الكونجرس الامريكي يعين منسقاً دولياً لحماية اثار العراق
بغداد " المسلة "… أقر مجلس النواب الأميركي تشريعاً يساعد في منع عصابات داعش الإرهابية من جني الأرباح من بيع الآثار من المواقع الثقافية التراثية التي استولى عليها في المواقع الأثرية في العراق وسوريا".
وبحسب القانون الذي تابعته / البغدادية نيوز/, يتوجب على " وزارة الخارجية الأميركية تعيين المنسق الدولي لحماية الملكية الثقافية لتنسيق جهود الحكومة الإتحادية لحماية الآثار الثقافية في العالم وإدارة المبادرات بين الوكالات الفيدرالية ووضع استراتيجيات للحدّ من سرقة الممتلكات الثقافية".
وجاء في القرار ايضاً ان " تقييد استيراد القطع الأثرية التي استولت عليها العصابات الإرهابية في العراق وسوريا والذي بدوره يحد من قدرة تنظيم داعش في القضاء على تاريخ العراق وسوريا ومحوهما من وجه الأرض والتي يمكن من خلالها تحقق أرباحاً مادية من عملية بيع التحف القديمة في السوق السوداء ".
وكان مجلس الأمن الدولي صوت بالإجماع في الـ 12 من شهر شباط الماضي على القرار رقم (2199) الخاص بتجفيف موارد عصابات داعش الإرهابية، وتعدي الجماعات المتطرفة على التراث الثقافي للشعوب، لاسيما تدمير المواقع الدينية في العراق وسوريا بشكل خاص على يد عصابتي (داعش) و(جبهة النصرة) وعمليات اختطاف الرهائن للحصول على فدية، فضلاً عن التبرعات الخارجية لهذه الجماعات.
وكان تقرير للجمعية العامة للامم المتحدة ذكر ان " الجمعية العامة تشعر بالفزع للتدمير والنهب التي تقوم بها ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش "، للتراث الثقافي في العراق مما تسبب بخسائركبيرة لا تعوض بالنسبة للعراق وللبشرية جمعاء ".
وعبر التقرير ايضاً عن " قلق الأمم المتحدة من الإعداد المتزايدة للهجمات المتعمدة والتهديدات التي يتعرض لها التراث الثقافي للبلدان المتضررة من النزاع المسلح، فضلا عن نهب منظم والإتجار بالممتلكات الثقافية، والذي يحدث على نطاق غير مسبوق ".
وأكدت الجمعية العامة في تقريرها ان" الهجمات الموجهة عمداً ضد المباني المخصصة للأغراض الدينية أو التعليمية أو الفنية أو العلمية أو الأغراض الخيرية، أو الآثار التاريخية، قد ترقى إلى جرائم حرب ".
ودعا التقرير الى " مساعدة السلطات العراقية من جميع الدول في مكافحة الإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية المحفورة بشكل غير قانوني من المواقع الأثرية والتي اتخذت من المتاحف والمكتبات والمحفوظات ومجموعات المخطوطات ".