السياحة في ظل الحرب
بقلم : عبدالوهاب محمد شمهان
عنوان قد يحدث غيبوبة من الضحك والسخرية لدى القارئ، والقول الحق، إن السياحة لها دور في الحرب كما هو في السلم، لكننا نواصل الذهاب والدوام كحالة.
إثبات وجود، وهذا مالا ينبغي أن نقف عنده، وتقبع النفوس في ظل الخوف، والخشية، تنتنج إحباطاً وسلبية وعجزاً وانكفاءً، والسؤال ماذا يجب أن تعمل السياحة، وهل البقاء في المنازل هو الحل، وهل يظل الترويج السياحي محصوراً عمله في السلم؟ إن على الذين يتولون إدارة مجلس الترويج السياحي في صمتهم هذا بعيدون كلياً عن الحالة اليمنية الحالية فلم نر منهم إلا مايثير النفوس ويؤجج عدم استقرار العاملين في الترويج السياحي، ويدفع إلى مواقف محسوبة على اللجنة الثورية التي بجب أن تنظر للمواضيع من باب خدمة الأسرة اليمنية ولم الشمل في هذه الظروف الصعبة التي لاينبغي إثارة قضايا يراد منها إحداث الخلل النفسي، وإثارة صراع البقاء والحفاظ على العمل من أجل استمرار الحياة.
إن على الترويج السياحي اليوم استغلال القدرات الإعلامية والترويجية والتسويقية الموجودة لديه في حملة سياحية إعلامية تدار من داخل مجلس الترويج السياحي.
بدلاً من المكوث في حالة من الفراغ فاليمن اليوم بحاجة إلى حملة سياحية الكترونية توضيح للعالم مايراد باليمن، ويبدأ هذا الجيش من الانطلاق عاجلاً وليس آجلاً إن كان هناك ذرة من ضمير.
لتبدأ الحملة ببيان يستنكر عدوان التحالف وأضراره على المواقع والمعالم السياحية والمواقع والمعالم الأثرية، واستهداف الطرق والجسور والمصانع البسيطة لبعض من المواد الغذائية فالمنازل والسكان الآمنين ….الخ، وينشر هذا في مواقع المجلس والوزارة ومن ثم تقوم إدارة التسويق بإحاطة العالم والأسواق السياحية وشركاء السياحة بهمجية العدوان وتواصله ومستجداته يومياً بل في كل ساعة مع إيصال كل ذلك للمنظمة العالمية للسياحة والمنظمات الدولية المهتمة والمنظمات المدنية وستكون تلك الحملة الثورة الوطنية السياحة وذلك أقل القليل.
علماً أن مثل هذا المقترح سيجد من يقف ضده ويخلق كل المبررات ليبقي المجلس في جموده وركودهم ورؤيتهم البعيدة عن مصداقية التعامل مع هذا الوضع الذي تعيشه اليمن. إن الاستفادة من كل الجهود التي بإمكانها خدمة الوطن والشعب لابد أن تتم اليوم قبل الغد، أن الأمل في أن يتحرك النائب لمجلس الترويج علوان الشيباني أن يهب وهو يسمع دوي الإنفجارات الهمجية في هدم البنية العسكرية والمدنية على السواء، وذلك لخدمة اليمن في هذا الظرف إن لم يكن لدى المجلس مواقف أخرى.
أما الإخوة في اللجنة الثورية فهم جدد على العمل السياحي ولا يتجاوز وجودهم العمل الرقابي ولانستطيع أن نحملهم مسؤولية، ولكن عليهم رصد الواقع من خلال مايخدم الوطن.
إن العدوان الذي يستهدف الحياة لإبادة شعب بأكمله، يفرض مشاركة السياحة بوزارتها وبمجلسها وبالقطاع الخاص لطرح مايعانيه المجتمع اليمني وكل قطاعته على العالم ليعرف صعوبة الأوضاع وأهمية الوقوف سنداً لشعبه ضد العدوان الظالم والغاشم، هذا مايجب أن يكون عليه حال السياحة في مواجهة الحرب على اليمن، أما وقوف المتفرج فهو موقف سلبي ينتظر من يكون المنتصر، نحن لانقف مع "س" أو "ص" لكننا نقف مع وطن ومع شعب تحالف عليه الإخوة والأعداء وصار ضحية الأطماع والعبثية في ظل قوة غير متكافئة فالعدوان في سياحة بأجواء اليمن وبحاره يصطاد مايشاء فلا قوة رادعة تمنعه ويدعي البطولات والمجد أمام عالم خرصت السنته وتوقفت حقوق الانسان في حلقه، وصار العدوان كأنه مبتغاه، عيب على الشعب الأمريكي مساندة عدوان على بلد فقير وشعب منهك أرهقته الصراعات المدعومة والمناكفات الحزبية والأعمال الإرهابية.
هل هذه هي ديمقراطيتكم، عدوانية مفتوحة لا أسباب لها إلا إبادة شعب وتدمير كل مقدراته.
نقلا عن الثورة