Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

دراسة أثرية توصى بالصيانة الوقائية للمقتيات الأثرية بمتاحف الآثار بمصر

دراسة أثرية توصى بالصيانة الوقائية للمقتيات الأثرية بمتاحف الآثار بمصر

 

 

 

 

القاهرة – المحرر الاثرى – أوصت الدراسة الأثرية للدكتور ربيع راضى مديرعام ترميم قصور ومتاحف رئاسة الجمهورية بوزارة الآثار وإيهاب أحمد مفتش آثار إسلامية بمنطقة الأزهر والغورى وشيماء سيد أخصائى ترميم وصيانة الآثار بالفيوم بضرورة الصيانة الوقائية للمقتنيات الأثرية بمتاحف الآثار بمصر.


جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولى "تراث النوبة المسيحية" بدير السيدة العذراء للرهبان الفرنسيسكان بالمقطم والذى نظمه المركز الثقافى الفرنسيسكانى للدراسات القبطية برئاسة الأب ميلاد شحاته فى الفترة من 5 إلى 6 فبراير.


وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للمؤتمر بأن الدراسة والتى جاءت تحت عنوان "دراسة عمليات الصيانة الوقائية للوحات الجدارية النوبية المنفذة بتقنية الفريسك من العصر القبطى" أوصت بتطبيق الصيانة الوقائية على كل اللوحات ومقتنيات المتاحف بمصر والذى يتمثل فى الوصول إلى حالة إتزان مع الرطوبة النسبية فى الوسط المحيط بالأثر للحفاظ على المحتوى الرطوبى المتزن لهذه المواد للحماية من التأثير الذى تسببه الرطوبة النسبية الزائدة أو المنخفضة لمعروضات المتاحف وأن درجة الرطوبة المثالية للعرض المتحفي 50٪ + 5٪ أيا كان المناخ الإقليمى المحيط بالمتحف رطب أو جاف بارد أو حار.


ويضيف د. ريحان بأن الدراسة حددت نوعية أجهزة قياس الرطوبة المطلوبة وهى الشرائط الكاشفة و هيجروميتر الشعرة وجهاز قياس الرطوبة التسجيلى والذى يقوم بتسجيل الرطوبة النسبية على مدار الأسبوع حيث يستخدم قلم به حبر متصل بالإبرة أو المؤشر المتحرك ليرسم خطوطا على شريط مدرج ملفوف حول إسطوانة تدور بصورة منتظمة وجهاز قياس الرطوبة ذو الملف الورقى وجهاز قياس الحرارة والرطوبة معا و جهاز قياس الرطوبة وكذلك أجهزة قياس الحرارة والتى تضبط درجة الحرارة المثالية 21 م + 2 م وتوضع داخل المتحف وداخل فتارين العرض وهى أشرطة الحرارة الكاشفة والثرموميتر الزجاجى وجهاز الثرموكابل وجهاز ثرموميتر الأشعة تحت الحمراء وجهاز قياس الحرارة الذى يتميز بالدقة الكبيرة وهى جهاز إلكترونى حساس مرتبط بمسجل للبيانات.

ويتابع د. ريحان بأن الدراسة أكدت على ضرورة التحكم فى الضوء الطبيعى المتمثل في أشعة الشمس الذي يتسرب داخل قاعات العرض بوضع أجهزة تحتوى على خلايا ضوئية لتخليص الضوء من الأشعة فوق البنفسجية الضارة فضلا عن تقليل حرارة الضوء مع إضافة مواد كيميائية على زجاج النوافذ والفتحات والفتارين لها القدرة على ترشيح الضوء وهى على هيئة رقائق بلاستيكية مع استخدام وحدات قياس الضوء فى المتاحف وهما وحدتان اللوكس والقدم شمعة والإضاءة المسموح بها للمواد الأثرية الحساسة للضوء 10: 5 قدم شمعة = 100: 50 لوكس كالمخطوطات والمطبوعات والصبغات والألوان المائية وتستخدم من 15:10 قدم شمعة أى حوالى 150 لوكس للأحجار، الزجاج، الصور الجدارية والمعادن وغيرها ويفضل لمبات الفلورسنت كمصدر للإضاءة الصناعية فى المتاحف وهى مصدر للإضاءة الباردة وهى المفضلة فى عمليات العرض المتحفى.
 


ويطالب الدكتور ربيع راضى بحماية مقتنيات المتاحف من غازات التلوث الجوى والتى تتحول مع زيادة الرطوبة النسبية إلى أحماض مدمرة لهذه المقتنيات ولذلك يجب المحافظة على جو المتاحف نقيا سواء فى بيئة العرض أو بيئة التخزين على حد السواء ويتحقق ذلك باستخدام أجهزة قياس نسبة ثانى أكسيد الكربون والتى تقيس مستويين من التلوث من صفر: 2000 جزء في المليون ومن صفر: 5000 جزء في المليون والتركيز الطبيعى والمثالى لهذ الغاز هو .350ppm

ويضيف د.ربيع بأن التحكم فى هذه الغازات يتطلب استخدام أجهزة تحتوى على مواد ماصة مثل الكربون النشط والتى تعمل كالفلتر حيث يدخل الهواء الملوث إلى الجهاز ويحتجز الكربون النشط فى هذه الملوثات ويخرج الهواء نقيا بعد ذلك وتوضع هذه الأجهزة عند مداخل المتاحف وعند فتحات المتحف ويطلق عليها أجهزة ترشيح الهواء ومنها مرشحات الهواء الميكانيكية ومنظفات الهواء الإلكترونية وأجهزة غسل الهواء وتنقيته من الملوثات المختلفة واستخدام أجهزة ماصة لغازات التلوث الجوى.





 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله