Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

هدف ٢٠ مليون سائح ممكن ؟ بقلم : جلال دويدار

هدف ٢٠ مليون سائح ممكن ؟

 

 

بقلم : جلال دويدار رئيس جمعية الكتاب السياحيين

 

متابعة تطورات الحركة السياحية قبل ٢٠١٠ تؤكد إمكانية الوصول الي الـ ٢٠ مليون سائح طموحات وزير السياحة الجديد خالد رامي مشروعة ومعقولة جدا فيما يتعلق بإمكانية الوصول بعدد السياح الوافدين لمصر إلي ٢٠ مليون سائح عام ٢٠٢٠باذن الله تعالي. هذا الرقم المستهدف كان مخططا الوصول إليه عام٢٠١٣ لو ان الامور لم تتطور إلي هذا السوء بعد ثورة ٢٥ يناير بما ادي الي ان تكون السياحة.. صناعة الامل الضحية الاولي لاحداثها من فوضي وانفلات أمني.


هذه الحالة المأساوية تفاقمت وتصاعدت إبان الحكم الاخواني الارهابي نتيجة تمسحه الوهمي وتجارته بالدين الإسلامي. لم يكن من هدف له من وراء ذلك سوي الوصول الي مبتغاه في الهيمنة والسيطرة علي مقدرات مصر. يأتي ذلك باعتبار أنها نقطة الانطلاق للتسلط علي دول المنطقة لتحقيق اهدافه الدنيوية وخدمة مصالح من يعمل لحسابهم المتربصين بالامتين العربية والاسلامية.


>>>
إن ماحدث كان نكسة بكل المقاييس للانطلاقة السياحية الهائلة والمبشرة   التي شهدت ذروتها عام ٢٠١٠ قبل الثورة «المسطو عليها» في عام ما قبل الثورة وصل الي حوالي ١٥ مليون سائح حققوا دخلا يقدر بـ ١٢٫٥مليار دولار. تحقيق رقم الـ ٢٠ مليون كان يمكن بلوغه خلال عامين أو ثلاثة أعوام.


لاجدال ان كل العوامل السلبية التي صاحبت استيلاء جماعة الارهاب الاخواني علي الدولة المصرية بمساعدة المأجورين والعملاء أدت الي ما أصاب السياحة. ماحدث كان بمثابة ضربة قاصمة للوضع الاقتصادي الذي كان قد وصل بمعدلات التنمية الي ٨٪.


>>>
مع دعمنا وتأييدنا لطموحات الوزير خالد رامي الا أن ذلك وعلي ضوء تداعيات السنوات الاربع الماضية يتطلب عملا جادا ومضنيا لا امل في تحقيقه بدون الامن  والاستقرار. انه بداية يحتاج الي ترتيب شامل للبيت السياحي من الداخل وان يوجه مزيدا من الجهد الي الارتفاع بمستوي الحرفية والتعاون والفهم والتنسيق من جانب القطاع الخاص السياحي.


في نفس الوقت فان ذلك يحتم عليه مزيدا من الرقابة والتدريب للارتفاع بمستوي الخدمات المقدمة للسياح حتي يمكن مواجهة المنافسة في الاسواق السياحية مع الدول الاخري. الاهتمام والعناية والتطوير بعمليات التسويق مع الاعتماد علي الوسائل الحديثة واهمها التواصل الالكتروني.


وايضا حملات الدعاية القائمة علي الابتكار واستخدام  ما يتميز وينفرد به المنتج السياحي المصري.


 اعطاء المزيد من الاهتمام الذي يعتمد علي الحرفية لتسويق بعض النوعيات السياحية ذات العائد المرتفع مثل سياحة المؤتمرات والحوافز والسفاري. هذا الذي أقوله هو بعض ما يجب أن يكون ضمن اجندة الوزير الجديد

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله