معرض "رسالة الإسلام" ينشر ثقافة التعايش والسلام والتسامح بجميع اللغات فى ميلان الإيطالية
ميلان "المسلة" …. تتواصل حالياً بالقصر الملكي في ميلان بالجمهورية الإيطالية أعمال معرض (رسالة الإسلام) الذي تضمن ٤٨ لوحة و20 صورة فوتوغرافية عن الحياة العامة ولوحات من الفن التشكيلي العماني والخط العربي وبعض التحف العمانية وملامح الحياة العامة في الماضي والحاضر .
وعلى هامش الفعالية تم تدشين المعرض الإلكتروني عبر شاشات عرض متطورة تمكن الزائر من الحصول والاطلاع على كافة محتويات المعرض بعشرين لغة مع مقاطع الفيديو والأفلام القصيرة .
ويشتمل المعرض على صور ( فن الظلال ) الذي يقدم للجمهور قيماً روحية بالدمج بين عدد من الفنون كفن الخط العربي والزخرفة والضوء عبر أربع لوحات .
ويتضمن المعرض تقديم (رسائل عالمية) من خلال حملة إعلامية عالمية تهدف الى نشر ثقافة التعايش والسلام والتسامح والوئام في صورة بطاقات تعبر عن هذه القيم في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بمختلف اللغات بحسب العمانية .
وكانت فعاليات المعرض قد انطلقت يوم أمس .. وقد ألقت أدا لوديشيا دي شيزاريس نائبة عمدة مدينة ميلان كلمة العمدة أكدت خلالها على أهمية إقامة هذا المعرض لكونه يعرف الجمهور الإيطالي بعمان وحضارتها وطبيعتها ويلقي رسالة هامة إلى أتباع الأديان جميعاً بأن مهمتهم " التآلف لا التحارب " وأن القيم المشتركة بين الأديان كثيرة ومتعددة.
واستعرض محمد بن سعيد المعمري المشرف العام على المعرض في كلمة له جهود السلطنة في نشر ثقافة التعايش والسلام في العالم وأكد على أوجه الشراكة الحضارية بين السلطنة وإيطاليا والشعبين الصديقين في مجالات الفنون والعلوم والصناعات المتطورة .
يذكر أنه تم خلال الافتتاح إطلاق حملة ( افعل شيئاً من أجل التسامح ) تتضمن مسابقة عالمية لجمع أكبر عدد ممكن من المشاركات في هذا الإطار تعزيزا لنشر ثقافة التعايش بين قطاعات الشباب والفتيات في كل دول العالم .
وقد تم اطلاق معرض (رسالة الإسلام) من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في العام ٢٠١٠م .. وقد زار 20 دولة وأكثر من 65 مدينة حول العالم حتى الآن ويحمل عنوان : ( التسامح والتفاهم والتعايش : رسالة الإسلام في سلطنة عُمان) .
ويهدف المعرض إلى نشر مظلة قيم التسامح بين شعوب العالم والتركيز على القيم المشتركة ونبذ كل صور وأشكال التطرف والعنف والكراهية والدعوة إلى احترام المقدسات والأنبياء .
وقد اكتسب المعرض قبولاً متنامياً في الأوساط العالمية وتم التنسيق بشأنه مع عدد من المنظمات العالمية وأهمها منظمة اليونسكو والعديد من المراكز الدينية المهتمة بنشر القيم المعتدلة والدعوة إلى السلم والعيش المشترك بين الثقافات والأديان.
حضر الحفل عدد من مسؤولي بلدية ميلان ورؤساء المراكز الدينية والثقافية وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي من الدول العربية والأجنبية .
