الإمارات المحرك الرئيسى في حركة الركاب والشحن الجوي بالمنطقة
دبى "المسلة" ….. سجلت منطقة الشرق الأوسط أعلى معدل نمو في حركة الركاب والشحن الجوي خلال عام 2014 مقارنة مع بقية مناطق العالم، بعد أن بلغ 13,4%، بحسب الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي «الايكاو» ريمون بنجامان، الذي أرجع هذا النمو إلى الازدهار الواسع الذي يشهده قطاع النقل الجوي في الإمارات وتوسعات ناقلاتها الوطنية.
وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي قطعت أشواطاً هائلة خلال سنوات عديدة، حيث انفردت المنطقة خلال السنوات الأخيرة بكونها المنطقة الوحيدة بين أقاليم «الإيكاو» عبر العالم التي حققت نمواً يتجاوز 10% على مستوى حركة الركاب والشحن الجوي بحسب الاتحاد.
ولفت إلى أن التوقعات تفيد بأن حركة النقل الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط ستتضاعف قبل 2030 بل ربما في عام 2020. وأشاد الأمين العام للإيكاو في كلمته خلال منتدى قادة المطارات العالمية بدبي بالإنجازات التي تحققت في صناعة النقل الجوي في دولة الإمارات والمنطقة، والتي سمحت بتحقيق هذا النمو خلال العقود القليلة الأخيرة.
وأشار إلى أنه وفي ضوء التوقعات التي تفيد بأن معدّل الحركة الجوية سيتضاعف بحلول عام 2030 وفي ظل بعض الحوادث المؤسفة والبارزة التي وقعت حتى الآن، تولي الإيكاو موضوع السلامة في مجال الطيران المدني أولوية قصوى.
وأوضح أنه على الرغم من الأحداث التي شهدتها صناعة النقل الجوي خلال الفترة السابقة، إلا أن سجلّ السلامة مازال جيّد جداً وبالغ الجودة، بالنظر إلى مستوى التدقيق الكبير الذي يخضع له القطاع، فخلال العام الماضي، حقق الطيران المدني على الرغم من جميع التحديات المعروفة، معدلا عالمياً بلغ 3 حوادث فقط في كل مليون عملية مغادرة، وهو ثاني أدنى معدل يُسجّل على الإطلاق.
وأضاف بنجامان أنه وعلى الرغم من ارتفاع معدل الوفيات في عام 2014، وهو ما يُعزى في المقام الأول إلى الخسائر غير المسبوقة الناجمة عن اختفاء طائرة الرحلة MH370 وإسقاط طائرة الرحلة MH17، إلا أن العدد الإجمالي للحوادث المميتة شهد أيضاً تراجعاً بلغ سبعة حوادث فقط، وهو أقل عدد نشهده منذ عام 2008.
وعزا الجزء الأكبر من هذا النجاح إلى توطيد التعاون وتبادل البيانات بين الايكاو والأياتا ومجلس المطارات العالمي وغيرها من المنظمات، في إطار السعي لتحسين القدرة على العمل معاً لتحديد الأولويات المشتركة في مجال السلامة ومن ثم اتخاذ مختلف الإجراءات اللازمة، فإنني واثق من أن هذه الأرقام ستشهد دون شك تحسناً مطرداً.
وأشار إلى أن الإيكاو تتعاون منذ عام 2010 مع الاتحاد الدولي للمطارات والأياتا وعشر منظمات وطنية وإقليمية ودولية أخرى للحد من عمليات اقتحام المدارج والخروج عنها، مما قلص معدل الحوادث السنوية المتعلقة بالمدارج بما لا يقل عن 25 % في عام 2014.