فى اليوم العالمى للمرأة خبير آثار يؤكد المرأة رائدة العمل الاجتماعى والاقتصادى فى مصر القديمة

فى اليوم العالمى للمرأة خبير آثار يؤكد المرأة رائدة العمل الاجتماعى والاقتصادى فى مصر القديمة

القاهرة "المسلة" …. أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الملكة كانت على رأس الهرم الاجتماعى للمرأة فى مصر القديمة حيث قامت بأدوار مميزة فهى تشارك فى تسيير شئون البلاد خلف زوجها وفي أمور الحكم ومنهن من كانت وصية على إبنها القاصر إذا ما اقتضت الضرورة وكان المصريون يحترمون المرأة ويقدرونها فى ظل دورها الأساسى كزوجة وأم وكان لابد لملك مصر أن يختار من تشاركه العرش حتى تستقيم "ماعت" بوجود ذكر وأنثى معا وهناك العديد من الألقاب ذات الدلالات الاجتماعية كما صورت العديد من الملكات مع أزواجهن وأبنائهن فى مشاهد تشير إلى مشاعر الحب والمودة بين الزوجين الملكيين ويبدو ذلك.

واضحا فى عصر العمارنة كما وجدت بعض الدلالات على وجود مكتبات فى القصر الملكى مما يشير إلى أن الملكات سواءاً كن من أميرات البيت المالك أو من الطبقات العليا من الشعب كن أغلب الظن متعلمات.

وذلك طبقاً لما جاء فى دراسة الباحثة الآثارية شيماء عبد المنعم حسانين تحت عنوان " الملكة فى الحضارة المصرية القديمة في عصر الدولة الحديثة ".

ويضيف د. ريحان أن المرأة فى مصر القديمة كان لها دوراً اقتصادياً وكانت هناك ممتلكات خاصة للملكات تنوعت بين قصور وضياع ومخازن للحبوب والغلال و مزارع تحوى قطعان ماشية وكان للملكة ذمة مالية خاصة بها وتستطيع التصرف كيفما تشاء فى أملاكها وكان هناك موظفين للإشراف على هذه الأملاك ومنهم "المشرف على مخازن غلال الملكة" "مدير بيت الملكة" "المشرف على أملاك الملكة" كما وجد عدداً كبيراً من المرضعات لعدد من الملكات ووصل عدد مرضعات الملكة "حاتشبسوت" إلى أربعة مرضعات كما وجدت وظيفة "كبير أطباء الملكة" الذى كان غالبا يختص بشئون الحمل والولادة والرعاية الصحية للملكة.

ويتابع د. ريحان أن ملكات الدولة الحديثة بلغ عددهن 60ملكة وقد حملت ملكات الدولة عدد 172 لقب منها ألقاب تشير إلى علاقة القرابة بالملك مثل "زوجة الملك" "أم الملك" وغيرها ومنهن من حملت ألقاب تشير إلى وظائف معينة تقوم بها الملكة مثل "زوجة المعبود آمون" "طاهرة اليدين" "لاعبة السستروم" "مغنية آمون" ومنهن من حملن نعوتا شرفية ووصفية مثل "العظيمة فى القصر" "سيدة الحب" "سيدة الجمال" "عظيمة البهجة" وقد استأثرت ملكات الأسرة الثامنة عشر بالنصيب الأكبر من هذه الألقاب إذ حملن قرابة 80% منها.