قطاع الفنادق فى دبى حقق 7.8 % نمو خلال 2014
دبى "المسلة" …. تشير الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق السياحي بدبي أن القطاع الفندقي حقق خلال عام 2014 نمواً قدره 7,8% حيث بلغ عدد الفنادق ومجمعات الشقق الفندقية بنهاية العام الماضي 659 منشأة فندقية ارتفاعاً من 611 فندقاً ومجمعاً للشقق الفندقية.
ومع افتتاح عدد من الفنادق المتوسطة هذا العام فإن هناك العديد منها سيتم افتتاحه خلال السنوات المقبلة نتيجة للحوافز التي قدمتها حكومة دبي للمستثمرين في هذه القطاع.
وقد شهد سوق السفر العربي 2015 الذي يختتم أعماله اليوم، ازدهاراً في القطاع الفندقي في دبي، فمع الشراكة التي تمت مؤخراً بين العديد من الفنادق المتوسطة من بينها هيلتون العالمية وشركة وصل للضيافة والترفيه بدولة الإمارات لإنشاء فندق هامبتون من الفئة المتوسطة في دبي ومنطقة الشرق الأوسط، سيشهد القطاع الفندقي في الإمارة افتتاح فنادق هامبتون بإدارة هيلتون من بينها هيلتون دبي القصيص وهيلتون جاردن إن القرهود عام 2017 حيث ستضيف هذه الفنادق 550 غرفة جديدة.
وسيتم افتتاح فندقين جديدين من سلسلة فنادق هيلتون جاردن إن في وقت لاحق من هذا العام كما سيتم إنشاء فندق ثالث في مول الإمارات العام المقبل.
وكما تم الإعلان خلال سوق السفر العربي، فإن فنادق روف التي تم تدشينها هذا العام في إطار الشراكة بين كل من مجموعة إعمار للضيافة وميراس القابضة، ستقام هذه الفنادق كفئة متوسطة على طراز عصري تجمع بين الجودة العالية والبساطة في كل مرافق هذه الفنادق وسيتم إنشاء 6 من هذه الفنادق قبل عام 2020 من بينها فندق روف زعبيل قبل نهاية هذا العام.
وكان لمجموعة جميرا حضور مكثف خلال سوق السفر العربي حيث أعلنت عن افتتاح أول فندق من الفئة المتوسطة في جزيرة ميراس بلووتتر على شاطئ مرسى دبي.
وفي الوقت الذي تعمل فيه حكومة دبي على تحقيق رؤيتها السياحية باستقبال 20 مليون زائر بحلول عام 2020 والإعلان عن دبي الوجهة السياحية الأولى في العالم للسياحة العائلية، فقد أصبح معروفاً أن الإمارة باتت في حاجة إلى تطوير سمعتها عالمياً في مجال الفنادق المتوسطة لتحقيق الشهرة ذاتها التي حققتها عالمياً في مجال الفنادق الفاخرة.
المقومات السياحية
وقال عصام عبدالرحيم كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للترويج السياحي والتجاري: «حققت دبي مكانة رائدة كوجهة تزخر بالفنادق الفاخرة المتنوعة وتحرص دائماً على تقديم كل ما من شأنه أن يخدم القطاع وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية، ولكنها في المقابل تتطلع أيضاً إلى تلبية زوارها من أصحاب الميزانيات المحدودة، وذلك من خلال تأسيس محفظة متنوعة من الفنادق الاقتصادية عالية الجودة. كما أننا نعمل بجد واجتهاد لضمان توفير كافة المقومات السياحية والفندقية التي تلبي احتياجات ومتطلبات الزوار من كافة الشرائح الاقتصادية، في إطار سعينا إلى تحقيق رؤية دبي السياحية باستقبال 20 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2020».
تشجيع الاستثمار
وكانت حكومة دبي قد أصدرت توجيهات في سبتمبر 2013 تضمنت حوافز لتشجيع الاستثمار في إنشاء فنادق متوسطة المستوى وزيادة التنافسية في تقديم أفضل الخدمات.
فقد تم إعفاء مطوري فنادق الثلاث والأربع نجوم من رسوم البلدية المفروضة بواقع 10% عن كل غرفة على سعر الغرفة لكل ليلة إشغال، كما تم الإعلان عن حافز إضافي في يناير 2014 تضمن تقليص مدة الموافقات على إنشاء هذه الفنادق من جميع الجهات المعنية إلى شهرين فقط ومن خلال شباك واحد فقط وضع معيار واحد لجميع الموافقات من خلال بلدية دبي وتخصيص أراض حكومية لإنشاء فنادق ذات ثلاث وأربع نجوم.
وأكد مطورو هذه الفنادق أنهم يستطيعون سد الفجوة في سوق دبي فقط ولكن يسيرون على نهج الاتجاه العالمي (كما ورد في تقرير الاتجاهات العالمية خلال سوق السفر العالمي عام 2014) الذي أكد ضرورة الاهتمام بالسفر لذوي الدخل المتوسط.
كذلك فإن السائحين الذين يستطيعون الإقامة في الفنادق الفاخرة يريدون الإقامة في فنادق متوسطة السعر ذات جودة عالية.
وأضاف كاظم لـ الاتحاد أن السعر المنخفض لا يعني انخفاض الجودة، فقد اكتسبت دبي سمعتها من خلال الفنادق الفاخرة وهذا ينطبق أيضاً على الفنادق المتوسطة، وما نطلق عليه بالفنادق المتوسطة في دبي فهي تعادل الفنادق الفاخرة في مدن كثيرة حول العالم.
93 ألف غرفة الطاقة الحالية
توفر دبي في الوقت الراهن نحو 93 ألف غرفة فندقية (حتى يناير 2015)، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى ما بين 140 ألفاً و160 ألف غرفة بحلول عام 2020.
وستتوزع الغرف الإضافية على مشاريع من فئات مختلفة بينها مجمعات الشقق الفندقية، مع نحو 20 ألفاً – 35 ألف غرفة في قطاع فنادق السوق المتوسطة.
ففي عام 2014 فقط، شهد القطاع إضافة 44 فندقاً وشقة فندقية جديدة (27 فندقاً و17 منشأة للشقق الفندقية) وكان نصيب شريحة الأربع نجوم 13 فندقاً ونصيب فئة الشقق الفندقية القياسية 9 مشاريع.