خبير آثار يتقدم بمشروع علمى لحماية الآثار القائمة والمنقولة ضد الحريق
القاهرة " المسلة " المحرر الاثرى … فى ظل أخطار الحريق التى تهدد الآثار لكونها مجاورة ولصيقة بالمواقع السكنية والمصانع والمحلات يتقدم خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بمشروع علمى مبتكر يتمنى أن يحظى باهتمام وزارة الآثار لحماية الآثار القائمة والمنقولة داخل المواقع الأثرية والمتاحف وهو المشروع الذى ابتكره المهندس زيان باهى محمد خليل مدير أحد المؤسسات بعد خسارة مصر الفادحة بحريق المجمع العلمى وحريق متحف الفن الإسلامى وضياع كتب ومخطوطات ومقتنيات هامة لا يمكن تعويضها وقد محيت إلى الأبد مما استوجب هذا الابتكار لحماية المبانى الأثرية ومقتنيات المتاحف من أخشاب ووثائق ومنسوجات وسجاد.
ويؤكد د. ريحان بصفته استشارى المشروع أن الاختراع عبارة عن مادة كيميائية سائلة تدهن بها الجدارن والمقتنيات الأثرية تكسبها طبقة مضادة للحريق ابتكار مصرى 100% من حيث المخترع والمواد مع إضافة عناصر قليلة مستوردة وهذه المادة ليس لها أى تأثير على سطح الأثر سواءاً من الداخل أو الخارج وقد تم تجربتها بإشعال هذه المواد بعد إضافة المادة الكيميائية السائلة لها وقد حدث تفحّم فقط دون اشتعال أو استمرار للاشتعال فى الأماكن التى تم حرقها وقد جرّبت على تجاليد الحوائط الخشبية و الديكورات المصنوعة من الخشب والباركيه والأبواب الخشبية للغرف و القاعات ويمكن استخدامها لحفظ أخشاب أسقف المبانى الأثرية والأبواب والشبابيك وصناديق حفظ الآثار ومقتنيات المتاحف من منابر ومحاريب وتماثيل خشبية.
ويضيف د. ريحان استشارى المشروع بأنه قد تم تطبيق هذه المادة على الأقمشة حيث تتوغل المادة داخل المسام القطنية سواءاً عن طريق الرش أو الغمر فتتشبع الأقمشة بهذة المادة من الداخل و الخارج دون ترك أى أثر على السطح وبعد جفافها تم حرقها وقد حدث فقط تفحّم دون اشتعال القماش وتستخدم المادة فى حفظ السجاد والنسيج بالمتاحف وهناك متحف كامل للنسيج بشارع المعز علاوة على مقتنيات القصور من ستائر وسجاجيد وفرش كقصر محمد على وغيرها وكذلك لحماية لفائف المومياوات بقاعة المومياوات بالمتحف المصرى ومختلف المتاحف.
ويتابع د. ريحان بأنه قد تم تجربة هذه المادة على الورق وكانت نفس النتيجة دون المساس بقيمة الورق وكتاباته مما يسهم فى حماية سجلات الآثار المصرية ضد الحريق وكذلك المخطوطات المختلفة بالمتاحف والوثائق الهامة كما طبقت كدهانات مقاومة للحريق تدهن بها الحوائط وفى حالة تعرضها للنار تنتج طبقة رغوية كثيفة عازلة للحرارة تمنع النار من الوصول للهيكل الخرسانى أو الجسم المدهون بها و بالتالى لا يحدث تفتت فى جزئيات الخرسانة نتيجة تعرضها للحرارة المرتفعة مما يمنع انهيار المبنى ويمكن استخدامها لحماية كل المبانى الأثرية كما تسهم هذه المادة فى صناعة أبواب خشبية مضادة للحريق تمنع مرور النار عبر الغرف فى حالة اشتعال المبنى مما يمنع انتشارها ويمكن استخدامها فى كل متاحف مصر كما يمكن عمل الألواح الجبسية المتطورة المقاومة للحريق وهى أيضاً مقاومة للحشرات والقوارض ويمكن استخدامها كتجاليد للحوائط والأعمدة بالآثار والمتاحف.