Al Masalla-News- Official Tourism Travel Portal News At Middle East

عادل شكرى …. تعالوا نتعلم سياحة

عادل شكرى …. تعالوا نتعلم سياحة

 

 

 

 

 


كتبت: بسمة حسن


تنشر بوابة السياحة العربية "المسلة الاخبارية " سلسلة من المقالات التوعوية بقلم عادل شكرى الخبير السياحى وامين عام غرفة الفنادق بجنوب سيناء سابقا ، وذلك بعد ان تداولات صفحات التواصل الاجتماعى الفيسبوك من صور وفيديوهات تسىء للمصريين وللمناطق السياحية من جراء لسلبيات غير لائقة للمصريين اثناء قضاء اجازتهم بالفنادق فى شرم الشيخ.

فى البداية يقول شكرى أود أن أعتذر لكل ما نشرته من صور وبوستات وهمزات ولمزات نقلا عن الكثير من المعارف والزملاء والأصدقاء تبرز السلبيات التي يقوم بها السائح المصري في فنادقنا السياحية.



وتابع ان نقطة التحول في موقفي جاءت بعد مشاهدتي لفيديو تناوله نشطاء السياحة (إن جاز لي أن أطلق عليهم هذا الإسم) منذ يومين وفيه تظهر خناقة غير محددة الأطراف يقول ناشر الفيديو أنها خناقة بين بعض المصريين كنزلاء وبعضهم البعض، ويفسرها البعض الآخر أنها بين بعض النزلاء وبين العاملين في الفندق السياحي الكبير بالغردقة، وأيا من كانت الأطراف فالمشهد كان سيئا لدرجة تقشعر منه الأبدان وبكاء الأطفال المصريين ورعبهم مما يرتكبه ذويهم ومعارفهم ينفطر له القلب، فما بالك بردة فعل الأجانب الذين أوقعهم حظهم العاثر أن يتواجدوا لحظة وقوع هذه المشاجرة.



 وقال انى ترددت كثيرا في مشاركة هذا الفيديو وللحق ترددت أيضا في مشاركة صورة لبعض المصريين بفندق كبير آخر في الغردقة يتسلقون النخل لحصد البلح الموجود عليها. لم يكن ترددي بسبب أني متعاطف مع التصرفات السلبية، وبقدر ترددي كان غضبي وغيرتي علي مهنة أفنيت فيها أكثر من 35 عاما وإفترضت فيها أنها علمتني الإرتقاء بالفكر وحسن المعاملة للناس مهما إختلفت أجناسهم وأشكالهم ودياناتهم وطبائعهم، ولكن …….



وتسائل لماذا نحاسب السائح المصري أو سمه السائح الداخلي كيفما شئت أن تسميه، لماذا أحاسبه علي ما يجهله؟ من علمه يوما كيف عليه أن يتصرف في مثل هذه الأماكن؟ ومن علمه يوما توابع تصرفاته علي من حوله من مصريين أو عرب أو أجانب وردة فعلهم والإنطباعات التي سيخرجون بها عن بلد يتصرف مواطنيها كما يتصرف هو؟



أنا لست خبيرا تعليميا، وليس لي أن أدعي هذا، ولكني خبيرا تنمويا ومعي من الشهادات الدولية ما تؤهلني لأن أكون خبيرا في تنمية مهارات وقدرات العاملين تحت قيادتي لأن يطوروا من أنفسهم ويضعون أقدامهم علي طرق النجاح وكيف يسيروا إليه مهما قابلتهم عقبات أو مصاعب تعترض طريق نجاحهم .



 واضاف انى كنت دائما ومازلت أتعجب من مادة التربية القومية ومناهجها التي تخبرنا بأهداف ثورة 23 يوليو، والكفاية في الإنتاج والعدالة في التوزيع، وما خلفه الإستعمار من سلبيات في وطننا العربي، ونهضة محمد علي الصناعية، وثورة تصحيح السادات، وثورة يناير 2011، وثورات 30 يونيه ، وخلع المعزول في 3 يوليه، أتعجب لأن هذه المعلومات مكانها كتب التاريخ.



صحيح في الستينيات والسبعينيات كان لابد للحكومات المصرية أن تتبني هذه الأفكار لترسخ في ذهن الأجيال الصغيرة وآبائهم ضرورة إستقلال الدولة المصرية وإكتفائها ذاتيا ونهضتها نهضة صناعية وزراعية وإقتصادية، وفات هذه الحكومات أن تشمل نهضتها النهضة الفكرية، وحتي أكون إيجابيا سأفترض أن هذه الحكومات فاتتها النهضة الفكرية ولن أقول تعمدت إهمال النهضة الفكرية.



لماذا لم يفكر أحدا يوما أن التربية القومية يجب أن تعلم الأجيال قيمة مواردها الطبيعية وثرواتها المكتسبة وكيفية الحفاظ عليها لتنميتها وتعظيم عوائدها؟ من علمنا أن النيل هو هبة الحياة للقطر المصري؟ لا أحد فعل!



فكانت النتيجة أننا أسأنا للنيل ألقينا فيه فضلاتنا وحيواناتنا النافقة ومخلفاتنا الصناعية، ولم نفكر يوما التوسع في بناء المفيضات أو تحويل مجراه قبل ذهابه سدي في البحر الأبيض. من علمنا أنه لدينا وديان من رمال الزجاج والسيليكون؟



لا أحد فعل! فكانت النتيجة أن تربح منها الأجانب بشرائها بثمن بخس وتربح منها الطامعين منا ببيعها. وعندما إكتشفنا أن مقوماتنا السياحية جاذبة للعالم كله شرقا وغربا في منتصف القرن الماضى من علمنا أنها مهنة وصناعة ستدر علينا عملة أجنبية دون تكاليف إنتاج أو بناء مصانع؟ لا أحد فعل! فكانت النتيجة ما نراه الآن من تسولنا للسياحة الأجنبية بعد أن دمرنا هذه الصناعة بأيدينا؟



أنا الآن أدعو لحملة شعبية كبري يتبناها المثقفون من جميع القطاعات التي تعد ثروات قومية لأن يتم تغيير منهج التربية القومية ليضم ثرواتنا الطبيعية، أدعو المثقفين في قطاع البترول لوضع منهج مبسط يعرف أولادنا ويعلمنا معهم عوائد حقول الغاز الطبيعي علي مصر وكيفية إستغلالها الإستغلال الأمثل، كذا مثقفي الموارد المائية في كيفية الحفاظ علي ما تبقي لنا من النيل، وخبراء ومثقفي التعدين، وخبراء ومثقفي السياحة وغيرها من وضع مناهج مبسطة يتم تجميعها في كتاب التربية القومية بمنهج علمي تصاعدي يعطي المعلومة الصحيحة لكل ثروة من ثرواتنا الطبيعية وكيفية تنميتها، ويجب أن نطور هذه المناهج كل ثلاث سنوات علي الأكثر لتتوافق وتتواكب مع التطور الذي يطرأ علي القطاع في العالم كله.



سأبدأ بنفسي وأفتح يداي لكل الزملاء في قطاع السياحة أن نضع المبادئ التي تعلم الطفل أهمية السياحة والسائح وكيفية التعامل معه وكيفية التصرف في الأماكن السياحية التي نرتادها وتأثير تصرفاتنا علي الأماكن والسائحين من مرتاديها.



ولنبدأ حملتنا "تعالوا نتعلم سياحة" ونيل وغاز وتعدين وقناة السويس ….. وكل ثروة من ثرواتنا لتبقي لأولادنا وتعلمنا معهم ما فشلت الحكومات السابقة أن تعلمه لنا.



هذه هي البداية وسأستمر في حملتي هذه حتي أموت ولكني واثق من أن هناك الكثرين سيؤمنون بهذه الحملة ويواصلون المسيرة
وللحديث بقية.





 

نبذة عن الكاتب

مقالات ذات صله