Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

وصية الملك عبد العزيز لأولاده ” تطلعوا إلى مصر فإن قامت قمتم وإذا وقعت وقعتم “

فى صالون الدكتور غازى

وصية الملك عبد العزيز لأولاده " تطلعوا إلى مصر فإن قامت قمتم وإذا وقعت وقعتم "

 

القاهرة "المسلة" كتب د. عبد الرحيم ريحان …. انعقدت الندوة الثقافية بصالون الدكتور غازى الثقافى العربى الدولى يوم الأحد 8 مايو بمقره بالجيزة تحت عنوان العلاقات المصرية السعودية دبلوماسياً واقتصادياً واستراتيجياً شارك فيها الدكتور مصطفى الفقى أستاذ العلوم السياسية وسفير مصر الأسبق بالنمسا ومندوب مصر بمنظمة الأمم المتحدة واللواء عادل مسعود لواء المخابرات الحربية ومن أبطال حرب أكتوبر وأدار الندوة الصحفى أحمد السرساوى نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم .

 

 


 رحب الدكتور غازى زين عوض الله المدنى بالضيوف ثم فرسان الندوة وقال مثنياً على الدكتور مصطفى الفقى ملقباً إياه بنابغة الدبلوماسية العربية ومهندس  السياسة العربية فى العلاقات الدولية وله علاقة وثيقة بالصالون منذ إنشاؤه وقد سبق تكريمه مع المرحوم جمال بدوى وإسماعيل النقيب وكان يدير الحوار فى ذلك الوقت الدكتور سمير سرحان.

 
كما أثنى الدكتور غازى على أبطال حرب أكتوبر ممن سبق تكريمهم بالصالون وهم اللواء عبد المنعم سعيد رئيس عمليات حرب أكتوبر واللواء طيار أحمد المنصورى الملقب بالطيار المجنون واللواء محمد فؤاد حسين واللواء عادل مسعود.

 


 ووصف أحمد السرساوى نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم الدكتور مصطفى الفقى بالثراء فى الفكر بالإضافة إلي مقدمة وصف فيها تاريخ العلاقات المصرية السعودية الجذور التى تواجهها الأمة العربية من تحديات وأضاف أنه من حسن الحظ أن من يحدثنا عن هذا الموضوع هو المفكر مصطفى الفقى  مشيراً إلى محطات هامة فى حياة الدكتور مصطفى الفقى أولها وصوله إلى الترشح لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية وبالنسبة فإن من يترشح إلى هذا المنصب فقد شغله والثانية رئاسته للجنة العلاقات  الخارجية بمجلس الشعب عام 2005 .


وتحدث الدكتور مصطفى الفقى موضحاً أن أول معاهدات الصداقة وقعت بين مصر والمملكة العربية السعودية كانت عام 1926 وحتى الأن أى منذ 89 عام  مؤكداً أن مربع الشرق للقومية العربية هو سوريا والعراق ومصر والمملكة العربية السعودية  ومنهما ضلعان قد تدنى وهما العراق وسوريا وهناك ضلعان قويان هما مصر والمملكة العربية السعودية .

 

وأشار إلى أن الملك عبد العزيز لم ينقطع عن زيارة مصر من حين إلى أخر وكذلك أبناؤه من بعده وأن  السفير السعودى عام 1954 وثق مدونة يذكر فيها أن الأمير عبد الله بن عبد العزيز زار طبيب أسنان مصرى للعلاج ووقع بيده فى سجل زيارات الطبيب وذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استقبله فى وزارة الدفاع منذ عامين فى الجندارية وقضى معه وقتاً طويلاً  وقد أطلعه على صوراً له ولأشقائه تطوعوا فى حرب 1956 وحاولوا أن يكونوا جزءءاً من الحرس الوطنى الذى حارب مع جمال عبد الناصر قبل القطيعة وقبل القوانين الإشتراكية وقبل حرب اليمن .


كما أوضح خادم الحرمين الشريفين للدكتور مصطفى الفقى أنه هو وأخويه الأمير فهد والأمير سلطان لم ينقطعا يوما عن مصر وأن أبيه رحمه الله عليه لم يذهب لبلد خارج الجزيرة العربية سوى مصر وأوصاهم والدهم جلالة الملك عبد العزيز وهو فى فراش الموت "   قائلاً تطلعوا إلى مصر فإن قامت قمتم وإذا وقعت وقعتم  ودعاهم أن يكونوا على علاقة دائمة قوية مع مصر ويعتز المصريون بهذه  العلاقة  وأكد الدكتور الفقى أن الملك فيصل رحمة الله عليه الذى إختلف بشدة مع جمال عبد الناصر كان قريباً منه وحزن بشدة عندما مات واستقبل خبر نكسة 67 بحزن شديد كما شارك الملك سلمان وشقيقه الملك فهد إلى جانب القوات المصرية فى حرب الاستنزاف.

 
وأشار د. الفقى إلى أن بريطانيا هى أول من]دق مسمار الشقاق لضرب العلاقات بين مصر والسعودية حتى لا يمثلا خطورة لأنهما محوران قويان والالتحام بينهما يمثل خطورة على العالم ولكن التاريخ يشهد بأن الشعب المصرى عزيز على الشعب السعودى والود متبادل وهم يدركون أن جزءاً لا يتجزء منهم هى الشراكة مع مصر مشيراً إلى التحديات التى تحيط بالمنطقة وأن هناك مخططاً للغرب لتقسيم المنطقة وضرب وحدتها وتحويل العرب لمجموعة أيتام على موائد اللئام  وأن إيران تتحرك وتركيا تتحرك وإسرائيل تنظر فى سعادة إلي ما يدور وهى المحرك الأساسى للسياسة الأمريكية فى المنطقة ووهم من يتصور أن السياسة الأمريكية لا تضعها إسرائيل .


وتابع الدكتور مصطفى الفقى بأنه حين غزو الكويت كان فى يد أمريكا أن تقضى علي صدام حسين ولكن تركته لكى يكون فزاعة لدول الخليج وليضعف العراق لأن هدفهم ضرب البنية العسكرية والتحتية للدولة العراقية وليس يعنيها أفراد وأن ما يحدث فى سوريا هو إنهاك للجيش السورى والصدام الذى حدث فى هذا السياق لا تقف إسرائيل بعيداً عنه وهذا لا يعنى أن الثورات العربية من صناعة إسرائيل .لكنهم بارعون فى إستغلال المواقف وتوظيفها لصالحهم ولخدمة إسرائيل .


موضحاً أن السعودية ليست سعيدة بما يحدث بفلسطين  وقد حذر الملك عبد العزيز يرحمه الله وهو جالس مع روزفلت على البحيرات المرة عام 1945 من الخطر الصهيونى مؤكداً  تمسك العرب بالقضية الفلسطنية لذلك مضى وأولاده وأحفاده على مبدأ عدم التنازل عن قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية.

 
ويشير د. الفقى إلى أن العرب جميعاً يحبون مصر وقيادة مصر مقبولة لديهم ويدركون أن قيادة مصر لو ضعفت ستؤدى إلى تشرذم العرب وإستشراء القوى الأخرى وعندما تمزق العرب إجتاحت إسرائيل لبنان وإيران بدأت تملأ الفراغ فى المنطقة والأتراك يحاولون ودعا إلى توحد العرب جميعاً ولم الشمل لمواجهة كل التحديات التى تهدف إلى القضاء على الأمة العربية وتفتيتها .


وتحدث اللواء عادل مسعود موضحاً أن القوات السعودية كانت بجوار القوات المصرية فى حرب 1948 وأن الكلية الحربية السعودية أنشئت على يد الضباط المصريين فى خمسينيات القرن الماضى . كما أخذت السعودية على عاتقها تسليح دول المواجهة وهى مصر وسوريا والأردن ولبنان ولا تنسى مصر الدعم المالى والعسكرى للسعودية فى حرب أكتوبر 1973وفى حرب الخليج  كانت أكبر دولتين ساهمتا فى تحرير الكويت مصر والسعودية ولولاهما ما نجحت المهمة من الأصل وأكد على دعوة الدكتور مصطفى الفقى بوحدة العرب ولم الشمل وهو أكبر سلاح لمواجهة التحديات التى تواجهنا جميعاً .

 


حضر الندوة الفنان حمدى حافظ ومعتز سليم وخال مجرشى وفهد ومنير الوسيمى وعبير سمكرى  واللواء أحمد المنصور الملقب بالطيار المجنون واللواء عادل مسعود واللواء عبد المنعم سعيد.

وفى نهاية اللقاء كرّم الدكتور غازى المفكر الكبير د مصطفقى الفقى والفنان  حمدى حافظ واللواء فتحى مبروك والإعلامى عربى أحمد.
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله