فرعون يطالب برسم سياسات سياحية افضل على صعيد البحر المتوسط
بيروت "المسلة" … انهى وزير السياحة ميشال فرعون زيارته لاسبانيا بعد مشاركته في افتتاح معرض "فيتور" السياحي الدولي في مدريد واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الاسبان ومدير عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي ووزراء سياحة من اميركا وافريقيا والبحر المتوسط.
واقامت وزارة الخارجية الاسبانية حفل غداء على شرف المشاركين في المعرض، بدعوة من سكرتيرة الدولة للشؤون الخارجية لمنطقة الشرق الاوسط شمال افريقيا ايغناسيو ايبانيز ريبو، حضره وزراء سياحة من شمال افريقيا والشرق الاوسط حيث تم الحديث خلاله على "كيفية تمتين السياحة البيئية بين هذه الدول واهمية السياحة في الاقتصاد والمعالم السياحية وطريقة مقاربة الامور بايجابية على هذا الصعيد" بحسب النشرة.
ودعا وزير السياحة العراقي الوزير فرعون الى زيارة العراق حيث تم تحديدها في منتصف اذار المقبل. كما ركز الوزير العراقي على موضوع سرقة الآثار والمعالم الاثرية في العراق، في حين دعا وزير السياحة السوداني الى الاستثمار في بلاده ووزراء سياحة من افريقيا الذين قدروا نشاط اسبانيا باتجاه افريقيا.
وقد اكدت المسؤولة الاسبانية اهتمام اسبانيا مع الدول في البحر المتوسط وشمال افريقيا على الصعيدين الاقتصادي والسياحي لا سيما ان اسبانيا تعتبر من الدول الاولى في المجال السياحي خصوصا على صعيد الجذب السياحي.
بدوره طالب فرعون بضرورة رسم سياسات سياحية تكون افضل على صعيد البحر المتوسط واكثر نشاطا، لا سيما بعد الاجتماعات التي عقدها في مدريد وبرشلونة منذ فترة. واكد "اهتمام لبنان بتمتين العلاقات الاقتصادية والسياحية مع الدول الافريقية التي تتواجد فيها جاليات لبنانية فاعلة"، وركز "على ايلاء الطريق الفينيقية الاهتمام الكافي كون اسبانيا هي احدى الدول التي تمر بها هذه الطريق التي ستزيد فعالية السياحية في منطقة الشرق الاوسط"، معتبرا "ان هناك قوى ارهابية تعمل على تقويض الحياة الديمقراطية وقوى من المجتمع الاهلي تحاول تفعيل السياحة والحرية والديمقراطية".
ثم عقد اجتماع بين عدد من مسؤولي الخارجية الاسبانية ومسؤولين من منظمة السياحة العالمية برئاسة الدكتور طالب الرفاعي وعدد من وزراء السياحة الذين شاركوا في افتتاح معرض "فيتور" حيث تحدث خلاله وزراء سياحة من المغرب وتونس وفلسطين والعراق وعمان والاردن الذين شددوا على ضرورة التعاون بين هذه الدول واسبانيا لتفعيل السياحة.
وتحدث الوزير فرعون فدعا المجتمع الاوروبي والدولي "الى عمل اكبر تجاه المناطق التي تأثرت بتراجع الحركة السياحية فيها، مثل لبنان وتونس والمغرب والتفاعل مع المجتمع المدني والمسؤولين في القطاع العام في مجال السياحة والقوى الحية وتنشيط المناطق والسياحة الريفية"، واعتبر "ان الاستقرار في المنطقة ينشط السياحة ويطور اوضاع بعض الدول بصورة ايجابية"، مؤكدا "ان الاوضاع مستقرة في جنوب لبنان من القرار 1701 بفعل الارادة الدولية من جهة، والارادة الداخلية التي سمحت بتطوير السياحة خصوصا في فصل الصيف".
وامل "ان يستمر هذا الدعم الدولي للبنان لان اي انزلاق في لبنان ستكون له انعكاسات سلبية على اوروبا، محييا الجهود التي تقوم بها الحكومة الاسبانية تجاه لبنان على اكثر من صعيد ومنها مشاركة قواتها في "اليونيفيل" والزيارات التي قام بها المسؤولون الاسبانيون وفي مقدمتهم الملك خوان كارلوس من اجل تثبيت الاستقرار في لبنان والاهتمام الاسباني تجاه المنطقة العربية".
وطالب فرعون "بحركة مكثفة تجاه المعالم التراثية والاثرية التي تعرض للسرقة خصوصا في سوريا والعراق".