Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

جانبى طويل
جانبى طويل

2014 عام النكبة والخسائر على الطيران الماليزى

2014 عام النكبة والخسائر على الطيران الماليزى

 

عانى قطاع الطيران الماليزي من ثلاثة حوادث مأساوية عام 2014 أثرت سلبا على أداء شركاته، آخرها سقوط طائرة تابعة لشركة "Air Asia" في مياه المحيط الهادئ راح ضحيتها 162 شخصا.

وحلت اللعنة على قطاع الطيران الماليزي في الربع الأول من عام 2014، عندما اختفت بشكل غامض في 8 مارس/آذار، طائرة ركاب من طراز"بوينغ 777-200" تابعة لشركة "Malaysia Airlines" في منطقة السواحل الغربية من شبه جزيرة ملاكا، أقلعت من كوالالمبور ولم تصل إلى بكين، كان على متنها 239 راكبا، 154 منهم صينيون، وفشلت جميع المحاولات، حتى يومنا هذا، في تقفي أثرها.

وتعتبر عملية البحث عن الطائرة المفقودة بمشاركة عدد ضخم من الطائرات والسفن والغواصات والأقمار الصناعية الأعلى كلفة في تاريخ الطيران إذ بلغت مئات ملايين الدولارات.

وفي شهر واحد فقط من عمليات البحث تم إنفاق ما لا يقل عن 44 مليون دولار على عمليات نشر السفن الحربية والطائرات في بحر الصين والمحيط الهندي وجنوب أستراليا، من قبل الصين، والولايات المتحدة وفيتنام.

واضطرت الشركة لتعويض عائلات ضحايا الرحلة "إم إتش 370" بـ 50 ألف دولار عن كل شخص بعد 3 أشهر على اختفاء الطائرة.

 

وتكبدت شركة "Malaysia Airlines" خلال الربع الأول من 2014 خسائر صافية تقدر بـ433 مليون رينغت ماليزي، ما يعادل 137.35 مليون دولار أمريكي (دولار أمريكي= 3.1813 رنجيت ماليزي)، لترتفع خسائرها بنسبة 59% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013، علما أن خسائرها خلال كامل عام 2013 بلغت 279 مليون رينغت ماليزي، ما يعادل 88.50 مليون دولار فقط.

وما إن استفاقت الماليزية المنكوبة من صدمتها الأولى حتى تلقت الصفعة الثانية في 17 يوليو/تموز، حين أُسقطت طائرة ركاب مدنية أخرى تابعة لها من طراز "بوينغ 777" في شرق أوكرانيا، كانت متجهة من أمستردام إلى كوالالمبور على الرحلة MH17 وعلى متنها 298 راكبا لقوا مصرعهم جميعا.

وخسرت أسهم "Malaysia Airlines" في تعاملات اليوم التالي للمأساة نحو 13% من قيمتها، وتراجع سعر السهم إلى 0.195 رنجيت (0.06$)، وبلغ رأس المال السوقي للشركة قبل افتتاح البورصة يومها 3.75 مليار رنجيت، ما يعادل نحو 1.17 مليار دولار.

 

وأعلن الصندوق السيادي الماليزي "خزانة ناشيونال" عن استحواذه على 100% من أسهم شركة الخطوط الجوية الماليزية، وقام بوضع استراتيجية جديدة لإعادة تنظيم هيكلة "ماس" بكلفة تبلغ نحو 1.9 مليار دولار، كما أعرب عن نيته إيقاف تداول أسهم الشركة الماليزية بحلول نهاية عام 2014، إلا أن خبراء أشاروا إلى أن عودة الشركة إلى الربحية بعد إعادة هيكلتها لن يتحقق بسرعة نظرا لتقلبات الأسواق الدولية والمنافسة الشديدة في قطاع صناعة الطيران في العالم.

وقررت "Malaysia Airlines" تقليص أماكن العمل لديها بنسبة 30% بتسريح نحو 6 آلاف موظف، في إطار خطة لإعادة هيكلة الشركة بعد الخسائر المادية الهائلة.

 

وما كاد عام 2014 يسدل ستاره حتى تلقى قطاع الطيران الماليزي صدمة جديدة، ولكن هذه المرة من طرف شركة طيران ماليزية أخرى هي شركة "Air Asia" التي فقدت بسبب سوء الأحوال الجوية في 28 ديسمبر/كانون الأول طائرة ركاب من طراز إيرباص 200- A320، كانت متجهة من مدينة سورابايا الأندونيسية إلى سنغافورة، وعلى متنها 162 راكبا، تم العثور عليها في وقت لاحق في قاع بحر جاوة، وكانت الطائرة مشغلة من قبل "Indonesia AirAsia"، الوحدة المحلية لشركة "Air Asia".

وتراجعت أسعار أسهم شركة الطيران الماليزية "Air Asia" في اليوم التالي للكارثة في بورصة كوالالمبور بنسبة 8% ليصل سعر سهمها إلى 2.71 رينغت ماليزي.

 

وتعتبر شركة "Air Asia" أكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في آسيا، تعمل في ست دول وتقوم بتغطية 25 بلدا، ويعتبر مطار كوالالمبور الدولي مركزها الرئيسي.

وكانت الشركة قد حققت عام 2010 إنجازا في خفض مصاريفها التشغيلية، حينما سجلت أدنى تكلفة تشغيل على مستوى العالم عند 0.035 دولار  بالكيلومتر عن كل مقعد.

وبذلك يكون عام 2014 عام الكوارث بالنسبة لقطاع الطيران الماليزي بعد أن فقد ثلاث طائرات في حوادث مأساوية غير اعتيادية وتكبد خسائر بمليارات الدولارات، قد تؤثر على مستقبل هذا القطاع لسنوات قادمة.

المصدر: RT
 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله