عاملون بالقطاع :سياحة السنغال "تحتضر"
داكار "المسلة" …. قال مهنيو القطاع السياحي بالسنغال في لقاء صحافي عقد أول أمس الخميس بدكار، إن السياحة السنغالية توجد في حالة "احتضار"، مبرزين أن القطاع يعيش "وضعا متدهورا بسبب التراجع الكبير في أعداد السياح".
ودعا الفاعلون في القطاع السياحي، السلطات المعنية إلى إيجاد حلول "عاجلة وفعالة" مشيرين إلى أن القطاع يوجد "في حالة احتضار"، بفعل تراجع الإقبال على الوحدات الفندقية بحسب و م ع.
وبعد أن أشاروا إلى وضعية مدينة سالي، التي تعد من أبرز المراكز السياحية في البلاد، أبرز المتدخلون أن معدلات شغل الوحدات الفندقية يتراوح ما بين 20 و 25 في المائة. وحذروا من خطورة هذه المعطيات التي تظهر مدى "تدهور القطاع".
وقال رئيس نقابة أرباب أعمال الصناعة الفندقية، مامادو راسين سي خلال هذا اللقاء، "نطالب السلطات باتخاذ تدابير في أقرب وقت من أجل طمأنة العاملين في القطاع".
ومن جهتها اعتبرت نقابة وكالات الأسفار والسياحة في السنغال أن "العبء الكبير" المفروض على الوافدين نحو السنغال يجعل من البلاد "واحدة من أغلى الوجهات في العالم". ويرى المهنيون أن القطاع السياحي الذي يعمل فيه ما بين مليون ومليوني شخص، يعد رافعة مهمة بالنسبة لمخطط السنغال الصاعد، ومن شأن تراجعه أن ينعكس لا محالة على نتائج هذا المخطط.
ويشكل قطاع السياحة إلى جانب قطاعي الفلاحة والصيد البحري، أحد القطاعات الإستراتيجية بالنسبة للاقتصاد السنغالي علما أن هناك أزيد من 700 وحدة للإيواء السياحي بالسنغال .
وقد اتخذت الحكومة السنغالية مؤخرا مجموعة من التدابير الرامية إلى تطوير هذا القطاع الاستراتيجي وخاصة من خلال خفض الضريبة على القيمة المضافة من أجل مواكبة المقاولات السياحية وتهيئة مناطق سياحية جديدة.
وتهم هذه التدابير توسيع نطاق خفض الضريبة على القيمة المضافة المتصلة بالأنشطة السياحية وإحداث قرض فندقي وسياحي لفائدة وحدات الإيواء السياحي بغية تأهيلها. وتقدر الخسائر الناجمة عن إلغاء الحجوزات بالنسبة للوحدات الفندقية بدكار، بحوالي 4,58 مليون أورو.
وبحسب البنك الدولي، فإن انعكاسات وباء إيبولا على القطاع السياحي من شأنها أن تؤثر سلبا على الناتج الداخلي الخام السنوي للسنغال.
