أحمد بن سعيد: 120 مليار درهم استثمارات لتطوير المطارات بالامارات
دبى "المسلة" …. يتراوح حجم الاستثمارات الجاري تنفيذها لتطوير البنية التحتية للمطارات في الدولة بين 100 و120 مليار درهم، بحسب الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي، منوهاً بعمليات التطوير في مطارات آل مكتوم الدولي ودبي وأبوظبي.
وقال ، خلال افتتاحه أمس معرض المطارات المقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض: «لا تزال أهمية المطارات بوصفها مراكز سفر عالمية في نمو مستمر، كما تنطوي الاستثمارات الضخمة الرامية لمواجهة متطلبات الحركة المتزايدة، على تأثير اقتصادي إيجابي في أرجاء المنطقة».
وأضاف«إن صناعة الطيران في دبي تحقق نمواً استثنائياً بفضل عمليات التوسع الضخمة للمطارات التي يمكن من خلالها مواجهة النمو في الحركة الجوية مع استمرار تطوير المطارات بلعب دور استراتيجي في أجندتنا المستقبلية الرامية لتحقيق النمو بحسب الاتحاد.
ولا تؤثر هذه الاستثمارات الضخمة والمتسقة إيجاباً على دبي فقط، بل على الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج والعالم». وأكد أن النمو الكبير الذي سجلته الدورة الخامسة عشرة لمعرض المطارات والمقدر بنحو 16%، يعكس مدى الاهتمام الواسع من قبل الشركات العالمية والإقليمية والمحلية بالاستفادة من عمليات التطوير والتوسعة التي تشهدها مطارات المنطقة.
وقال ، إن دول مجلس التعاون الخليجي باتت واحدة من أسرع مناطق النمو فيما يخص الاستثمارات في البنية التحتية للمطارات، حيث تنظر كثير من الشركات العاملة في سوق المطارات إلى المنطقة باعتبارها أحد أسواق النمو الواعدة بالنظر إلى حجم الاستثمارات الضخمة في المطارات الجديدة والتوسعات الجارية في المطارات القائمة.
ورافق الشيخ أحمد بن سعيد خلال جولته التفقدية على أجنحة المعرض، كل من محمد عبد الله أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني والمهندس خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران وجمال الحاي نائب الرئيس في مطارات دبي وهلال المري مدير عام هيئة السياحة والتسويق التجاري في دبي وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المعنية بقطاع الطيران في الإمارات والمنطقة.
وكشف خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية أن تكلفة الجزء الثاني من المرحلة الأولى لتوسعة مطار آل مكتوم تبلغ نحو 1,7 مليار درهم لرفع طاقة المطار من 7 ملايين مسافر حالياً إلى 26 مليون مسافر في 2020. وقال الزفين في تصريحات صحفية إن أعمال التنفيذ في هذه التوسعة ستنطلق خلال العام الجاري، متوقعاً طرح عطاءات هذه المشاريع في يونيو أو يوليو المقبل.
وأشار الزفين إلى أن حجم الاستثمار في مشروع دبي وورلد سنترال بلغ حتى الآن أكثر من 22 مليار درهم ومنها استثمارات البنية التحتية ومشاريع الشركات.
وقال إن العام الجاري شهد انطلاق العديد من المشاريع، ومنها مبنى الطيران الخاص وعدد من منشآت الإصلاح والصيانة بما فيها منشآت شركة فالكون، مشيرا إلى أن جميع شركات الطيران الخاص ستستكمل عملية انتقالها إلى مطار آل مكتوم بحلول عام 2017.
من جهته، قال جمال الحاي نائب الرئيس في مطارات دبي، إن التوسعات الجاري تنفيذها في مطاري دبي وآل مكتوم سترفع الطاقة الاستيعابية إلى 120 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2020 منها 98 مليوناً في مطار دبي والباقي لمطار آل مكتوم.
وقال «إن هناك عدة شركات طيران طلبت فعليا الانتقال إلى مطار آل مكتوم لكننا انتظرنا الأمر حتى تكتمل مراحل التوسعة الحالية ومشاريع الربط للمطار بحيث نوفر للمسافرين وشركات الطيران جميع الخدمات والتسهيلات»، منوهاً بأن نحو 15 شركة تقدمت برغبتها للعمل من مطار آل مكتوم.
وقال إن انتقال عمليات الإمارات للشحن الجوي إلى مطار آل مكتوم لا يعني توقف العمل في مطار دبي إذ أن 70% من الشحن الجوي يتم عبر طائرات المسافرين وقد تم تطوير منشآت خاصة لهذه الغاية في مطار دبي الدولي لتوفير الخدمات للشحن الجوي في المطار وسهولة ربطها بمطار آل مكتوم والموانئ.
ويحظى تنظيم معرض المطارات، والذي يمتد في دورته الحالية على مساحة عرض إجمالية تصل إلى 12,000 متر مربع موزعة على 3 قاعات، بدعم ورعاية هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة مطارات دبي، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، ودناتا، وغيرها من المؤسسات.
من جانبه، قال دانييل قريشي رئيس مجموعة المعارض في شركة ريد إكزيبيشنز الشرق الأوسط المنظمة لمعرض المطارات: «إن الاهتمام القوي الذي يبديه اللاعبون الدوليون في صناعة المطارات للمشاركة في المعرض، يسلط الضوء على حرصهم على استثمار التفاؤل الاقتصادي في المنطقة، وتلبية متطلبات صانعي قرار صناعة الطيران الإقليمية، ووضع هذه المتطلبات في متناولهم».
وأضاف: «إن المشاركة المستمرة لكبار الدول المنتجة في قطاع الطيران دليل على أن الموردين الدوليين ينظرون إلى معرض المطارات بوصفه المدخل الأكثر جاذبية للفرص المربحة الكامنة في تطوير المطارات خارج مناطقهم الإقليمية المحلية».
وقال مركز المحيط الهادئ للطيران إن القيمة الإجمالية لمشاريع الإنشاءات في المطارات العالمية تقدر بنحو 543 مليار دولار، تصل حصة الشرق الأوسط منها إلى 84,5 مليار دولار.