Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل

السياحة …دخل محلي بقلم نايف المحيسن

السياحة …دخل محلي

 

 

بقلم : نايف المحيسن

 

لا يحزنني اكثر الا ما يعانيه القطاع السياحي الذي يذبح في اليوم الف مرة ،لا تقولوا لي غير ذلك ،اكثر من يعاني من يعملون ،وليس من هم عن القطاع مسؤولون، فلم تعودنا الحكومات انها الاحرص رغم انه يجب ان تكون الاحرص.


اصحاب مشاريع سياحية يصرفون على مشاريعهم دون مقابل ،وعاملون يسرحون دون رواتب،هذا ما آل اليه حال القطاع السياحي.


لفتت نظري رسالة لرائد حداد مالك ومدير شركة وفندق في البترا يوجهها للحكومة والمعنيين طالبا انقاذ صناعة السياحة عموما وسياحة البتراء خصوصا وذلك بعد انكماش وتردي احوال السياحة في البترا لدرجة كارثية تسببت في اغلاق ابواب الفنادق وتسريح العمال والموظفين وعدم قدرة المستثمرين على دفع الاقساط المصرفية مما يهدد بافلاس او مضاعفة الخسائرعلى المستثمرين بالاضافة الى عدم القدرة التنافسية لاستقطاب السياح من الخارج لانقاذ السياحة في البترا.


ويقول ان السياحة في مدينتا الوردية (عروس عجائب الدنيا ) تنزف وتنهار وتغيب شمسها او تكاد ، وقد اضحت كأنها تنطق معنا وتستغيث وتناشد «القيادة الحكيمة» بالتدخل واعطاء التوجيهات السامية لانقاذ المقصد الأول والأجمل في الاردن بل والعالم.


ويشرح الوضع في رسالته فيقول اغلقت الفنادق والمطاعم وتلاها انهاء خدمات العمال والموظفين وتتراكم وتتضاعف الديون المصرفية وفوائدها على المستثمرين ويزيد في خسائرهم والتي لا طاقة لهم على مواجهتها وحدهم ودون تدخل حكومي ، كما تعاني مئات الاسر الاردنية من انقطاع ارزاقها نتيجة آثار بطالة اجبارية دون ان نرى تدخلا حكوميا لانقاذ او تخفيف حدة المعاناة الناجمة عن تردي وتراجع السياحة لمدينة البترا.


ونحن نطالب مع السيد رائد حداد  وزارة السياحة والحكومة بالانتباه لهذا القطاع وان لا تكتفي بالمراقبة لأسر وعائلات تشردت خاصة مع ارتفاع كلفة فاتورة الكهرباء وتنوع وكثرة الضرائب وارتفاع تكلفة الدخول للمواقع وغلاء النقل والمطاعم.


الاردن بعيد كل البعد عن اجواء العنف ولا يعاني منه نهائيا وغالبية دول المنطقة تعيشه لحظة بلحظة وفي ظل هذه الاوضاع فالاردن يعتبر ميزة  لها ميزات كان من الممكن ان تسعى الحكومة لاستغلالها فالسياحة انعدمت في كثير من دول المنطقة وكان من الممكن الاستفادة من هذه الحالة والبناء عليها.


للاسف حكوماتنا تتغنى لنا بالامن والامان وبدل ان تسوقه خارجيا تحملنا نحن الجمائل، أليس الاجدى ان يكون لدينا السواح بحالة الامن والامان المعدومة حولنا، فكم من صيف مر وكم من شتاء مر والسياح يتمنون ان يكونوا عندنا ولكننا لم نقل لهم اننا نختلف عن من حولنا فتعالوا .


ايتها الحكومة ضعي السياحة اولوية على جداول اعمالك وادعمي قطاع السياحة بدل ان ترفعي عليه الضرائب وفاتورة الكهرباء فالسياحة دخل محلي حتى لو دعمته الحكومة سيبقى محليا والدول التي حولنا لا تزال تستقطبنا رغم ظروفها الصعبة وتستقطب غيرنا ونحن نتفرج فاغري الفم.

نقلا عن الدستور

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله