سياحة البلقاء تدعو لاستغلال الأجواء الدافئة والتنـزه في منطقة البحـر الميت
قال مدير سياحة البلقاء ايمن ابو جلمة ان المناطق الدافئة في المحافظة تشهد حركة سياحية كثيفة خلال فصل الشتاء خاصة مناطق البحر الميت والمغطس لما تتميزان به من جو دافئ يستقطب الزوار والسياح.
واضاف ابو جلمة خلال حديثه لـ»الدستور» ان البحر الميت الذي يبعد عن العاصمة عمان باتجاه الغرب حوالي 55 كم ويمتد مسافة تصل الى 52 كم وهو اخفض بقعة في العالم يمكن من خلاله تحقيق الكثير من المتعة والاستجمام لما تتميز به المنطقة بطقسها المشمس على مدار العام حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في البحر الميت (30.4) درجة مئوية اضافة الى ان اشعة الشمس في المنطقة من النوع غير الضار بصحة الانسان اما الهواء فهو نقي وجاف ومشبع بالاكسجين.
واشار ابو جلمة الى ان البحر الميت مشهور بالطين الاسود الغني بالاملاح والمعادن كما ان مياهه تتميز بارتفاع نسبة المعادن الطبيعية فيها خاصة الكالسيوم والمغنيسيوم والبرومين كما ان التركيبة الملحية المعدنية لهذه المياه تعتبر من اهم مصادر العلاج الذي يتوفر باشراف مختصين خبراء في مراكز العلاج الطبيعي اذ من الامراض التي يمكن معالجتها الصدفية بانواعها والبهاق والفطريات والالتهابات الحادة والمزمنة وقشور الجلد وحب الشباب وغيرها.
واكد ابو جلمة ان منطقة البحر الميت مزودة بالخدمات المتقدمة والفنادق المتميزة والمراكز العلاجية والتجميلية والمنتجعات السياحية اضافة الى انه يتوافر في المنطقة مياه الزارة المعدنية الساخنة التي تتدفق من باطن الارض.
واشار ابو جلمة الى ان الجو العام مشجع للسياحة والاستجمام في المنطقة خاصة انه فيها فنادق 4 و5 نجوم تقدم خدمات سياحية متميزة سواء للزوار والسوّاح ، لافتا الى ان زوار المنطقة بشكل عام تجاوزوا خلال العام الماضي(2014) المليون شخص علما بأن عدد زوار البحر الميت خلال الاسبوع الماضي زاد بنسبة تجاوزت ال 10 بالمئة وهي نسبة مشجعة جدا نظرا لدرجات الحرارة المناسبة على الشاطئ.
وبين ابو جلمة ان هناك مشاريع فنادق ومنتجعات وشقق فندقية واستراحات سياحية قيد الانشاء في المنطقة لاستيعاب حركة الزوار والسياح المتزايدة سنويا خاصة ان ما يتميز به الاردن من نعمتي الامن والامان اللتين حبا الله الاردن بهما بفضل القيادة الهاشمية انعكست ايجابا وبشكل كبير على واقع القطاع السياحي في المنطقة.
وعرّج ابو جلمة خلال حديثه على واقع السياحة في مدينة السلط والتي يتم الترويج لها من خلال ما يسمى بـ « المدينة المتحف» ، حيث يحتوي هذا المتحف على المركز « متحف السلط التاريخي» وجميع العناصر المعمارية والتراثية والتاريخية ونقاط الجذب السياحي ضمن مسارات سياحية تربط جميع هذه هذه العناصر لتشمل الوسط التاريخي لمدينة السلط وبذلك تكون مساحة هذا المتحف لا تقل عن 5 كيلو متر مربع في المرحلة الاولى وسوف يتم التوسع بهذا المتحف ضمن مسارات سياحية ليربط جميع النقاط الجاذبة في مدينة السلط ومن ثم محافظة البلقاء ، لافتا الى ان فكرة هذا المتحف تأتي لابراز المعالم والمقتنيات نفسها ضمن مواقعها الاصلية مع شرح لقصة المكان وما تحتويه ذاكرة المدينة من مجريات تاريخية وقصص وحكايا وعادات وتقاليد.
واكد ابو جلمة ان الحركة السياحية في مدينة السلط فقد تميزت خلال العام 2014 بزيادة ملحوظة بأعداد الزوار حيث تجاوزت اربعة اضعاف السنوات السابقة نظرا لتطبيق فكرة المدينة المتحف من قِبل وزارة السياحة والاثار.
