ثقافة الامارات تشارك غداً في تنظيم ملتقى "الوئام والتسامح بين الأديان" بماليزيا
كولالمبور "المسلة" … أكد حكم الهاشمي وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لقطاع تنمية المجتمع أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنادي دوما بنشر ثقافة التسامح والتفاهم المتبادل عن طريق الحوار وذلك لأن المجتمع الإماراتي يتسم منذ تكوينه بتعايش الثقافات كما يشهد على ذلك حالة الوئام والإنسجام التاريخي ما بين جميع الأديان والمذاهب والملل المختلفة التي تعيش على أرض الدولة.
وأضاف الهاشمي لـ وام أن الالتزام والجهد المتواصل للإمارات من أجل ضمان التعايش بين الثقافات والأديان يتجلى في الدور النشط والبناء للدولة داخل الهيئات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وكذلك مساهمتها في عدة مبادرات للحوار بين الحضارات والأديان.
جاء ذلك خلال استقبال اللجنة الدولية المنظمة للملتقى لوفد وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الممثل لدولة الإمارات في الدورة الرابعة من ملتقى "الوئام والتسامح بين الأديان" لعام 2015 بالعاصمة الماليزية كوالالمبور والذي يأتي ضمن أبوع الوئام العالمي بين الأديان الذي تنظمه مبادرة الأمم المتحدة والتي تسعى من خلالها إلى نشر رسالة الوئام والتسامح بين أتباع الديانات والعقائد والمعتقدات على أساس مشترك.
وتنطلق فعاليات الملتقى غدا "الأربعاء" ويستمر على مدى يومين بتنظيم من مكتب رئيس الوزراء الماليزي ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وأكاديمية مادين الهندية.
ووجه وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لقطاع تنمية المجتمع الشكر للجنة الدولية المنظمة للملتقى التي كانت في إستقبال وفد الدولة على حسن الاستقبال والضيافة.
وأوضحت الدكتورة نضال الطنيجي المديرة العامة لدار زايد للثقافة الإسلامية خلال اللقاء أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يؤكد في كل مناسبة على إيمانه العميق بأهمية الحوار بين الأديان والذي يساهم بشكل فعال في أن يسود السلام كل مناطق العالم وأن تتم معالجة المشكلات بالحوار الذي يرس خ المبادئ المشتركة بين الأمم والحضارات المختلفة ويسعى إلى تعزيز التعايش والتفاهم وإشاعة القيم الإنسانية كمدخل لإحلال الوئام محل الصدام ونزع فتيل النزاعات والمساهمة في تحقيق الأمن والسلام العالميين المنشودين.
وأكد الدكتور يوسف الحسن المفكر الإماراتي أن الإمارات حريصة على ثقافة الحوار على أوسع نطاق والذي تتواصل من خلاله العقول والقلوب لتناقش بكل شفافية ما يجمع كلمتها ويوحد رسالتها بكل قناعة ومصداقية لنشر الوسطية والاعتدال والاحترام وأن الحوار الفعال يعني نشر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والتشدد الديني الذي ينكر حق الآخرين وهو الحوار القائم على المبادئ والقيم المشتركة بين مختلف العقائد والديانات وبذلك يكون حوارا بناء من أجل عيش كريم آمن للإنسانية بشكل عام.
من جانب آخر أشاد الوفد الماليزي الذي كان في استقبال وفد الدولة بدور الإمارات البارز في مجال حوار الأديان خلال السنوات الماضية مؤكدا أن الدولة أصبحت في مصاف الدول التي تسهم وبشكل فعال في توفير المناخ المناسب لحوار الأديان كما أن تجربتها في الوئام والتسامح بين الأديان تعد نموذجا يحتذى به في العديد من دول العالم.
ويضم وفد الدولة المشارك في الملتقى .. حكم الهاشمي والدكتورة نضال الطنيجي والدكتور يوسف الحسن وموهن جاشنمال المدير الإقليمي لشركة جاشنمال والدكتور نصر عارف والدكتور خليل حسين مستشاري وزارة الثقافة ورؤساء الطوائف الدينية المقيمة على أرض الدولة.