سلطان بن سلمان : سوق عكاظ نموذج للسياحة الثقافية التراثية
الرياض " المسلة " … أكملت الهيئة العامة للسياحة والآثار استعداداتها لمهرجان سوق عكاظ الذي تنطلق فعالياته يوم الخميس 15 يناير في محافظة الطائف، وتشارك الهيئة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى بخيمة تعرض فيها مختلف المشاريع السياحية وبرامج التراث الوطني، إلى جانب إشرافها الكامل على جادة السوق وتنظيمها لملتقى للحرفيين والحرفيات في المملكة لعرض منتجاتهم المبتكرة.
عدّ رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان مهرجان سوق "عكاظ"، نموذجاً للسياحة الثقافية والتراثية التي تستحوذ على نسبة مرتفعة عالميا من إقبال السياح، مشيراً إلى أن مهرجان عكاظ يمثل منبراً حضارياً لجميع العرب الذين ارتبطت الفنون الأدبية لديهم باسم سوق عكاظ، وإقامة هذه التظاهرة في الموقع الفعلي للسوق يعطي للفعالية حضوراً ومزية.
وأكد سموه أن المواطنين الذين يعدون المستهدف الأول بأنشطة السياحة في المملكة وجدوا في عكاظ فعاليات متنوعة تلبي احتياجات جميع أفراد العائلة، حيث شكلوا الأعوام الماضية النسبة العظمى من الزوار، ويتوقع أن تستمر هذه الفعالية في اجتذاب محبي الأنشطة الثقافية والتاريخية، بما يتماشى مع ما يتم التخطيط له من تطوير شامل للموقع والفعاليات.
وأوضح الأمير سلطان أن الهيئة تقوم حاليا باستكمال طرح مشروع سوق عكاظ كمشروع استثماري يضم الكثير من المنتجات الاستثمارية، متوقعا سموه أن يكون المشروع من أهم المشاريع السياحية في المملكة بعد إقامة المشروع من خلال الشركات الاستثمارية في السنوات القريبة القادمة.
وأعرب سموه عن أمله أن يتم استثمار هذا الحدث بحيث تكون فعاليات عكاظ مستمرة على مدار العام، مؤكدا أن التنظيم جاري لتخرج هذه الفعالية بأجمل صورة.
يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار دعت الحرفيين والحرفيات في المملكة إلى التسجيل في مسابقة جائزة عكاظ للابتكار في الحرف والصناعات اليدوية التي بدأ التقدم لها مطلع شهر شعبان الماضي، وذكرت لجنة الجائزة أن على الحرفيين الراغبين بالتسجيل في المسابقة الدخول على موقع المسابقة وتعبئة النموذج والاطلاع على جميع ما يخص الجائزة، مشترطة أن يكون لدى الحرفي 100 قطعة حرفية يعرضها في الموقع المخصص له على أن يكون عائد بيعها له، إضافة إلى اشتراطات أخرى يتضمنها الاتفاق الموقع معه مقابل عوائد نقدية عن أجرة عمله اليومي والسكن والنقل، والمنافسة على الفوز بجائزة عكاظ البالغة 150 ألف ريال.
كما وضعت المسابقة معايير للجائزة أهمها التفوق والتميز، الفكرة المبتكرة، التصميم والابتكار في التقنية، فيما حددت ستة مجالات للجائزة هي السدو والنسيج، تطريز الأزياء التراثيَّة، المنتجات الخشبيَّة، المنتجات الخوصيَّة، الحلي والمنتجات الفضيَّة، المنتجات الحرفيَّة الأخرى التي لها طابع ابتكاري. ورصدت المسابقة 150 ألف ريال للفائزين تُوزع على الفئات المشاركة في المجالات الستة، لكل مجال 25 ألف ريال على ثلاثة مراكز: 12 ألف ريال للأول، وثمانية آلاف ريال للثاني، وخمسة آلاف ريال للثالث.
واس
