تقرير: مؤتمر السياحة الدينية فرصة للترويج لفلسطين كوجهة على المستوى الدولي
بيت لحم ….. تعقد منظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة مؤتمرها الخاص بالسياحة الدينية هذا العالم لاول مرة في فلسطين بمشاركة دولية من قطاع السياحة مما راى فيه الفلسطينيون عموما فرصة للمساعدة في ترويج السياحة الفلسطينية على المستوى العالمي سيما وان السياحة الفلسطينية تعاني جراء سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على ما نسبته 90 % من السياحة الفلسطينية .
الوزيرة معايعة تكشف لـPNN تفاصيل المؤتمر
و قالت وزيرة السياحة والاثار رولا معايعة ان مؤتمر السياحة الدينية الذي تعقده المنظمة الدولية للسياحة التابعة للامم المتحدة هو مؤتمر دولي هام يعقد لاول مرة في فلسطين حيث انها المرة الاولى التي يعقد فيها مثل هذا المؤتمر وبهذا الزخم ليس في فلسطين لوحدها بل في منطقة الشرق الاوسط وبالتالي فهو يحمل دلالات سياسة واقتصادية وسياحية كبيرة ومهمة .
وكشفت الوزيرة معايعة في لقاء مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN باللغتين الانكليزية والعربية ان المؤتمر سيتضمن مشاركات من نخب وقيادات تعمل في مجال السياحة من عدة دول من مختلف انحاء العالم و وجودهم في فلسطين عموما وفي بيت لحم خصوصا سيعطيهم الفرصة للتعرف على قطاع السياحة الفلسطينية وسيشجعهم على التعاون والتواصل مع القطاعات السياحية الفلسطينية الرسمية والخاصة المشاركة بالمؤتمر مما سيساعد مستقبلا على فتح افاق للتعاون .
واشارت الى ان السياحة الفلسطينية تعاني منذ سنوات جراء مسالة عدم الاقامة في الفنادق الفلسطينية بسبب السياسات الاسرائيلية مشيرة الى ان الوزارة تعمل على زيادة اقامة الحجاج والسياح بالمناطق الفلسطينية وانها نجحت مؤخرا في هذا الاطار معربة عن املها بان عقد المؤتمر سيساعد في زيادة النسب مستقبلا.
واضافت انه عندما ياتي مسؤولين و وزراء سياحة من مختلف انحاء العالم ومختصين ومدراء مؤسسات سياحية عالمية ويقيمون في فلسطين ويتعرفون على جودة الخدمات والواقع السياحي وسيدركون ان فلسطين قادرة على تقديم خدمات سياحية للحجاج والسياح في دولهم وبمستوى راقي ورفيع معتبرة المؤتمر الدولي فرصة لتسويق فلسطين سياحيا ولو بطريق غير مباشر.
واكدت ان مؤتمر السياحة الدينية هو مؤتمر سياحي عالمي وليس فلسطيني لكن عقده بفلسطين يزيد من حضور فلسطين على ساحة السياحة الدينية مشددة على ان فلسطين حاضرة ايضا في جلسات العمل والحوار هذا بالاضافة الى مناقشات المشاركين بالمؤتمر من فلسطينين واجانب مما سيساعد على فتح افاق التعاون المستقبلي .
واشارت الى ان العديد من الشخصيات الفلسطينية الرسمية ورجال الدين الاسلامي والمسيحي وممثلي القطاع السياحي الخاص سيشاركون في المؤتمر هذا بالاضافة الى شخصيات و وزراء سياحة من عدة دول سيشاركون في الفعاليات على مدار ايام انعقاده كما اشارت الى ان المؤتمر سيتضمن معارض للمنتجات السياحية الفلسطينية من خدمات فندقية وبرامج سياحية ومنتوجات حرفية .
واضافت الوزيرة معايعة ان هناك اربع محاور سيركز عليها المؤتمر هي المحور الروحي ويتضمن جولات على المواقع الدينية والتاريخية من مساجد وكنائس والمحور الثاني هو محور الصحراء في فلسطين اما المحور الثالث محور الصناعات التقليدية الحرفية اما المحور الرابع الرابع فيتعلق بالطعام الشعبي الفلسطيني .
واكدت الوزيرة ان المؤتمر فرصة للتعريف على فلسطين لانه سيفتح المجال امام الالتقاء الثنائي معربة عن املها بان يخرج المؤتمر باشياء ايجابية تتمثل بفتح علاقات مع الدول المشاركة التي تمثل ما بين 65 الى 70 جنسية منها 35 مشاركة رسمية من كافة القارات بالعالم .
وقالت ان هناك اهمية خاصة للمؤتمر فعندما يتم تنفيذ الرحلات والحديث عن الواقع في فلسطين فهذا يعني الحديث عن الواقع السياسي وانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من جدار واستيطان ومصادرة اراضي وغيرها من اجراءات عنصرية مثل الحواجز والاعتقالات .
كما ستناقش الحوارات والنقاشات خلال فعاليات المؤتمر العديد من الاجراءات الاسرائيلية المتخذة بحق السياحة في فلسطين .
وثمنت الوزيرة معايعة تعاون مختلف الجهات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية من اجل انجاح المؤتمر مقدمة شكرها لكافة الجهات التي تعمل بالتعاون مع طواقم الوزارة للخروج بمؤتمر دولي سياحي في فلسطين يتناسب مع ثقافة وتاريخ شعبنا وحضارته .
كما ثمنت الوزيرة معايعة مبادرة منظمة السياحة العالمية لموافقتها واختيارها فلسطين لعقد هذا المؤتمر هذا الى جانب تثمين وتقدير الدعم من مختلف الجهات وعلى راسها برنامج جايكا الذي دعم المؤتمر على اكثر من صعيد ومجال قطاع السياحة يامل بمساعدة المؤتمر تحسين الواقع.
من حهتهم راى العديد من المواطنين العاملين في قطاع السياحة الفلسطيني في المؤتمر فرصة للمساعدة في الترويج لفلسطين كوجهة للسياحة الدينية معربين عن املهم بان يساعد هذا المؤتمر على تطوير السياحة الفلسطينية وخروجها من السيطرة الاسرائيلية.
وفي هذا الاطار قال شكري بطارسة صاحب محل سياحي يقع بالقرب من ساحة المهد انه يامل بان يكون هذا المؤتمر فرصة واداة في مساعدة دولة فلسطين على مستوى السياحة الدينية مشيرا الى ان الواقع السياحي ليس بالمستوى المطلوب ويحتاج الى مزيد من الجهود .
بدوره قال الشاب علاء صبح وهو صاحب محل مطرزات وقطع تراثية في البلدة القديمة ان الواقع السياحي ببيت لحم صعب لان المجموعات السياحية تقوم بزيارة الكنيسة من خلال برنامج معد مسبقا ولا يتضمن تنظيم جولات للحجاج في ابلدة القديمة حتى المنطقة القريبة لكنيسة المهد.
واكد ان ما نسبته 90% من الوفود والحجيج لا تزور أي مناطق في بيت لحم حيث تزور اماكن دينية لساعات وتغادر المدينة مشددا على ضرورة وضع برنامج فلسطيني للوفود السياحية التي يجب ان تزور المناطق الدينية والتاريخية وتتعرف على واقع الحال من خلال جولاتها والتقاءها مع الناس معربا عن امله بان تلقى دعوته هذه الاذان الصاغية من قبل المسؤولين.
وشدد على ضرورة تحسين الواقع السياحي وعدم بقاءه مرتبطا بالمكاتب السياحية الاسرائيلية التي تسيطر على الوفود السياحية ولا تجعلها تمضي الوقت الكافي في المناطق الفلسطينية.
بدوره قال عيسى اللوصي صاحب فندق ونزل دار البلد في بيت ساحور ان المؤتمر فرصة مهمة للتعريف بفلسطين وسياحتها بكافة انواعها واشكالها وهو فرصة لتعريف قادة السياحة الدينية في العالم بوجود سياحة فلسطينية على اكثر من صعيد ومنها السياحة التي تتعلق بالتراث والثقافة في بلدات تراثية قديمة كبيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور واريافها.
وعبر اللوضي عن امله بان يساعد المؤتمر في خلق الية لجذب السياح والحجاج في العالم الى الاماكن الدينية في فلسطين .
فرصة للترويج لفلسطين كوجهة
بدوره قال الباحث والمختص في السياحة البديلة في فلسطين جورج رشماوي مدير مسار ابراهيم الخليل السياحي ان المؤتمر يمثل فرصة جيدة لترويج فلسطين سياحيا ويساعدها في تغيير الصورة النمطية التي رسمها الاعلام الغربي المناصر لاسرائيل.
واشار رشماوي الى ان وصول كم هائل نوعي مميز من قادة العمل السياحي في العالم للمشاركة بمؤتمر دولي يعقد لاول مرة بمنطقة الشرق الاوسط بفلسطين هو انجاز سياحي فلسطيني يجب ان يستغل بشكل ايجابي لمناقشة هؤلاء المسؤولين واطلاعهم على حقيقة الواقع السياحي بفلسطين والفرص الموجودة في هذا القطاع على اكثر من جهة وصعيد.
واوضح رشماوي ان هناك انواع من برامج السياحة المختلفة التي تطبقها فلسطين الى جانب السياحة الدينية مشددا على ان انعقاد المؤتمر سيساهم بالترويج للسياحة الفلسطينية الخالصة والتي وبشهادة الكثيرين من خبراء السياحة في العالم اصبحت قادرة على استقبال السياحة بمستوى عالي من المهنية في مختلف المجالات.
كما اوضح رشماوي ان فلسطين بحاجة الى هذا المؤتمر لنسلط الضوء على فلسطين و واقعها تحت الاحتلال مشددا على اهمية ان نكون واضحين مع انفسنا اولا بحيث نستطيع ان نعرف واقعنا السياحي ومعالمه والياته لنكون قادرين على الترويج لفلسطين كوجهة .
كما شدد رشماوي على ضرورة ان تقوم وزارة السياحة ومختلف المؤسسات الفلسينية بالعمل على ان نعرف كيف نسوق فلسطين وهي تحت الاحتلال واهمية الحاجة للتعريف بور شركات السياحة وعملها في الترويج لفلسطين وهي تقوم بتسويق فلسطين ام انها تقوم فقط بتسويق الاراضي المقدسة دون تسويق فلسطين مشيرا الى اهمية اتخاذ قرار يساعد على جعل فلسطين وجهة للسياحة في العالم معربا عن ثقته بان عقد المؤتمر سيساعد في تحقيق هذه الاهداف.