Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

أمريكا وبريطانيا وأستراليا وتركيا أفضل الوجهات السياحية للسعوديين في صيف 2015

أمريكا وبريطانيا وأستراليا وتركيا أفضل الوجهات السياحية للسعوديين في صيف 2015

 

قالت مصادر عاملة في سوق السفر والطيران والسياحة إن مقاعد الدرجات السياحية في أغلب خطوط الطيران، ولا سيما المتجهة إلى المحطات الأوروبية خاصة بريطانيا وأمريكا، وأستراليا وتركيا؛ هي وجهات سياحية مفضلة لكثير من العائلات السعودية الخليجية؛ فضلا عن دول عربية وآسيوية سجلت إقبالا كبيرا من قبل المسافرين، سواء للعائلات السعودية أو المقيمة الراغبة في قضاء إجازة صيف هذا العام، وقد أدى هذا الإقبال إلى تطبيق زيادة متفاوتة في أسعار تذاكر السفر على هذه المقاعد إلى هذه الوجهات. وأوضحت المصادر لـ"الاقتصادية"، أن مقاعد الدرجة السياحية والاقتصادية تعتبر شبه محجوزة خاصة إلى وجهات سفر لدول عربية وآسيوية، خاصة تركيا التي أصبحت وجهة سياحية لعديد من العائلات المقيمة التي تواجه بلادها مشكلات سياسية وأمنية، مشيرين إلى أن هذا الإقبال أدى إلى زيادة في أسعار التذاكر على خطوط الطيران وصلت إلى 12 في المائة.

 

وتابعت المصادر، أن مكاتب السفر خلال اليومين الماضيين قامت بإجراء حجوزات للعائلات المقيمة التي ترغب في السفر إلى تركيا، في حين فضل السعوديون السفر إلى الدول الأوروبية وأمريكا وأستراليا، وهذا الأمر أدى إلى إحداث ضغط كبير على مقاعد رحلات الطيران، خاصة الدرجة السياحية.

 

وبينت المصادر أن تذاكر السفر على الدرجة السياحية إلى تركيا تراوح بين 2300 و 4200 ريال باختلاف خطوط الطيران، كما وصلت إلى 7400 ريال إلى بريطانيا، في حين تراوح بين ألفين وثلاثة آلاف لمختلف وجهات السفر لمطارات دول آسيوية وعربية.


وأشارت المصادر إلى أن الضغط على خطوط الطيران لدول كالهند وبنجلادش والفلبين وبعض الدول العربية يشهد تزايدا يوميا، وهو أمر طبيعي يحدث خلال هذه الفترة سنويا، خاصة أن هناك عائلات تحرص على قضاء إجازتها الصيفية في بلدانها، لذا فإن هناك ارتفاعا في أسعار السفر إلى هذه الدول، رغم تعدد الناقلات الجوية وشدة المنافسة فيما بينها للاستحواذ على أكبر حصة لها من السوق خلال هذا الموسم.

 

وقال نور عامر، موظف بأحد مكاتب السفر والسياحة في الدمام، إن مشهد الازدحام في مكاتب السفر يتكرر خلال هذه الفترة من كل عام، رغم أن كثيرا من العائلات تقوم بعمل حجوزاتها عبر خطوط الطيران منذ وقت مبكر، ولكن الغالبية الأخرى عادة ما تحرص على عمل حجوزاتها خلال هذه الفترة لعوامل شخصية تتعلق بهذه العائلات، لذا عادة ما توجه هذه المكاتب ازدحاما خلال هذه الفترة، وأضاف العامر إن موظفي مكاتب السفر يظلون يعملون لساعات متواصلة طوال اليوم للقيام بحجوزات للراغبين في السفر خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن هذه المكاتب تظل مزدحمة طوال اليوم، وهذا شكل عبئا على هذه المكاتب، رغم أن هناك إمكانية للعميل للقيام بإجراءات الحجز عبر المواقع الإلكترونية لشركات خطوط الطيران، ولكن أغلب المسافرون يفضلون القدوم لهذه المكاتب لعمل حجوزاتهم والاستفادة من مشورة الموظفين عن أفضل العروض، سواء في أسعار التذاكر أو الوزن.

 

من جانبه، أكد الدكتور سعد الأحمد، خبير في النقل الجوي أن هناك عدة عوامل تتحكم في أسعار تذاكر الطيران، وبالتالي التحكم في سوق السفر ككل، من بينها المنافسة بين شركات الطيران المحلية والأجنبية، وتوفر النقد لدى الراغبين في السفر، وأيضا الضغط على وجهات سياحية معينة، كما أن هناك عملاء يبحثون عن مزايا أخرى تتعلق بأوزان العفش الممنوحة لهم في رحلات الطيران، وخط سير هذه الرحلات وعدم التوقف في محطات خارجية لمدد زمنية طويلة.

 

وقال الأحمد حتى سنوات قريبة كان بعض عملاء مكاتب السفر يضطر إلى إلغاء فكرة السفر بسبب عدم توافر مقاعد على خطوط الطيران، وذلك لمحدودية الفرص المتاحة أمامه من شركات الطيران، ولكن الآن أصبح أمام الراغبين في السفر خيارات متعددة من عروض شركات الطيران، خاصة الطيران الاقتصادي، ما يتيح لهم فرص الاختيار والمفاضلة بين خطوط الطيران. وأضاف هذا الأمر من المفترض أن يساعد على خفض أسعار التذاكر، ولكن لا يتحقق في ظل حرص هذه الشركات من تحقيق مبيعات عالية خلال موسم الصيف، لذا نجد هناك تفاوتا في الأسعار، وأردف قائلا: "ولكن بأي حال من الأحوال لا يمكن أن نقول عنها أسعار تنافسية مخفضة يستفيد منها المسافر".

 

وأبان الأحمد أن سعر التذكرة للدرجة السياحية من السعودية إلى بريطانيا، يصل إلى 7400 ريال، وهذا يعني أن هذه الشريحة من التذاكر قد بيعت فعلا، فلم يتبق أمام المسافرين إلا مقاعد متوافرة في الدرجات الأخرى، التي من بينها درجة رجال الأعمال، وهي تذاكر مرتفعة القيمة، لا تتناسب مع القدرة المالية لعموم الراغبين في السفر لهذه الدول، لذا قد تتجه أنظارهم لوجهات سياحية أخرى كتركيا مثلا، التي يحرص قطاع السفر والسياحة فيها لتوفير بيئة جاذبة للسياح الأجانب، من خلال تكاليف الإقامة والإعاشة، حيث تدعم الجهات الرسمية هناك هذه القطاعات لاستقطاب السياح.

الاقتصادية

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله