدلات تدفق مستمرة للزوار على مدار العام، خصوصاً سياحة العائلات التي تشكل المحور الأبرز في رؤية دبي السياحية.

نقاط الجذب السياحي

وقال أبو منصر إن ما يميز دولة الإمارات من بين الوجهات السياحية العالمية هو سعيها الدائم لإضافة المزيد من المشروعات ونقاط الجذب السياحي، فضلاً عن الخدمات المقدمة للزوار، الأمر الذي يزيد من ثراء وتنوع المنتج السياحي لكي يلائم مختلف شرائح الزوّار على مدار العام»، لافتاً إلى أن التوسع في الاستثمار في قطاع الترفيه يشجع الكثير من الزوّار على وضع دبي في قائمة مخططاتهم للوجهات التي يرغبون في قضاء العطلات فيها، مقدراً عدد الزوار الجدد الذين يمكن أن يستقطبهم هذا المنتج بما يتراوح بين 4 و5 ملايين سائح جديد سنوياً.

وتوقع تقرير صادر عن أوكسفورد بزنس جروب، أن يلعب قطاع الترفيه دوراً بارزاً في تعزيز صناعة السياحة في دبي خلال السنوات المقبلة، خاصة مع تشغيل العديد من المدن والمشاريع الترفيهية في دبي، مرجحة أن تحظى هذه المشاريع بإقبال واسع من الزوار من الداخل والخارج، لافتة إلى أن صناعة الترفيه تعد من القطاعات التي تشهد معدلات نمو كبيرة.

وقال التقرير إن العلاقات والشراكات القوية التي أبرمتها المشاريع الجديدة مع أبرز وأشهر العلامات العالمية المتخصصة في صناعة المدن الترفيهية ستسهم في وضع الترفيه ضمن عوامل الجذب السياحي الرئيسية للإمارة وتدعم خططها لاستقطاب 20 مليون زائر بحلول 2020، مقارنة مع 14,2 مليون زائر في العام الماضي، إضافة إلى استقبال 25 مليون زائر خلال استضافة الإمارة لمعرض إكسبو 2020 الذي يمتد ستة أشهر.

ويؤكد عبد الرحمن فلكناز، رئيس مجلس إدارة شركة «إنترناشيونال إكسبو كونسلتس» أن دبي مؤهلة لأن تصبح محوراً جديداً في صناعة الترفيه من خلال الاستفادة من منح حقوق الامتيازات التجارية للأفلام المعدة ضمن المدن والمنتجعات الترفيهية الجديدة، لافتاً إلى أنه وفقاً لتقديرات الشركة ففي إمكان المدن الترفيهية الجديدة في دبي توليد إيرادات تصل إلى 18,3 مليار درهم (5 مليارات دولار) سنوياً بحلول 2020.

العائلات والشباب

ونقلت مجموعة أكسفورد بزنس عن الرئيس التنفيذي لشركة نخيل سانجي مانشندا، قوله إن دبي تسعى لتوسيع نطاق عوامل الجذب السياحي لتلبية الطلب من مختلف الشرائح ولاسيما من العائلات والشباب، حيث تشكل المدن الترفيهية واحدة من أفضل الخيارات للعائلات، وكذلك للشباب الذين ربما يكون إنفاقهم أقل على الإقامة، إلا أنهم ينفقون بشكل أوسع على الترفيه.

وقالت المجموعة إن بزوغ عصر صناعة المجمعات والمدن الترفيهية في دولة الإمارات بوجه عام ودبي على وجه الخصوص يؤكد المكانة القوية للقطاع السياحي في الإمارات ودوره في تعزيز خطط التنويع الاقتصادي، وهو ما تعكسه الاستثمارات الضخمة لبناء مدن ترفيهية عالمية تتنافس مع أشهر وجهات الترفيه في العالم مثل أورلاندو وفلوريدا، وذلك لتوسيع قاعدة الجذب السياحي وتنويع شرائح الزوار، وفقاً لما ذهب إليه تقرير صادر عن مؤسسة «بي دبليو سي» للاستشارات، الذي توقع أن يستقطب هذا القطاع في الإمارات نحو 18 مليون زائر بحلول 2021.

وأكد تقرير «بي دبليو سي» الذي حمل عنوان «تحول الإمارات إلى وجهة عالمية للتسلية والترفيه» أن في وسع دولة الإمارات أن تتحول إلى وجهة عالمية للتسلية والسياحة لمنافسة عدد من المدن مثل أورلاندو، وسنغافورة، وهونج كونج إذا ما اتبعت منهجية شمولية للاستفادة من موقعها الجغرافي الفريد ومعالمها السياحية ذات الجودة العالية والبنية التحتية.

وقال فيليب شيبرد، رئيس قسم التسلية والترفيه في بي دبليو سي الشرق الأوسط إن دولة الإمارات قطعت شوطاً طويلاً في تحقيق طموحها العالمي بالتحول إلى مركز للتسلية والترفيه ومنافسة أورلاندو التي تعتبر الوجهة الرائدة في السوق حالياً، مشيراً إلى أنها أدركت حاجتها إلى الاستمرار في الاستثمار والتركيز على جودة نقاط الجذب، ومراعاة التنوع في أذواق الزوار. وكشف شيبرد عن أن التقرير اطلع على عوامل التمكين السياحية الحالية التي قدمت للإمارات أساساً متيناً كي تتحول إلى مركز عالمي للسياحة، إضافة إلى المؤهلات الرئيسة للدولة للاستمرار في النمو والتحول إلى وجهة عالمية للتسلية، مبيناً أن الإمارات تنافس أورلاندو في مجالات الحجم والمواصلات ومرافق الطعام.

«آي إم جي» أكبر وجهة ترفيهية مغلقة في العالم

بدأت مجموعة من عوامل الجذب السياحي الجديدة في دبي تتشكل مع افتتاح باكورة المشاريع الترفيهية العملاقة التي تطورها الإمارة بتدشين مشروع» آي إم جي«الذي يشكل أكبر وجهة ترفيهية مغلقة ومكيفة في العالم باستثمارات تصل إلى 3,7 مليار درهم، وبإيرادات تقديرية متوقعة في العام الأول تصل إلى 1,2 مليار درهم.

ويمثل مشروع «آي إم جي عالم من المغامرات» وهو أحد المشاريع المملوكة لمجموعة إلياس ومصطفى كلداري، واحداً من سلسة مشاريع ترفيهية عملاقة يجري تطويرها في إمارة دبي، والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز جاذبية دبي السياحية وتنويع منتجاتها السياحية أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم بما يخدم جهود تحقيق رؤيتها السياحية الرامية لاستقطاب 20 مليون سائح بحلول 2020.

وقال لينارد اوتو الرئيس التنفيذي لـ «آي إم جي عالم من المغامرات»، أن وجهة «آي أم جي عالم من المغامرات» ستستقبل الزوار طيلة أيام السنة من خلال توفير تجربة ترفيهية في بيئة داخلية يتم التحكم في درجات حرارتها، لافتاً إلى أنها تستوعب أكثر من 30 ألف زائر يومياً، ونأمل أن تستقطب 4,5 مليون زائر خلال العام التشغيلي الأول لها، ما يسهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة سياحية رائدة عالمياً».

ومن المتوقع أن تمهد (آي أم جي عالم من المغامرات) الطريق لتقديم مجموعة من عروض الضيافة الأخرى للتواصل مع الأسواق السياحية، وتوفير دوافع مغرية إضافية للسياح لزيارة هذا الجزء المثير من العالم، كما ستلعب «آي أم جي» عالم من المغامرات دوراً محورياً في استقطاب السياح الدوليين وتحفيز الزوار لتمديد فترة إقامتهم في دبي كونها صممت خصيصاً لتكون الوجهة التشويقية المفضلة لدى الجميع.

وأكد أوتو أن «آي أم جي» عالم من المغامرات تجمع أربعة عوالم فريدة من نوعها تحت سقف واحد، وهي كارتون نتورك، ومارفل، ومفاهيم أصيلة مقدمة من قبل مجموعة آي أم جي وهي الوادي المفقود – مغامرة الديناصور وآي أم جي بوليفارد.

«دبي باركس آند ريزورتس».. عالم متكامل من المغامرات والتشويق

 

 

يترقب القطاع السياحي في دبي كذلك تشغيل منتجع«دبي باركس آند ريزورتس»، الذي سيكون أكبر وجهة ترفيهية متكاملة في منطقة الشرق الأوسط، والذي من المتوقع افتتاحه أمام الزوار نهاية أكتوبر المقبل.

وتشتمل هذه الوجهة الترفيهية الفريدة على ثلاثة منتزهات وهي:«بوليوود باركس دبي»، »موشنجيت دبي«و»ليجولاند دبي«إضافة لحديقة الألعاب المائية»ليجولاند ووتر بارك«، كما ترتبط أجزاء المنتجع عبر مجمّع»ريفرلاند دبي«المتكامل، الذي يحتضن العديد من المتاجر والمطاعم والوجهات الترفيهية.

وتصل تكلفة هذا المشروع الضخم، الذي يشغل مساحة 25 مليون قدم مربعة، إلى 10,5 مليار درهم، ويمتاز المشروع بموقع استراتيجي على شارع الشيخ زايد، ومن المتوقع أن يستقطب 6,7 مليون زيارة بحلول العام 2017 بعد مرور سنة كاملة من العمليات، وأن يحقق عائدات تصل إلى 650 مليون دولار في العام 2017.

وقال رائد كاجور النعيمي، الرئيس التنفيذي في «دبي باركس آند ريزورتس»: إن المشروع سيقدم ما يقارب من 100 لعبة ووجهة مذهلة وتجارب ترفيهية مثيرة، لافتاً إلى أن المنتجع سيكون أكبر وجهة ترفيهية متكاملة في المنطقة، مشيرا إلى أن وجهات الترفيه والتسلية تشكل عاملا رئيسا من عوامل جذب السياحة العائلية من المنطقة إلى دبي ضمن استراتيجيتها الطموحة لأن تصبح وجهة رئيسة للسياحة العائلية ضمن رؤيتها السياحية 2020».

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله