الجزائر ترفض فتح خط جوي مع نيويورك بسبب شرط "السماء المفتوحة"
الجزائر "المسلة" …. ذكر وزير النقل الجزائري عمار غول ، أن فتح خط جوي بين الجزائر العاصمة ونيويورك والذي تم الإعلان عنه منذ أكثر من عام لن يتم بسبب اشتراط الجانب الأمريكي انضمام الجزائر إلى نظام "السماء المفتوحة" الذي قال أن له عدة قواعد وإجراءات لن تكون في صالح الجزائر في الوقت الحالي .
وقال وزير النقل خلال استضافته يوم أمس في منتدى صحيفة "المجاهد" الجزائرية الناطقة بالفرنسية أنه تم وقف إطلاق خط طيران بين الجزائر العاصمة ونيويورك بسبب مطالب الولايات المتحدة لفتح السماء الجزائرية (السماء المفتوحة) ، مشيراً إلى أن السلطات الجزائرية لا ترى جدوى من "فتح السماء الجزائرية" ، حيث قال الوزير أن الجزائر ليس لديها مصلحة في فتح مجالها الجوي في الوقت الراهن .وأوضح غول أن الجزائر لن تدخل في نظام "السماء المفتوحة" إلى حين تحكمها في المجال الجوي ، مضيفاً أن هذه الخطوة التي يترتب عليها أمور عديدة لم يذكرها، والتي بالتأكيد ستؤثر عليها بالسلب ستبقى مجرد مشروع حالياً .
وأضاف أن الجزائر عرضت على أمريكا فتح خط العاصمة الجزائرية – نيويورك مباشرة في إطار التفاهم البيني بين البلدين مثلما حدث مع كندا عند فتح خط الجزائر – مونتريال ، مشيراً إلى أن عدم ردها على العرض يدل على عدم قبولها وإصرارها على دخول الجزائر في نظام السماء المفتوحة .
وفيما يتعلق بفتح مجال الطيران أمام القطاع الخاص، أوضح عمار غول أن الحكومة هي المخولة بهذا القرار وليس وزارة النقل. مشيراً إلى أن الحكومة هي التي جمدت في عام 2009 القانون الصادر عام 1998 والذي يجيز فتح السوق أمام شركات الطيران الخاصة ولذا فإن الحكومة هي المخولة برفع قرار التجميد .ي
ذكر في هذا الصدد أنه تم بدء العمل باتفاقية السماوات المفتوحة في أول يناير 2002، وتضم حالياً 32 دولة، وتسمح الاتفاقية بوجود طائرات مراقبة غير مسلحة للاستكشاف في أجواء الدول المشتركة في الاتفاقية التي تهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء جميع المشتركين بها ـ بغض النظر عن حجم الدولة المشاركة ـ دور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.
