على شبانة اكتشاف فنان من عائلة عبد الحليم حافظ فى صالون غازى الثقافى
كتب ..عبد الرحيم ريحان
تحت عنوان " استلهام تجربة محمد على فى بناء الدولة الحديثة " عقدت الندوة الثقافية بصالون الدكتور غازى الثقافى العربى الدولى مساء الأحد 24 مايو وأدارها الدكتور محمد على سلامة أستاذ النقد الأدبى بكلية الآداب جامعة حلوان بحضور الكاتب الكبيير صلاح منتصر وعالم المصريات الدكتور وسيم السيسى ولفيف من علماء الآثار والتاريخ ورجال الصحافة والأدب والفن .
وشدى الفنان الشاب بأغنية "عدى النهار" للعندليب الأسمر واستمر التصفيق والتحية والإعجاب لعدة دقائق أعادتنا للزمن الجميل بموهبته الفذة وستكون نقطة انطلاقه للمجد من خلال صالون غازى ليكمل مسيرة حب وعطاء ووطنية العندليب الراحل عبد الحليم حافظ ومن هذا المنطق كان لقاء المسلة مع فنان الزمن الجميل على شبانة .
الفنان الشاب على شبانة قدم نفسك وما هى صلة القرابة بعبد الحليم حافظ؟
أنا من مواليد قرية الحلوات شرقية مسقط رأس العندليب الفنان عبد الحليم حافظ من أسرة متوسطة الحال لأب يعمل بالإصلاح الزراعى وأم سيدة منزل ونظراً لأن عمل والدى غير مستقر فى بلد واحد فكنا دئمى التنقل مع الوالد فى بعض قرى محافظة الشرقية إلى أن استقر بنا الحال فى بلد بجوار قرية الحلوات مركز أولاد صقر محافظة الشرقية – قرية زور أبو الليل وقد قام الفنان عبدالحليم حافظ بشراء 30 فدان أرض زراعية فى هذة القرية ووالد الفنان عبد الحليم حافظ ووالدى أولاد عمومة لذلك كلف عبد الحليم والدى بالإشراف على هذه الأرض وتخرجت من كلية الهندسة عام 98 ودرست الموسيقى على يد الأستاذ إسماعيل شبانة الشقيق الأكبر للعندليب عبدالحليم حافظ وأكملت دراستى الموسيقة بمعهد إبراهيم شفيق بالقاهرة على يد الأستاذ محمد عابد.
اليوم نحن أمام فنان مبدع يعيد لنا الزمن الجميل ومعظم الحاضرون بالصالون يعرفونك لأول مرة ومنهم أنا لماذا؟ من المسئول عن عدم شهرتك وأنت تستحق أن تكون الامتداد للعندليب؟
عدم انتشارى يرجع إلى عدة أسباب هو أننى أقوم بتنفيذ مجمل أعمالى على نفقتى الخاصة فالموضوع بطئ إلى حد ما وهذا المجال يتطلب تدعيم شركات الإنتاج وخصوصا للصوت الجديد لعمل الدعاية وتصوير الأغنيات وخلافه وحتى الآن لم أقم بتصوير أغنية فيديو كليب ولم يتم عمل أى نوع من الدعاية لى مسبقا معظم حفلاتى فى الخليج كانت حفلات خاصة لبعض العائلات والشخصيات العربية التى تهوى الفن الأصيل والتراث الغنائى القديم فجمهورى قليل إلى حدا ما إلى أن يصدر لى ألبوم ويعرفنى قطاع كبير من الناس فى مصر وسائر أقطار الوطن العربى
تربطكم صلة قرابة بالعندليب الأسمر فهل تسيرون على خطاه فنياً وكيف؟
الفنان عبدالحليم حافظ رحمة الله عليه والده إبن عم والدى فهو إبن عمى وهو من أطلق عليا اسم "على" على إسم والد العندليب فإسمه الحقيقى عبدالحليم على إسماعيل شبانة أما بالنسبة للسير على الدرب الفنى للفنان عبدالحليم حافظ طبعا شىء جميل ولكن كل زمن وله فنه وله موسيقاه ممكن أسير على نهجه فى اختيار كلمات أغنياتى وصياغتها موسيقياً ولكن برتم العصر مع المحافظة على أصول فن الزمن الجميل.
ماذا تعلمت على يد الراحل إسماعيل شبانة ؟
تعلمت من إسماعيل شبانة كيفية التمسك بكل ماهو جميل فى الكلمة واللحن والمعانى وكيفية التأثير فى أحاسيس الناس تعلمت منه الموشحات والمقامات الموسيقية وقواعد الغناء الصحيح وتجويد القرأن الكريم ولكن هذا لايمنع أن هناك مطربين كثيرين مزجوا بين الحاضر بموسيقاه وتمسكو بشرقيتنا وأمتعونا بأغنياته.
كيف تستعد لألبومك الأول الذى تقدم فيه فنك وموهبتك للناس؟
حرصت على أن تكون بدايتى قوية تكون مزيج بين الماضى والحاضر وأقدم شئ محترم أرضى عنه كما أننى أقدم أشياء جديده مثل (مين قساك ومتشوق ، عدى الهوى ، ست الحسن ، زمان زمان ) ففى هذة الفترة أقوم بالبحث عن ملحنين ومؤلفى أغانى من جيلى يكون لديهم أفكار جيدة وجديدة وأوجه نداء عبر شبكة محيط وهى شبكة لها حضور قوى فى شتى أقطار الوطن العربى إلى كل من لديه موهبة التأليف والتلحين أن يتصل بى من خلال الإيميل الخاص بى [email protected] أو زيارة موقعى وعنوانهwww.alishabana.com للتعرف على نوعية الأغنيات التى أغنيها
أرى بين يديك صورة بجانب الملحن العظيم بليغ حمدى فهل كان بينكما تعاون فنى؟
عرفنى عليه الأستاذ حسن الرزاز مدير المنوعات الأسبق بالقناه الثانية وكان بليغ وقتها يبحث عن أصوات جديده فتقدمت له مع المطرب هشام عباس ومطرب اسمه عبدالحكيم السيد ووقتها كنت حديث الإعتماد بالإذاعة وأذكر أن بليغ أشاد بصوتى كثيراً وأعجب باختيارى للكلمات وصوتى وقرر أن يتطوع مجاناً للتلحين لى فى أغنيتين هما ( مشوارى ) كلمات أحمد سيف الدين وأغنية (ودعينى ) كلمات محمد مصطفى السلماوى كما قدمنى فى حفلات لبعض أصدقائه .
ما علاقة الهندسة بالفن من وجهة نظرك؟
لقد درست الموسيقى بالتناوب مع كلية الهندسة كدراسات حرة بمعهد إبراهيم شفيق بالقاهرة وهذا المعهد يعتبر أقدم معهد موسيقى فى مصر تخرج منه الموسيقار بليغ حمدى وفريد الأطرش وغيرهم وأرتأيت أن أدرس بالمقدار الذى يوظف موهبتى بشكل جيد وحالياً أعمل مهندساً بوزارة الكهرباء والطاقة منذ تخرجى بكلية الهندسة عام 1989 بجانب عملى الفنى بفرقتى الموسيقية فى إحياء حفلات ومناسبات فى مصر ودول عربية وأجنبية للجاليات العربية هناك .
لا أعلم هل تتفق أم تختلف معى على أن التكنولوجيا الحديثة فى التسجيل ساهمت فى تقديم فنانين غير موهوبين؟ وإلى متى سنستمر فى سماع فنانين غير موهوبين وكيف نقضى على التلوث السمعى والبصرى السائد فى الفن حالياً؟
التكنولوجيا الحديثة هى السبب الحقيقى فى طمس الهوية العربية للموسيقى وغياب الأرتام ( الإيقعات) الشرقية الأصيلة من الساحة الغنائية بمعنى أن هذة التكنولوجيا أساسها غربى لاتتناسب مع ذوق المجتمع الشرقى ولا المقامات الشرقية على سبيل المثال كان زمان المطرب بيغنى فى وجود الفرقة الموسيقية كاملة ويعلم من يؤدى جيداً وإحساس العازف نفسه يختلف عن آلات الكهرباء والتراكات فى الأستوديو وهذه التكنولوجيا ساهمت فى ظهور أنصاف المواهب بسبب برامج الصوت الحديثة التى تعمل بها هذه الأستوديوهات وعندما يغنى هذا المطرب فى حفلة عامة يتضح أنه غير موهوب والقضاء على التلوث السمعى والبصرى والموسيقى فى يد نقابة المهن الموسيقية والرقابة على المصنفات الفنية بوضع معايير فنية أصيلة للموسيقى والغناء ومنع ما دون ذلك
هل تعتقد أن مقولة الجمهور عايز كده صحيحة؟ وهل هى السبب فى تردى الذوق الفنى الحالى؟
هذه مقولة خاطئة تماماً لأن الجمهور على درجة كبيرة من الوعى ويلفظ الفن الردئ ولكن لا يجد غيره ويدخل له فى بيته عبر الفضائيات وتفرضه مصالح شخصية وسطوة رأس المال على الفن.
كيف تم اعتمادك من قبل التليفزيون المصرى ؟
لم تصدقنى إذا قلت لك أنه بعد أن التحقت بمعهد الموسيقى العربية تعرفت على بعض الأصدقاء أخبرونى أنهم سوف يذهبون إلى التليفزيون لخوض إختبارات الاذاعة والتليفزيون ووقفنا جميعاً أمام غرفة الاختبارات وأخذنا نغنى وغنيت أغنية سواح للعندليب ففوجئت بالموسيقار حلمى أمين يخرج من الغرفة ويسأل عن الشاب الذى يغنى سواح وأخذنى من يدى ودخل لباقى أعضاء اللجنة الجالسين بالغرفة فطلبوا منى أن أغنى بعض أغانى أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وبالفعل غنيت ووجدتهم يصفقون لى بشدة وقال لى حلمى بكر أنه ينتظرنى مستقبل كبير وردد البعض بأن عبد الحليم حافظ يعود مرة ثانية من خلال صوت على شبانة.
ما رأيك فى الساحة الفنية حالياً؟
هناك فن جيد وأصوات جميلة أسمعها و أشاهدها وهناك كباريهات لا علاقة لها بالفن تدخل بيوتنا عبر الفضائيات تفسد عقول وذوق أطفالنا وتخلق جيل بلا ذوق أوحس فنى ثم يخرجون علينا بمقولة الجمهور عايز كده ولكن هل جرب هؤلاء تقديم فن راقى للجمهور ورفضه؟ ولكن هو الخوف من السمو بالذوق والحس الفنى الذى سيؤدى للفظ ورفض ما يفرضونه مما يلوث الأذن والعين والأحاسيس.
ما رأيك فى فنانى الخليج ؟
أنا أستمع الى الأصوات الخليجية وخصوصاً كبار الفنانيين مثل عبدالله الرويشد وحسين الجسمى ونبيل شعيل وعباد الجوهر وأسماء كثيرة لا تحضرنى حالياً وأتمنى أن أغنى أغنيات خليجية إذا أتيحت لى الفرصة .
حدثتنى على أنك بصدد إنشاء صالون جديد ما هى طبيعته؟
سيطلق عليه صالون الفنان على شبانة الأدبى والفنى وموقعه بنادى شباب القاهرة الجديدة بجوار الجامعة الألمانية بالقاهرة الجديدة وسنبدأ أولى فعاليات الصالون السادسة مساء الجمعة 29 مايو بمقر الصالون بحضور كوكبة من الشعراء والفنانين وسفراء بعض الدول العربية والدعوة عامة لحضور الصالون.