Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

ملتقى الترميم الرد العملى على حملة الإساءة لإخصائى الترميم فى مصر

ملتقى الترميم الرد العملى على حملة الإساءة لإخصائى الترميم فى مصر

 

القاهرة "المسلة" د.عبدالرحيم ريحان …. افتتح الملتقى العلمى الأول لترميم وصيانة الآثار " الآثار الحجرية بين التلف والصيانة "  أعماله الأحد أول فبراير بمدرسة ترميم الآثار بحضور الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار واللواء محمد الشيخة رئيس قطاع المشروعات والدكتور الغريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم والأستاذ عبد المجيد حشاد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر.


 
وشهد الملتقى فى اليوم الأول 8 دراسات بحثية عملية فى مجال الترميم ومنها دراسة الباحثة شيرين إبراهيم إخصائية الترميم والحاصلة على الماجستير فى ترميم الآثار عن أهم محاجر الحجر الجيرى والرملى المستخدمة فى بناء الآثار المصرية القديمة ومنها جبل المكس غرب الإسكندرية والذى شيد منه المسرح الرومانى وقلعة قايتباى وهضبة أبو رواش واستخدمت فى تشييد هرم (رع جدف) وهضبة الجيزة وشيد منها أهرامات الجيزة ومحاجر سقارة والذى شيد منها أقدم بناء من الحجر فى التاريخ هرم زوسر وجبل المقطم وشيدت منه الكنائس القبطية ومحاجر طرة واستخدمت فى تكسية هرم زوسر والأهرامات الثلاثة ومحاجر تل العمارنة وجبل القرنة والجبل الأحمر.


التلف البيولوجى


ألقت محاضرة د. عبد الحميد كفافى مدير إدارة التخطيط والمتابعة بوزارة الآثار الضوء على طرق الحفاظ على المبانى الحجرية من التلف البيولوجى الناتج عن المياه الجوفية الذى يؤدى لضياع الألوان للصور الجدارية والنقوش ودراسة أشرف عويس الخاصة بطريقة علاج وصيانة تمثال نفر بسقارة ودراسة المعتز بالله السعيد إخصائى ترميم عن كيفية صيانة مقبرة (مرس عنخ) الثالثة بمنطقة الهرم وحماية نقوشها الرائعة التى تمثل الحياة اليومية من عمليات رعى وصيد وغناء وقد تعرضت المقبرة لعوامل تبلور الأملاح فوق النقوش وشروخ بسقف الحجرة الرئيسية وضعف بعض الأجزاء وتقشر وفواصل ممتلئة بالرواسب الحديدية وتم علاج كل ذلك بالتوثيق الأثرى للمقبرة أولاً وعمليات التقوية والعزل وقياس درجات الحرارة والرطوبة والتنظيف وأوصى فى دراسته بتحقيق عوامل الإضاءة المناسبة داخل المقبرة وعمل فتحات تهوية وقياس درجات الحرارة والرطوبة بصورة دائمة .

 

معبد خنسو وجامع محمد على


كما شهد اليوم الأول دراسة للدكتور سعيد عبد الحميد مدير إدارة الترميم  بالمتحف المصرى  عن مشروع ترميم وتطوير معبد خنسو بالكرنك وكيفية تدريب شباب المرممين هناك على التصوير والتوثيق وتم معالجة عوامل تلف الأحجار وأرضيات المتحف ودراسة شادية أحمد مدير عام صيانة وترميم آثار جنوب القاهرة والقلعة والتى قدمت عرضاً للأسس العلمية فى ترميم مسجد محمد على بالقلعة وهى عمل دراسة توثيقية لمعرفة الألوان الأصلية داخل وخارج المسجد وكشف عوامل الترميم الخاطئ ومقارنة الأصول الفنية والأثرية للعناصر الزخرفية بالمسجد التى لم يطرأ عليها أى تغيير ومثيلاتها المستحدثة بالمسجد ومقارنة أسلوب الزخرفة بواجهات منشآت عصر محمد على ومقارنة ما ورد بالوثائق بشأن الزخارف ودراسة كريم السعيد عن ترميم وصيانة الآثار الحجرية بالمخزن المتحفى بالهرم.


وفى نهاية اليوم الأول أوضح الأستاذ عبد المجيد حشاد المسئول عن مدرسة الترميم أن هذا المؤتمر فرصة لتصفية الأجواء بين إخصائى الترميم ونزع الخلافات والإلتفاف حول القضية الأساسية وهى الرقى بالمنظومة العلمية للترميم فى مصر وأشاد بالمدرسة المصرية فى الترميم ووعد بمؤتمر دولى لترميم وصيانة الآثار بالقاهرة بعد عامين وطالب بالدعم المعنوى لمدرسة الترميم وشباب المرممين وأشاد بالشباب المنظم للملتقى الذى يرابض فى المدرسة منذ أسبوع لإنجاح الملتقى والذى حاز على إعجاب الحضور وعلى رأسهم وائل جمال منسق المؤتمر وصاحب مدونة علم ترميم الآثار وأقيم على هامش المؤتمر معرضاً لأجهزة وأدوات الترميم .

 

ختام الملتقى


اختتم الملتقى العلمى أعماله مساء الإثنين 2 فبراير بمدرسة ترميم الآثار بمدينة نصر بحضور الدكتور الغريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار والأستاذ عبد المجيد حشاد رئيس اللجنة المنظمة  والمسئول عن مدرسة الترميم والدكتور عبد الحميد كفافى مدير إدارة التخطيط والمتابعة بوزارة الآثار .

 

وأوصى الملتقى بتدريس جيولوجيا المناطق الأثرية بالجامعات المصرية وتقديم المقترحات ومشاكل الترميم التى تم عرضها بالملتقى للإدارات المختلفة للبدء فى تنفيذها عن طريق الإدارة المركزية للترميم وإنشاء مجلة دورية ثابتة لنشر أعمال الترميم وموقع ثابت لترميم آثار مصر وموقع دولى للاتصال بالجهات الأجنبية لتعريفهم بإنجازات الترميم فى مصر والارتقاء بالمستوى العلمى لإخصائى الترميم وتطبيق التكنولوجيا الحديثة فى التوثيق والترميم والتخصص الدقيق فى ترميم الآثار وإبراز أعمال الصيانة والترميم بالوزارة ونشرها علمياً.


 
كما تضمنت التوصيات عقد ورش العمل والملتقيات العلمية بصفة مستمرة وعقد مؤتمر دولى سنوياً واستخدام أجهزة قياس درجات الحرارة والرطوبة للآثار بصفة مستمرة وتطبيق نظام استمارة توثيق ثابتة لكل أثر يتم تحديد ماهيتها بعد مناقشات مستفيضة بين إخصائى الترميم واقتصار أعمال التنظيف الخارجى للآثار فى حدود ضيقة لأنها تجهد الأثر ومشاركة الإدارة المركزية لشباب الباحثين بالوزارة فى اختيار موضوعات الماجستير والدكتوراه طبقاً للدراسات الميدانية واحتياجات الترميم بالوزارة  ودعم نقابة الآثاريين بكل الوسائل لأنها ستكون حائط السد للدفاع عن الآثار والآثاريين.


 
مقبرة نفرتارى وتوثيق الآثار


وشهد اليوم الثانى دراسة هامة للدكتور ضاحى أبو غانم عن كيفية ترميم مقبرة نفرتارى زوجة رمسيس الثانى بوادى الملكات بمنطقة البر الغربى بالأقصر المكتشفة عام 1904 وكشفت عنها بعثة إيطالية برئاسة سكياباريللى وقد تمت أعمال ترميم وصيانة للمقبرة والتى تأثرت بعوامل المياه الجوفية والتلوث الجوى.


 
كما قدمت دراسة للأستاذ وائل جمال عن الوسائل العلمية الحديثة المستخدمة فى توثيق وتسجيل المبانى الأثرية ومنها التوثيق المعمارى والتسجيل الفوتوغرافى باستخدام الضوء المرئى والغير مرئى والليزر والجرافيك باستخدام برامج الكمبيوتر والتسجيل بطريقة الثرموجرافى الحرارية ومطياف الألياف البصرية المنعكسة والتحليل الثرمو جرافى للأشعة تحت الحمراء والفحص بالموجات فوق الصوتية والتسجيل بالنمذجة الرقمية والتوثيق بالصور الرقمية .


هرم زوسر


تناولت الدراسات تاريخ الترميم بهرم زوسر منذ عام 1920 والذى قدمها الأستاذ مصطفى أحمد عبد الفتاح حين بدأ جان فيليب لوير العالم الفرنسى فى أعمال الدراسة العلمية والترميم وقد تأثر الهرم بعوامل الزمن التى تمثلت فى عوامل التعرية والهزات الأرضية التى أدت لتراكم التربة والرمال وناتج الانهيارات السطحية أعلى مصاطبه مما أدى لانتشار الفجوات على أسطحه حتى أصبحت تهدد استقراره وثباته كما امتد التلف للبناء السفلى للهرم من ممرات ومداخل وبخاصة داخل بئر الدفن الذى تساقط سقفه لذا كان مشروع إنقاذ وتدعيم الهرم المدرج الذى بدأ عام 2002 وعرض للمناقصة المحدودة عام 2005 ورسى على أحدى الشركات وتم الانتهاء من حوالى 60% من الأعمال السطحية تمثلت فى أعمال التدعيم بملئ الفراغات والفجوات بنفس الأسلوب المتبع فى بناء الهرم .

 

دراسات أخرى


قدمت فى اليوم الثانى دراسة الدكتور ربيع راضى عن علاج وصيانة التوابيت الحجرية الملونة ودراسة للأستاذ عادل محمد عن ترميم وصيانة المحراب الرئيسى بمسجد الظاهر بيبرس بقليوب ودراسة الدكتور عبد الحليم السقا عن بتروجرافية الصخور والأحجار الأثرية ببعض المقابر اليونانية الرومانية بالإسكندرية ودراسة د. مؤمن صلاح عن الأجهزة والمواد المستخدمة فى ترميم وصيانة الآثار الحجرية.

 
حملة ضد الترميم


وصرح الدكتور الغريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بأن هناك حملة شرسة ضد الترميم وإخصائى الترميم من داخل وخارج مصر بعد أن وصلت مدرسة الترميم المصرية إلى درجة عالية من الكفاءة وأصبح إخصائى الترميم فى مصر بكفاءة تفوق الأجانب مما سيؤدى للاعتماد على المصريين بشكل كامل فى أعمال الترميم بمصر وطالب إخصائى الترميم فى ربوع مصر بالتكاتف لرد أى إساءة توجه لهم بالشكل العملى من إبراز أعمالهم الباهرة بصفة مستمرة فى الملتقيات العلمية القادمة والتعاون مع زملائهم فى المواقع الأثرية والمتاحف فى ترميم الآثار الثابتة والمنقولة كما أكد أنه بصدد إنشاء مجلس إدارة للترميم وأنه سيقوم بنفسه بدراسة كل المشاكل التى عرضت بالملتقى والمشاكل التى يعرضها الزملاء والعمل على حلها وأشاد بجهد إخصائى الترميم فى كل المواقع وخصوصاً ترميم المدافع الخاصة بمتحف قصر عابدين وقد أرسلت رسالة شكر لوزارة الآثار عن هذا العمل العظيم .


واختتم المؤتمر أعماله بتكريم إخصائى الترميم ممن رحلوا وممن أحيلوا للتقاعد وتوزيع شهادات التقدير على المشاركين واللجنة المنظمة والمكرمين .

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله