مجلة أميركية : «آل مكتوم الدولي» مطار المستقبل
دبى " المسلة " … قالت مجلة «إيرويز نيوز» الأميركية إن مستقبل الطيران كان محط الأنظار منذ الإعلان في دبي عن توسعات بتكلفة 32 مليار دولار في مطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال.
وهذه التوسعات التي تندرج في إطار «رؤية دبي الاستراتيجية 2050 الخاصة بصناعة الطيران»، ستجعل الإمارة بلا منازع الأولى عالميا عند الحديث عن السفر الجوي.
وأضحى مطار دبي الدولي، نقطة العبور الأولى لـ95% من زوار دبي، ركيزة أساسية لأفق المدينة وهيكلها الاقتصادي. إذ قفز باستقباله 70 مليون مسافر في 2014 وحده، إلى المركز السادس كأكثر المطارات ازدحاما في العالم.
توسع طيران الإمارات
وأكد تقرير المجلة التي تتخذ من ميامي مقرا لها أن القسط الأوفر من هذا النمو يمكن أن يعزى للتوسع القوي لطيران الإمارات، وفلاي دبي. في وقت يصل فيه المطار إلى طاقته القصوى، حيث تجثم فيه أكثر من 270 طائرة، ومواكبة لمزيد من النمو المتوقع، هناك خطة توسع كبرى من خلال رؤية مؤسسة مطارات دبي الاستراتيجية 2050 الخاصة بصناعة الطيران المدني. وتتمحور الرؤية حول مطار آل مكتوم الدولي. وكان المطار الذي افتتح في يونيو 2010، استقبل أولى رحلاته التجارية في أكتوبر 2013، وشهد توسعا متدرجا في البداية من خلال شركات مثل القطرية، وويز أيرويز، وطيران الخليج، لكن ما لبث أن شهد توسعا أكبر عندما نقلت الإمارات للشحن الجوي عملياتها من مطار دبي الدولي.
وتدعو «رؤية دبي الاستراتيجية 2050» إلى التوسع السريع لمطار آل مكتوم الدولي في دبي وورلد سنترال، نظرا للطلبيات الكبيرة من الطائرات من قبل طيران الإمارات وفلاي دبي. وتظهر موديلات الصناعة الأولية أن دبي بهذا المعدل من نمو هذا الأسطول، تمتلك الإمكانات لخدمة 190 مليون مسافر في 2030، و260 مليون مسافر في 2040، و309 ملايين بحلول 2050.
ترتيبات
وفي ضوء هذه الأعداد الضخمة، شكلت مؤسسة مطارات دبي لجنة لوضع الترتيبات اللازمة، وتحقيق الهدف المرجو. وبعد شهور من التحضيرات، تقرر أن يتميز مطار آل مكتوم الدولي بتصميم ثوري خلاق يجعله «يتحلى بتصميم جديد كليا، يجعله قادرا على استيعاب الصعود المتنامي في حركة السفر، والوصول في الوقت نفسه، إلى آفاق جديدة من عمليتي الربط وخدمة المسافرين».
وقالت مؤسسة مطارات دبي للبيان ان الخطة المستقبلية لتطوير مطار آل مكتوم تهدف إلى ضمان الاستجابة لتوفير إمكانية رفع الطاقة الاستيعابية لمواكبة معدلات النمو المرتفعة في أعداد المسافرين، وأحجام الشحن المرتفعة. ولن يشعر المسافرون، رغم مرورهم بالمطار الأكبر في العالم بالمسافات الكبيرة بين أرجاء المطار لكونه يوفر الحد الأدنى من مسافات المشي، وصفوف الانتظار، إلى جانب الجو المريح والترحيب الحار، ويعتزم المطار استخدام وسائل نقل فعالة لجعل مسافة ربط المسافرين قصيرة، وخالية من المشاق.
ومضى التقرير قائلا إن مؤسسة مطارات دبي وضعت التطور المتوقع نصب عينيها، وأصابت في اختيار الوقت المناسب للتوسع ليكون مطار آل مكتوم الدولي مفتاح مستقبل السفر الجوي لدبي، في غمرة الازدحام الذي يشهده مطار دبي الدولي.
سياحة
من ناحية أخرى، قال تقرير نشرته ميد امس إن الإمارات تعتبر أكثر الأسواق السياحية حيوية في المنطقة، ودبي في صميمها ووفقا لدائرة السياحة والتسويق التجاري فإن أكثر من 11.5 مليون شخص زاروا الإمارة في 2014. وشكلت الهند، والمملكة المتحدة، والصين، الأسواق الرئيسة.
ووفقا لألبين كابيتال فإن ثمة حاجة لما بين 140 و160 ألف غرفة أخرى بحلول 2020. ويقول منظمو إكسبو إنهم يتوقعون جذب أكثر من 25 مليون زائر إلى الحدث بين أكتوبر 2020 وأبريل 2021 ونحو 70% منهم سيكونون من الخارج. وتابعت ميد أن دبي تمتلك فرصة قوية لاستيعاب مزيد من الزوار دون أن يكون لديها فائض بعد انهاء الحدث، حيث إن المدينة تمتلك واحدا من أفضل القطاعات الفندقية أداء في المنطقة، محافظة على سنوات عدة من النمو غير المتقطع.
ونقلت المجلة عن اليزابيث وينكل من اس تي آر جلوبال قولها إن نمو الطلب في الإمارة كان إيجابيا في كل شهر من شهور السنة على مدى السنوات الخمس الماضية. وهذا يفسر سبب وجود هذا العدد الكبير من المشاريع الفندقية قيد التطوير في الإمارة. ووفقا لبيانات جمعتها «مشاريع ميد» هناك حاليا قرابة 113 مشروعا قيد الإنشاء في دبي، بقيمة إجمالية تزيد على 20 مليار دولار.
وكانت ألبين كابيتال في دبي توقعت أن ينمو قطاع الضيافة في منطقة مجلس التعاون بمعدل 9.5% سنويا حتى 2018، لتصل قيمته إلى 35.9 مليار دولار، بزيادة 22.8 ملياراً عن 2013. وأضافت استنادا على توقعات لهذا العام، أن يكون الطلب على الغرف الفندقية الأقوى في دبي، والدوحة، وجدة.
88.6 ألف غرفة
برهنت دبي لمطوري الفنادق أنها السوق التي لا تقاوم، وهناك أكثر من 88.68 ألف غرفة متوفرة في 634 فندقا. وثمة حاجة لأكثر من هذا العدد، في ضوء حاجة الإمارة لتحقيق هدفها المعلن باستقبال 20 مليون زائر بحلول 2020، وهو العام الذي سيقام فيه معرض إكسبو.