مهرجان الألعاب الفرعونية بالمتحف المصرى السبت المقبل
القاهرة "المسلة" …. تنظم جمعية وصف مصر برئاسة الدكتور ممدوح فاروق بالتعاون مع النقابة العامة للمرشدين السياحيين مهرجان الألعاب الفرعونية بالمتحف المصرى صباح السبت 9 مايو لتنشيط السياحة المصرية.
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مقرر إعلام الجمعية بأن فعاليات المهرجان والذى سيبدأ العاشرة صباح السبت وينتهى الثالثة عصراً تتضمن إحياء الألعاب الرياضية المصرية القديمة والتعريف بها باعتبار المصريين رواد ممارسة الرياضة فى العالم القديم وسيقام معرضاً لصور بعض الألعاب المصرية القديمة بحديقة المتحف المصرى وشرح ذلك للزوار فى ذلك اليوم بعدها يتوجه المشاركون سيراً على الأقدام من المتحف المصرى لدار الأوبرا حيث تقيم جمعية وصف مصر حفلاً فنيا بمسرح الميدان بدار الأوبرا المصرية من الرابعة حتى السابعة مساءاً يحيه من النجوم الفنان السورى نجم ستار أكاديمى محمد باش ونجمة ستار أكاديمى رنا سماحة وفرقة كفافة لإحياء تراث الكف الأسوانى.
وأكد د. ريحان أن قدماء المصريين هم أول من نظموا الألعاب الأوليمبية منذ عام 2000ق.م وقد وجدت رسوم الرياضيين المصريين وهم يمارسون ألعاب المصارعة الحرة والمبارزة والرماية ورفع الأثقال والجمباز والملاكمة والجرى والتجديف وشد الحبل والهوكى وصيد الأسماك بمقابر بنى حسن بالمنيا ومقبرة أمنحتب حاكم الإقليم السادس فى مصر العليا 2000ق.م وكانوا ينظمون مهرجانات رياضية بمصر القديمة لها طابع دولى كما توضح النصوص الهيروغليفية المصاحبة لهذه الرسوم طبيعة المنافسة وجدية كل أنواع الألعاب المعروضة فى الاحتفالات الدولية بمصر القديمة طبقاً لما جاء فى كتاب " من أسرار الفراعنة " للأستاذ حسن سعد الله.
ويضيف د. ريحان أن المصرى القديم اهتم بصفة خاصة بالمصارعة التى صورت فى لوحات كبيرة فى الدولة الحديثة وقد صورت قواعد المصارعة وأصولها واشترك العسكريون الرياضيون فى بعض مباراياتها وكان يشترط للفوز أن يجبر المغلوب على لمس الأرض بثلاث نقاط كاليدين والركبة ولم تخل المباريات من عبارات حماسية بين المتصارعين كقول أحدهما (إحذر سأعصر قدميك وأرميك على جنبك) .
ويتابع د. ريحان بأن المصرى القديم عرف لعبة رفع الأثقال حيث كان الرياضيون فى عهد الدولة الوسطى يحاولون رفع غرارة مليئة بالرمال حتى ثلاثة أرباعها بساعد واحد إلى أعلى مع الاحتفاظ بها فى وضع قائم كما برعوا فى لعبة المبارزة باستخدام عصى من الخشب تحمى أطرافها قطع من الرصاص وكان المتسابقون يحمون خصورهم وذقونهم وسواعدهم بدروع من الجلد مما يؤكد جدية هذه المباريات كما أكدت مناظر الدولة الحديثة أن قدماء المصريين كان يطيب لهم أن يشهدوا المباريات من شرفات قصورهم وكان بعض الأمراء المتحمسين ينزلون لحلبة المباراة ليكونوا على قرب من المتنافسين.